قضية التعريف بالمخطوطات: الجهود المبذولة، وأوجه القصور

قضية التعريف بالمخطوطات: الجهود المبذولة، وأوجه القصور

كتبه أ. عصام الشنطي رحمه الله

(1)

تمهيد

منذ أن أُنشئ معهد المخطوطات العربية، في النصف الأول من عام 1946، كانت – وما تزال – مهمته الأولى الرئيسةُ انتقاءَ المخطوطات العربية حيثما وجدتْ في أنحاء شتَّى من العالم، وتصويرها لصالح المعهد، ومن ثم إتاحتها للعلماء والباحثين والمراكز المتخصصة، محققين، ودارسين، وناشرين.

وهكذا التصق منذ البداية بهذه المهمة التصاقًا قويًّا عملان أساسان، واحدٌ قبلها، وآخر بعدها؛ أما الذي قبلها، فهو إعداد تقارير تكشف عن أماكن وجود هذه المخطوطات، وأعدادها، وموضوعاتها، وحالتها، ومدى نفاستها، وتميُّز بعض نسخها، وفهارسها؛ تمهيدًا للقيام ببعثات الانتقاء والتصوير.

وأما الذي بعدها، فهو الكشف – أولاً بأول – عن محصول هذا الحصاد الذي يجمعه المعهد لإطلاع العلماء والباحثين عليه، بإصدار الفهارس المناسبة، ومن ثم يقرؤونها، أو يصورون ما توسَّموا فيه استحقاق العمل.

وهذان الميدانان – التقارير والفهارس – يمثلان توجُّهَ المعهد الأعظم إلى التعريف بالمخطوطات العربية، وهما ميدانان واسعان؛ الأول هو ميدان التقارير التي تكشف عن أماكن وجود المخطوطات العربية، في مكتبات عامة وخاصة.

والثاني هو الاهتمام بفهرسة هذه المخطوطات – في المعهد وخارجه – وتوصيفها توصيفًا كافيًا يدل الباحث على ما ينفعه، ويحرص على الاطلاع عليه.

(2)

التقارير والقوائم

والحق أن المعهد منذ البداية كان يحرص على الحصول على هذه التقارير، سواءً بإيفاد من يحرِّرها بنفسه، أو يكلف مسؤولاً ليزوده بالمعلومات المطلوبة من مخطوطات بلدٍ بعينه، أو مدينةٍ، أو مكتبةٍ عامة، أو خاصة، تتضمن قوائم بما تحويه من مخطوطات، كلِّها أو بعضها، ومن ثم ينشرها في مجلته التي أنشأها عام 1955، وبهذا ينتفع المعهد من هذه المعلومات تمهيدًا لبعثاته، ويعرِّف المتخصصين بها للانتفاع منها على عجل.

ولا يستطيع الباحث أن يعثر على تقارير لا شك أنها كتبت وحفظت في أضابير المعهد في فترة تسع السنوات الأولى، الواقعة ما بين إنشاء المعهد وصدور الجزء الأول من مجلته، وغالب الظن أن المعهد في فترة الإنشاء هذه كان متوجهًا – في الدرجة الأولى – إلى انتقاء وتصوير أكبر قدر من المخطوطات؛ ليكوِّن بها ثروته المصورة، دون أن يمهد لهذا التصوير بتقارير وافية عن المكتبات التي يزورها لهذا الغرض، وليس أدل على قلة اهتمام المعهد بجمع التقارير في تلك الحقبة أنني لم أصادف إلا تقريرين حول المخطوطات، كانا قد حُرِّرا قبل صدور المجلة ببضع سنوات، ثم أدرجا فيها بعد صدورها، ولو كان لدى المعهد أكثر من هذين التقريرين لما فاته أن ينشرها في منبره.

