رحيل ناصر الدين الأسد

بعد رحلة حافلة بالعطاء العلمي في التحقيقو الدرس التراثي : اللغوي والأدبي والنقدي والتاريخي انتقل إلى رحمة الله تعالىالدكتور ناصر الدين الأسد يوم الخميس الماضي 9من شعبان 1436هـ الموافق 28 / مايو /2015م، وذلك في بلده الأردن.

أسهم خلال رحلته الطويلة (93 عاماً) فيتعميق معرفتنا بالتراث ، وفي تجديد رؤيتنا للشعر الجاهلي بوصفه رافداً رئيساً للغة الثقافة ، فكان بذلك مصدراً مهماً لأجيال من الباحثين والمحققين.

إن النظر المتعمق في تراث ناصر الدينالأسد يكشف عن أنه كان مسكوناً بهاجسين: هاجس التأسيس العلمي للتراث ، وهاجسالانفتاح على العصر ، وأنه كان شديد الوعي بالجدل الحيوي بين التأسيس والانفتاح.

ولذلك فإن التاريخ سيذكر له دوره في تشكيلالثقافة العربية العصرية ، وفي تعميق الوعي التراثي.

يعد كتاب “مصادر الشعر الجاهليوقيمتها التاريخية ” أهم أعماله، وقد أثرى المكتبة التراثية بعدة تحقيقاتأهمها:

  1. جوامع السيرة وخمسرسائل أخرى – لابن حزم (تحقيق بالاشتراك) طبع دار المعارف بمصر سنة 1955م.
  2. تاريخ نجد – تأليف حسينبن غنام (تحرير وتحقيق) مطبعة المدني بالقاهرة سنة 1961م، الطبعة الثانية دارالشروق 1985م.
  3. ديوان قيس بن الخطيم(تحقيق)- الطبعة الأولى ، مكتبة دار العروبة بالقاهرة سنة 1962م، الطبعة الثانية مكتبةدار صادر ببيروت سنة 1967م.
  4. ديوان شعر الحادرة (تحقيق)ضمن مجلة معهد المخطوطات بجامعة الدول العربية، المجلد الخامس عشر سنة 1969م ، ثمنشر مستقلاً مكتبة دار صادر ببيروت سنة 1973م ، الطبعة الثالثة 1991م.

يذكر أنهشغل عدة مناصب أكاديمية وسياسية ودبلوماسية رفيعة في الأردن وفي الجامعة العربيةوالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ، وشغل مقاعد علمية في المجامع اللغوية، والجامعات والمؤسسات البحثية في الأردن والبلاد العربية، ونال عدة جوائز وأوسمةتقدير لجهوده المؤسسية والبحثية.

رحل ناصرالدين الأسد ، لكن مؤلفاته وأبحاثه ستبقى ، وسيظل أبداً في ذاكرة تلاميذه والأجيالالتي ستأتي من بعده.