دورة تحقيق النص التراثي في الكويت

أفتتحت الأحد 20 أبريل 2014 الدورة العلمية ( تحقيق النص التراثي ) بمكتبة الكويت الوطنية، ينظمها معهد المخطوطات العربية، بالتعاون مع المجلس الوطنى للثقافة والفنون والآداب، واللجنة الوطنية الكويتية للتربية والعلوم والثقافة، ومؤسسة الفرقان للتراث الاسلامي، والتي تستمتر حتى يوم الخميس 25 أبريل.

أكد مدير معهد المخطوطات العربية د.فيصل الحفيان أن للكويت فضل كبير في تأسيس معهد المخطوطات العربية،  فترة الثمانينات من القرن العشرين التي قضاها المعهد في الكويت، وقال: نحن مدنيون للكويت وللدكتور عبدالله الغنيم الذي ترأس المعهد خلال هذه السنوات وأرسى قواعد تأسيسه، وأن قضية التراث المخطوط مهمة جدًا لان المخطوطات هي الأكثر قدرةً على بناء الحضارة الإنسانية، ونوه الى أن هذه الدورة هي الأولى من نوعها في مسأله تحقيق النص التراثي، وعدم النظر اليه فقط، مؤكدًا أن مواجهة النص فيما يعرف  بـ ” صنعة التحقيق” يحتاج الى أدوات خاصة من أهمها أخلاقيات التحقيق، بالإضافه الى أدوات التحقيق المهنية الأخرى.

من جانبه قال الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحه في كلمة الافتتاح إن حفظ التراث الإنساني وتوثيقه مسؤولية مشتركة بين الباحثين والمؤسسات الثقافية، والمجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب ومنذ إنشائه قبل أكثر من أربعة عقود وهو يضطلع بمهام عديدة يأتي في مقدمتها “حفظ وتوثيق التراث الشعبي والتراث العربي” وتأتي دورة ( تحقيق النص التراثي ) التي نفتتح أعمالها اليوم كجزء من اهتمامات المجلس الوطني، في وقت تتشظى الحياة من حولنا بقيم العولمة وموجات التغريب والتحديث.

وأشار أن الأمانة العامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب لم تدخر جهدًا في حفظ وتوثيق التراث الانساني والموروث الشعبي بكل صوره وأدواته، سواء من خلال قطاع الثقافة والفنون ممثلا بـ “مراقبة التراث العربي” ومكتبة الكويت الوطنية، أو من خلال أنشطة المجلس الوطني على مدار العام.

 

من جانبه قال الأمين العام للجنة الوطنية الكويتية للتربية والعلوم والثقافة د.عبداللطيف البعيجان  أن المخطوطات تحتل مكانة متقدمة عند شعوب العالم، فهي ذاكرة التاريخ والعلوم واللغه في لأية أمة، وهي الرافد الذي يغنى العلوم والثقافة والفن، على الرغم من التواتر المستمر لحركة التقدم المعرفي والتقني الذي يشهده العالم.

وأضاف: لقد أولت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم موضوع المخطوطات أهم أولوياتها الحضارية والثقافية، وذلك عبر انشاء معهد المخطوطات العربية والذي يعمل منذ العام 1946 حتى يومنا هذا للحفاظ على الهوية التراثية والثقافية لشعوب الأمة العربية، كواحد من أهم المراكز المعنية بالمخطوطات في الوطن العربي والعالم من أجل حفظ التراث والمخطوطات.

 

 

وأعرب رئيس مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي صالح شهسواري عن شكره وتقديره لكل المشاركين في دورة تحقيق النص التراثي، مستعرضا مجالات اهتمام مؤسسة الفرقان في عملية المسح الشامل للمخطوطات الإسلامية مؤكدًا أنها مخطوطات لاتحصى في أكثر من مئة دولة حول العالم، وأن مؤسسة الفرقان أنجزت حوالي مئة ألف مخطوطة في مكتبات مهمة حول العالم.

 

وعقب الافتتاح الرسمي لأعمال الدورة وإلقاء الكلمات أقيمت محاضره تمهيدية بعنوان ( التحقيق علم وصنعه) قدمها مدير مركز الكويت للدراسات الاستراتيجية د.عبدالله الغنيم، الذي حظي بتكريم الأمانه العامة للمجلس الوطنى بمناسبة اختياره من قبل معهد المخطوطات العربية كشخصية العام التراثي لعام 2014. واستعرض الغنيم في المحاضرة أهمية التحقيق في التراث، وأن هناك العديد من المخطوطات وكتب التراث تستحق إعادة النظر والعمل عليها من جديد، مؤكدًا أن العديد من كتب التراث المعروفة والمشهورة محققه بشكل غير صحيح.

 

وعقب ذلك عقدت ورشتنان، الأولى بعنوان ( اختيار النص )، وقدمها د. محمود مصري،  والثانية بعنوان (أدوات صنعة التحقيق ) وقدمها د.محمد الدالي.