لقد استطعتُ أن أصنع قائمة، ألحقتها بهذا المبحث، ووسمتها باللَّحَق الأول، رصدتُ فيها جميعَ ما نشر في أجزاء المجلة منذ المجلد الأول منها، إلى المجلد التاسع والثلاثين بجزأيه، لعام 1995، وهي المجلدات التي صدرت في القاهرة أولاً (26 مجلدًا)، ثم في حقبة الكويت (8 مجلدات)، فعودتها إلى القاهرة منذ بضع سنين (6 مجلدات)[1]، لم يفتني منها إلا جزءٌ واحد من إصدارات الكويت، لم يخرج للنور؛ لأنه تاه في المطبعة أثناء الأحداث[2].

ويلاحظ القارئ أنني لم أفصل في اللحق الأول بين التقارير والقوائم، وإن سُميت الأخيرة في المجلة أحيانًا بالفهارس تجاوزًا، فالصحيح أنها قوائم لا تحتوي – في الغالب – إلا على أقل القليل من البيانات عن المخطوطة، ويعود سبب عدم الفصل إلى التداخل الكبير فيما بينهما؛ فالتقارير تتضمن قوائم تلك المكتبات المتحدَّث عنها، كل مخطوطاتها أو بعضها، ففيها من هذا الجانب صفة القوائم، وكذلك القوائم تتضمن أحيانًا بعض المعلومات عن المكتبة المعنيَّة، وفيها من هذا الجانب صفة من صفات التقارير.

كما يلاحظ القارئ أنني أبقيت تتابع هذه التقارير والقوائم وفق ورودها في أجزاء المجلة؛ فهذا الترتيب التاريخي سيفيدنا في التحليلات المقبلة من هذا المبحث.

ويكمل اللحقَ الأول اللحقُ الثاني، الذي صنعته للتقارير التي نشرها المعهد – وهو في مقره بالكويت – منفردة في كتيبات، تخص المخطوطات العربية في يوغسلافيا، والهند، ونيجيريا الاتحادية.

ونظرةٌ عجلى إلى هذين اللحقين، تُظهِر أن عدد هذه التقارير والقوائم يبلغ سبعة وثمانين عملاً، قام بها المعهد في مدى خمسين عامًا، بمعنى أن متوسط العام الواحد أقل من عملين، وإذا نسبنا هذا الإنجاز إلى أجزاء المجلة المنشورة، وعدتها ثمانون، كان نصيب كل منها عملاً واحدًا.

على أن هذا المتوسط لا يكشف عن حقيقة الواقع؛ فأجزاء المجلة الأولى – بسبب مبادرات المدير المتخصص ومتابعاته – تكشف عن عدد وفير من هذه الأعمال المنجزة، فالجزء الأول من المجلد الأول (عام 1955) فيه اثنا عشر عملاً، والجزء الثاني منه احتوى على أربعة أعمال، وهكذا أخذت أجزاء المجلة تعلو وتهبط في نشرها مثل هذه الأعمال التي تعد من أهدافها الأولى، إلى أن وصلت في وقت من الأوقات لا تنشر نصًّا صغيرًا فحسب؛ بل كتبًا كاملة، انتهت بنشر دواوين ضخمة مثقلة بفروق النسخ، والإشارات إلى أكثر من طبعة من طبعات مصادر التحقيق ومراجعه، وكان هذا – دون شك – جورًا شديدًا على نشر التقارير والقوائم.

هذا غير معوقات أخرى تتصل بعدم استقرار المعهد، وتطويحه من مكان إلى آخر، فخلو المجلدات الخمسة الأولى التي صدرت بعد العودة إلى القاهرة، فيما بين سنتي 19 1994، من التقارير والقوائم، وظهور تقرير واحد، وقائمة واحدة في المجلد الأخير بجزأيه عن عام 1995، والتوجه إلى نشر الدراسات والنصوص – لا تفسير له إلا احتياج المعهد إلى الاستقرار، والمبادرة بتكليف الأكْفاء لسد هذا النقص، واستدراك هذا القصور.

