اختتام مؤتمر إستانبول الدولي – حاجي خليفة رمز الببليوجرافيا والتصنيف الإسلامي للعلم

اختُتمت الأحد 8 مارس 2015 فعاليات المؤتمر الدولي «حاجي خليفة:الببليوجرافيا  وتصنيف العلوم في الحضارة الإسلامية: الرؤية التاريخية وأسئلة العصر»،الذي نظمه معهد المخطوطات العربيةبالتعاون مُع كُلٍّ مِن مركز البحوث الإسلامية (إيسام)،ومؤسسة استانبول للبحث العلمي (إيثار)، بالعاصمة التركية (إستانبول) على مدى ثلاثة أيام(6-8 مارس 2015).

وقد كان للمؤتمر صدى واسعٌ في الأوساطِ الثقافية والتراثية والتركية، وحظي بتغطيةإعلامية كبيرةٍ؛ نظرًا لأهمية الموضوعات التي طرقَها مِن جهةٍ، وللمشاركات العلمية المتنوعةالعربية والإسلامية والأجنبية، فقد بلغ عدد البحوث المشاركة (33) بحثًا لباحثين من تركياومصر وفلسطين وسورية والعراق والأردن والسعودية والإمارات وقطر والكويت والجزائروالمغرب، بالإضافة إلى مشاركات مِن كندا، وجنوب إفريقيا، وأميركا، وإسبانيا.

اشتملت الجلسة الافتتاحية على ثلاث كلمات للمؤسَّسات الثلاث، وقد أكَّدَ د. فيصلالحفيان مدير المعهد في كلمةٍ ألقاها على اهتمام «المنظمة» وجهازها المتخصِّص (معهدالمخطوطات العربية) بالقضايا الحضارية التي لا بُدَّ أنْ يتقاطع فيها الماضي مع الحاضر؛ وذلكبغرض التأصيل والتحديث معًا. كما نقلَ تحيَّات معالي المدير العام الذي كان حريصًا على أنْيكون في هذا المؤتمر بالغِ الأهمية لولا ظروفٌ طارئة حالت دون ذلك.

وقال: إنَّ هذا المؤتمر يُركِّز على قضيَّتَيْنِ بالغتي الأهمية: الببليوجرافيا الإسلامية،والتصنيف الإسلامي للعلم، إضافة ـ بالتأكيد ـ إلى رمزٍ كبيرٍ لهما، هو حاجي خليفة أو كاتبجلبي.

وأضاف: إنَّ كتاب (كشف الظنون) الذي لا يزال عمدةَ المُشتغلين بالتراث العربيوالإسلامي حتى اليوم يحتاجُ إلى تحقيقٍ جديد، وإنَّ تراث حاجي خليفة يحتاج إلى إحياءٍ.

وأشادَ بالشراكة العلمية القائمة بين المعهد وإيسام وإيثار، مشيرًا إلى أنَّ هذا المؤتمروالدورات التدريبية التي سبقته في مجال المخطوطات وتحقيق التراث، هي تتويجٌ للتواصلالعلمي، وستلحق بها نشاطات أخرى.

يُذكر أنَّ المؤتمر اختُتم بجلسة استشرافية، خَلُص خلالها المجتمعون إلى مجموعة مِنالنتائج والتوصيات، ومنها:

أ- إحياء تراث حاجي خليفة المخطوط.

ب- إعادة نشر كتاب (كشف الظنون) نشرةً علمية مُحْكمة.

ج- إنشاء موقع إلكتروني متخصِّص، تُشرف عليه المؤسسات الثلاث.

د- عقد مؤتمر حول تصنيف العلوم بين الحضارة العربية الإسلامية والغربية، يكونمحوره طاشكبري زادة؛ باعتبار مؤلَّفه (مفتاح السعادة ومصباح السيادة) ذروة تصنيف العلومعند المسلمين.