ومن الملاحظ تفاوت هذه التقارير تفاوتًا كبيرًا، فبينما بعضها لا يكمل صفحة واحدة، يتجاوز بعضها صفحاتٍ وافرةً، وكذلك تفاوتها في مادتها ما بين سطحية، أو تقرير ضافٍ عميق ودقيق، يهتم بنشأة المكتبة وأصولها ومجموعاتها، وعدد مخطوطاتها، وحالتها وفهارسها، وما لم يفهرس منها، وذكر بعض نفائسها من القرون الأولى، أو أصالة مؤلفها، أو أصالة موضوعها، ويفصل بين ذاك الإنجاز وهذا الإنجاز المُنجِزُ المتخصص، أو الدخيلُ المتطفل عليه.

إن ما أنجز من هذه التقارير والقوائم – على تنوعها، واتساع رقعتها – لا تدل على أن للمعهد خطةً مرسومة ملزمة بعيدة المدى، أو متوسطة المدى، لمسح أماكن المخطوطات العربية جميعها، ولو كان له خطة لأكمل هذا المسح بنظام واضح، ولجدَّد معلوماته عن المخطوطات العربية في أماكن غطاها منذ سنين بعيدة.

ولا يخفى حاجة المعهد إلى تجديد تلك المعلومات، وإني لأذكرُ أن دار المخطوطات في صنعاء حين زرتها في يناير 1985 كانت قد زادتْ مخطوطاتها – بالشراء والإهداء – ألفين وخمسمائة، عما كانت عليه قبل عشر سنين.

إن المعهد الآن، وبعد مضي خمسين عامًا على تأسيسه، وهو المعهد القومي المسؤول عن مجاله، لا يملك خريطة مفصلة تبين أماكن المخطوطات العربية في العالم، ومكتباتها العامة، وأعدادها، وما فهرس منها، وما لم يفهرس، وبعض نفيسها، ومعلوماتٍ أخرى أساسية وضرورية، هذا فضلاً عن المكتبات الخاصة التي يجهل الغالبية العظمى منها، ونتج عن هذا القصور أننا لا ندري عدد المخطوطات العربية في العالم، ولو على وجه التقريب، فمِن قائل: إنها مليون أو أقل، ومن قائل: إنها تصل إلى خمسة ملايين أو أقل، وهذا الاتساع بينهما لا يأتي إلا من جزافية وارتجالية.

(3)

فهارس المعهد

قلنا فيما مضى: إن المعهد منذ تأسيسه لم ينتظر جمع التقارير عن المخطوطات العربية؛ بل توجه إلى المكتبات للانتقاء والتصوير، منتفعًا بالمتوفر من فهارسها وسجلاتها، وقوائمها وبطاقاتها؛ وذلك ليكوِّن – على عجل – ثروة من المخطوطات المصورة لانتفاع العلماء والباحثين بها.

ولم يمضِ عامان على نشأته حتى استطاع أن يجمع 2500 مخطوطة مصورة من دمشق وحلب والقاهرة والإسكندرية وسوهاج، وسارع بإخراج فهرسٍ تمهيدي أشبه بنظام القوائم، طبعه على الآلة الكاتبة في 570 صفحة من القطع الكبير، احتوى كل ما تجمَّع لديه من العلوم والآداب والفنون، دون أن يتخصص بعلمٍ أو موضوع واحد، وذكر في مقدمته أن هذا الفهرس ناقص من وجوه عديدة، وأن أغلاطًا قد تكون تسربتْ إليه؛ فالمفهرسون لم يكن لديهم الوقت الكافي لفحص كل مخطوطة فحصًا دقيقًا، وهو للكشف الأوليِّ فحسب، ووعد بتحرير فهرس مفصل مضبوط.

وفي عام 1954 أصدر المعهد الجزء الأول من فهارسه مستعينًا بمفهرسين من الخارج؛ لأنه لم يكن في المعهد مفهرسون، على الرغم من فوات ثماني سنوات على إنشائه.

لقد حُشدت في هذا الفهرس موضوعات عديدة غير متناسقة، فجاء فيه علوم الدين، وعلوم اللغة العربية، والأدب، والسياسة والاجتماع، والجغرافيا والبلدان، وقد عددتُ فروع هذه الموضوعات فوجدتها ثلاثة وعشرين.

وواضح أن التقسيم العام لتصنيف فهارس المعهد، قد جعل الجزء الأول لهذا المزيج من الموضوعات غير المتجانسة، والجزء الثاني للتاريخ، والثالث للعلوم التجريبية من فلك وطب ورياضيات وكيمياء وطبيعيات، والرابع – وهو الأخير – للمعارف العامة والفنون المتنوعة.

وقد تسبب سوء هذا التوزيع – خاصة في الجزء الأول – إلى تشابك واشتجار في نظام الفهارس، فلما أُريدَ سنة 1979 إخراج فهرس للأدب جديد،اضطر إلى أن يجعل ما ورد في الجزء الأول من الأدب قسمًا أول، وما يليه يكون قسمًا ثانيًا من الأدب، من الجزء الأول، وكذلك حين أُريدَ إخراج الجزء الثاني من الطب، سمِّي الكتابَ الثاني من القسم الثاني من الطب، من الجزء الثالث الذي خصِّص للعلوم التجريبية.

واستطاع المعهد أن يفك هذا التعقيد والاشتجار حين أصدر فهارسه في الكويت، فجعل السيرة النبوية والتاريخ والتراجم موضوعًا، وأصدر منه الجزء الأول، والأدب موضوعًا، وأصدر منه الجزء الأول، ومثلهما في الفقه وأصوله، وهكذا يمكن أن تتوالى الأجزاء في الموضوع الواحد.

ومن ناحية الشكل أيضًا جاء الجزء الأول خاليًا من فهرس أسماء المؤلفين، وهو إهمال جسيم؛ لأن المخطوطات فيه مرتبة على أسمائها وعناوينها، وصنع فهرس للمؤلفين ضرورة ملحة، فضلاً عن إهمال صنع فهرسٍ للنساخ لما فيه من فوائد للباحثين، وقد شاع هذا الإهمال في صنع الفهرسين في أكثر من جزءٍ من أجزاء الفهارس.

أما المضمون، فإن فهارس المعهد بإصدار القاهرة، الحقبة الأولى، مالت إلى منهجية القوائم، ولم يتبع المعهد بوضوحٍ المنهج الوصفي المعتدل، الذي لا يترك ملاحظة مفيدة على النسخة إلا ذكرها، دون تطويل لا فائدة ترجى منه، إلا في مقره بالكويت، وحين عودته إلى القاهرة.

ولم يأخذ المعهد منذ إنشائه حتى يومنا هذا بمنهج الفهرسة التحليلية، التي تحتاج إلى جهدٍ ووقت ومجلدات من الفهارس، لا تساوي الفائدة المرجوة منها، وهي محمدة للمعهد بإزاء إشكالية فهرسة محصوله من المخطوطات المصورة، والتي سنعرض لها بعد قليل.

وبهذا نجد أن فهارس المعهد تأرجحت ما بين نظام القوائم، وبين الفهرسة الوصفية المعتدلة، وبين هذه وهذه مسافة طويلة، يقترب المفهرس من هذه حينًا، ومن هذه حينًا آخر، ولم يستطع المعهد أن يضع – طيلة هذه السنين – منهجًا للفهرسة خاصًّا به، ولا أن يكوِّن مدرسة ذات أبعاد متميزة في هذا المجال، ولا أن يعقد الندوات المتخصصة للوصول إلى بطاقة نموذجية موحدة، يتبناها ويقدمها إلى جميع المراكز والمفهرسين في العالم، للاستئناس بها، واتباعمنهجها.

ونظرةٌ إلى اللحق الثالث، الخاص بفهارس المعهد، تكشف عن عدد الأجزاء التي أصدرها على مدى نصف قرن، وهو تسعة عشر جزءًا، بمتوسط فهرسٍ واحدٍ لما يقرب من ثلاث سنوات، وأدسم فترة للفهرسة وإصدار الفهارس هي فترة الخمسينيات التي صدر فيها ستة أجزاء، يليها عقد الثمانينيات الذي صدر فيه أربعة أجزاء، وهناك فترة ركود امتدت نحو أربعة عشر عامًا.

ونظرة أخرى إلى اللحق تكشف عن أن جميع الأسماء التي صنعت فهارسه كلها من خارجه، والقليل منها جاءت دون أسماء، صنعها نفرٌ كان قد تكوَّن في ظل المعهد، واكتسب خبرة طيبة في هذا المجال، كان ذلك في أوائل السبعينيات، وما أن جاء آخر ذلك العقد حتى تفرق النفر بانتقال المعهد إلى تونس.

وفي أوائل التسعينيات، حين رغب المعهد في استئناف العمل في الفهرسة، في مقره بالقاهرة، عاد إلى سيرته الأولى مستعينًا بمفهرسين من خارجه.

ولنا أن نتصور فداحة هذا الإشكال، إذا علمنا أن الفهارس التي صدرت عن المعهد، لا تغطي إلا نحو ثمانية آلاف مخطوطة، بنسبة لا تتجاوز ثلث محصوله من المصورات، والباقي منها قليلُه – خاصة بعثات السنوات الأخيرة – ظاهرٌ في قوائم قاصرة، وكثيرُه لا ينظمه قوائم، وبقي سرًّا من الأسرار، لا يفيد منه باحث متخصص.

وحين نعود إلى النظام الداخلي للمعهد، المؤرخ في أوائل عام 1956، نلقى فيه أن المعهد يتألف من أربعة أقسام، وباستبعاد ثلاثة منها إدارية وفنية، وهي قسم التصوير والسكرتارية والمحاسبة، يبقى القسم العلمي الوحيد الذي نص عليه، وهو قسم الفهارس، استشعارًا من المجلس الأعلى للمعهد آنذاك – وهوواضع النظام – بأهمية هذا القسم، وقد ظل هذا القسم مذكورًا على رأس جميع الأقسام، حين تعددت وظائف المعهد، في جميع الأنظمة الداخلية التي تبعت ذلك النظام الذي أشرنا إليه، وعلى الرغم من ذلك فإن المعهد لم يستطع أن يكوِّن لأعماله مجموعة من المفهرسين الأكْفاء المنتمين، ولا أن يفهرس محصوله في فهارس مطبوعة.

واتصل هذا القصور من المعهد بعجزه في أن يكوِّن رعيلاً لفهرسة مخطوطات الوطن العربي، على الرغم من أنه أحس بمسؤوليته والتزامه نحوها، فقد عقد سبع دورات تدريبية في شؤون المخطوطات العربية لأبناء الوطن العربي، هدفها الأول التدريب على الفهرسة، الدورة الأولى منها كانت عام 1971، والأخيرة عام 1989، وعقدت جميعها في القاهرة، ودمشق، وبغداد، والكويت، واتسمت الدورات بالجدية والتكثيف، وكانت مدتها كافية ما بين شهرين وثلاثة شهور، والأساتذة متخصصون، وكانت النفقات عالية، وبإزاء ذلك لم يستطع المعهد أن يكوِّن – في نحو عشرين عامًا – جيلاً عربيًّا من المفهرسين.

والحق أن الدول العربية المرشحة لمتدربيها تشارك المعهدَ المسؤوليةَ في هذا الإخفاق، ولصِلتي بكثير من هؤلاء المتدربين، فإن غالبيتهم لم تكن تعمل في هذاالحقل حين رُشِّحت، ولم تعمل فيه حين عادت.

ويَشيع القصور في مكتبات العالم التي تحتوي على مخطوطاتٍ عربية، فجلها – إن لم يكن كلها – غالبُ مقتنياتها غيرُ مفهرس، وأحسن الأحوال أن يكون لديها سجلات أو بطاقات، كثير من بياناتها قاصرة ومضللة، لا تعطي الغرض المقصود منها.

إن بضاعة فهرسة المخطوطات العربية بضاعة نادرة وصعبة، وتحتاج إلى شغف بها، وصبر وأناة، وثقافة تراثية واسعة، وخبرة طويلة، ويتجسم حل هذه الإشكالية في مشروع قومي كبير، ذي خطةٍ مكثفة، تحشد له الإمكانات المطلوبة، لتربية رعيلٍ عربي متَّسع، يؤمن بتراثه، مقبل عليه، يحذق العمل فيه؛ لتخرج هذه الألوف من المخطوطات إلى النور، ويتعرف المتخصصون عليها، ويستفيدون منها.

(4)

فهارس مكتبات لم تفهرس من قبل

لم يكتفِ المعهد بالتعريف بالمخطوطات بنشر التقارير والقوائم، ولا بإصدار فهارس مخطوطاته المصورة؛ بل توجه إلى ميدانٍ ثالث أحس بمسؤوليته نحوه، وهو الإعانة على فهرسة مكتبات لم تفهرس مخطوطاتها من قبل، وإصدار هذه الفهارس، وتحمل نفقات الفهرسة والطبع، وأمامه منها كمٌّ هائل على نحو ما أسلفنا.

والحق أن هذا التنبه كان مبكرًا، حين سافر مدير المعهد إلى مكتبة أمبروزيانا الشهيرة في مدينة ميلانو (إيطاليا)، وفهرس منها 221 مخطوطة تنتمي بتصنيف المكتبة إلى حرف الدال، وأخرج عن المعهد هذا العمل المنجز عام 1960، في فهرس انتفع به كثير من المتخصصين.

غير أن المستشرق الإيطالي جريفيني حين فهرس المكتبة فيما بعد وأصدر مجلداته، استوعب هذا العمل الذي قام به الدكتور صلاح الدين المنجد، وأفاد جريفيني منه فائدة كبيرة، وعلى الرغم من أن هذا العمل ظل لسنين طوال وحيدًا دون أن يتكرر، إلا أنه بقي محاولةً مبكرة، بعيدةَ الهدف، عميقةَ النظرة.

ولم يتجدد مثل هذا العمل إلا بعد خمسةٍ وعشرين عامًا، في حقبة الكويت، فحين توفر المال مع الهمة والعزم، تمكَّن المعهد من إصدار سبعة فهارس شملت مكتباتٍ في فرنسا وتركيا والمغرب والعراق والسعودية وسورية، على نحو ما يفصل ذلك اللحق الرابع في ذيل هذا المبحث.

وظل هذا المشروع مدرجًا من بين مشروعات المعهد، حين عودته إلى القاهرة، فأصدر – تنفيذًا له – فهرس مخطوطات جامعة الإسكندرية في جزأين، صدر الأول منهما سنة 1994، والثاني سنة 1995.

ويؤخذ على هذه الفهارس أنها غير موحَّدة المنهج، وليست على طريقة واحدة، وهي متأثرة بالمفهرِس الذي قام بالعمل، وهو من خارج المعهد، وغالبهم ليس له دراية أو خبرة كافية به، وينبغي أن يخرج هذا العمل موحدًا على طريقة المعهد في الفهرسة التي سلكها في فهارسه في سنواته الأخيرة.

ونرجو أن يبقى هذا المشروع متكررًا، فالمكتبات التي تحتاج إلى فهرسة – دون إمكانات لديها – كثيرةٌ ومنتظرة؛ بل نأمل أن يتوسع فيه؛ ليعرف المعهد بمخطوطات جديدة مجهولة لدينا.

(5)

خاتمة

إن جهد المعهد الذي بذل في ميدان التعريف بالمخطوطات لجهدٌ طيب، كما توضح الألحاق الأربعة المرفقة؛ ولكنه جهد لا يتناسب مع عدد السنين، ولا مع إمكانات أصحاب هذا المعهد القومي.

إنني لم أقصد بنقدي هذا إلا البناء، فالمعهد بيتي، والبيت عريق، لا يحتاج إلا إلى تطوير وتنمية، وأعلم أن المشرفين على المعهد يريدون أن يسمعوا ويسمعوا أوجه القصور، قبل سماع المنجزات؛ بهدف الإصلاح والتوسع، خاصة ونحن على مشارف قرنٍ جديد.

وهذا هو الذي حداني أن أقول الحقيقة، آخذًا بالجزء الأخير من قول هنري مونترلون، الكاتب المسرحي الفرنسي، وهو: “لقد نظمت حياتي، فخصصت شبابي للحب، ورجولتي للكتابة، وشيخوختي لأقول الحقيقة”.

إن الصورة المأمولة لهذا المعهد، أن يتحول – في وقتٍ غير بعيد – إلى معهد فيه من النشاط والإنتاج المتنوع ما يساوي نشاط خلايا النحل، في مجال التعريف بالمخطوطات، وغيره من المجالات؛ ليخرج إلينا تراثنا مصفى مما فيه من شوائب، ملتحمًا بميادين العلم الحديث.

وبعيدًا – في الوقت الحاضر – عن هذه الصورة المثلى المرجوة لهذا المعهد، فإن أمورًا يمكن أن يتوجه إليها، ويقوم بتنفيذها في المدى القريب، بنفقات يقدر عليها، من مثل ما يلي:

  1. وضع خطة عاجلة مدروسة، وبذل نشاط مكثف متوالٍ، للحصول على تقارير وقوائم للمخطوطات في المكتبات العامة والخاصة، ونشرها في أجزاء المجلة، فلا يخلو جزء منها من عملين على أقل تقدير؛ لأن مثل هذه الأعمال هي من الأهداف الأساسية الأولى للمجلة، فضلاً عن أن هذا يعين على مسح المخطوطات العربية الموزعة في أنحاء شتى من العالم، ويساعد على كشف أعدادها، ومعرفة مقتنياتها ونفائسها.
  2. الاهتمام بوضع مشروع في أول ميزانية مقبلة، يكلَّف فيه خبير لجمع أسماء جميع المكتبات التي تحتوي على مخطوطات عربية، وبيان أماكنها وعناوينها، وعدد مخطوطاتها، وذكر فهارسها المطبوعة، وكم وُصف فيها من المخطوطات عددًا، على أن يطبع هذا العمل وينشر، ثم يجدد بعد كل بضع سنوات في طبعات أخرى مزيدة ومنقحة، وبهذا يكون لدى المعهد ما يشبه الخريطة المفصلة الشاملة المتجددة لأماكن المخطوطات وأعدادها.
  3. عقد ندوة مصغرة (لجنة) من متخصصين وخبراء لوضع منهج موحد لفهرسة المخطوطات العربية، فهرسة وصفية، بعيدًا عن منهج القوائم القاصرة، وعن الفهرسة التحليلية، وتصميم بطاقة نموذجية موحدة يتبناها المعهد ويقدِّمها إلى جميع المراكز والمفهرسين في العالم، لاتباع طريقتها، أو – على الأقل – للاستئناس بها، والأخذ بمنهجها.
  4. الاهتمام بالعودة إلى عقد الدورات التدريبية لشؤون المخطوطات في الفهرسة وغيرها، وجعلها متكررة في كل عام، مع ضرورة الالتزام وعدم التهاون في وضع شروط للمرشحين من الدول العربية؛ ليكونوا من المشتغلين بالمخطوطات حين يأتون للمشاركة في الدورة، وحين يعودون إلى بلادهم.

اللحق الأول

تقارير عن المخطوطات العربية وقوائم

نشرت في مجلة المعهد

إصدار القاهرة:

  1. مخطوطات دار الكتب الظاهرية بدمشق، عمر رضا كحالة (مدير الدار)، مج1، ج1، مايو 1955، ص5 – 7.
  2. المخطوطات وخزائنها في حلب، د. محمد أسعد طلس، مج1، ج1، مايو 1955، ص 36.
  3. مخطوطات مكتبة المتحف العراقي ببغداد، كوركيس عواد (مدير المكتبة)، مج1، ج1، مايو 1955، ص 48.
  4. مجموعة المخطوطات العربية في جامعة بيروت الأمريكية، د. نبيه أمين فارس، مج1، ج1، مايو 1955، ص49 – 50.
  5. المخطوطات العربية في دار الكتب اللبنانية، نور الدين بيهم (أمين الدار)، مج1، ج1، مايو 1955، ص 53.
  6. مخطوطات المكتبة العامة برباط الفتح بالمغرب الأقصى، ي. س. علوش (محافظ القسم العربي بالمكتبة)، مج1، ج1، مايو 1955، ص 55.
  7. المخطوطات في المكتبة الأزهرية، أبو الوفاء المراغي (مدير المكتبة)، مج1، ج1، مايو 1955، ص 61.
  8. مخطوطات دار الكتب المصرية، فؤاد سيد (أمين المخطوطات بالدار)، مج1، ج1، مايو 1955، 62 – 67.
  9. المخطوطات في المكتبة البلدية بالإسكندرية، إبراهيم الشندي (مدير المكتبة)، مج1، ج1، مايو 1955، ص 69.
  10. مخطوطات المكتبة الأحمدية بطنطا، أحمد محمد الخطيب (أمين المكتبة)، مج1، ج1، مايو 1955، ص70.
  11. المخطوطات في معهد دمياط الديني، عبدالرحمن جلال (شيخ المعهد)، مج1، ج1، مايو 1955، ص71.
  12. المخطوطات في دار الكتب بطنطا، مدير البلدية في طنطا، مج1، ج1، مايو 1955، ص71.
  13. مخطوطات مكتبات البصرة – العراق، كوركيس عواد، مج1، ج2، نوفمبر 1955، ص 1 169.
  14. المخطوطات العربية في تطوان، عبدالله كنون (وزير العدل في المغرب الأقصى)، مج1، ج2، نوفمبر 1955، ص 1 189.
  15. المخطوطات في مكتبة سوهاج، رشاد عبدالمطلب (بالمعهد)، تقرير عام 1948، مج1، ج2، نوفمبر 1955، ص 1 193.
  16. مخطوطات اليمن، فؤاد سيد (أمين مخطوطات دار الكتب المصرية)، اهتم فيه أيضًا بالمكتبات الخاصة، مج1، ج2، نوفمبر 1955، ص 1 214.
  17. المخطوطات العربية في أفغانستان، للأب دي بور كوي، مج2، ج1، مايو 1956، ص 33.
  18. المخطوطات العربية في باريس، د. محمد حميد الله، مج2، ج2، نوفمبر 1956، ص 2 245.
  19. المخطوطات وخزائنها في حلب (2 – الخزائن الخاصة)، د. محمد أسعد طلس، مج2، ج2، نوفمبر 1956، ص 2 263.
  20. قائمة مخطوطات دار الكتب بشبين الكوم، عبدالرحمن عبدالتواب، مج2، ج2، نوفمبر 1956، ص 2 285.
  21. نفائس المخطوطات العربية في إيران، د. حسين علي محفوظ، مج3، ج1، مايو 1957، ص3 – 78.
  22. قائمة مخطوطات دار الكتب بالزقازيق، عبدالرحمن عبدالتواب، مج3، ج1، مايو 1957، ص79 – 104.
  23. نوادر المخطوطات في مكتبة طلعت بدار الكتب المصرية، فؤاد سيد، مج3، ج2، نوفمبر 1957، ص 1 236.
  24. قائمة مخطوطات دار الكتب البلدية بطنطا، عبدالرحمن عبدالتواب، مج3، ج2، نوفمبر 1957، ص 2 265.
  25. المخطوطات العربية في مكتبات الأناضول، أحمد آتش، مج4، ج1، مايو 1958، ص 42.
  26. المخطوطات العربية في العراق، د. حسين علي محفوظ، مج4، ج2، نوفمبر 1958، ص1 258.
  27. قائمة مخطوطات دار الكتب بالمنصورة، عبدالرحمن عبدالتواب، مج4، ج2، نوفمبر 1958، ص 2 300.
  28. خزانة القرويين ونوادرها، العابد الفاسي (مدير الخزانة) مج 5، ج1، مايو 1959، ص 16.
  29. المخطوطات العربية في بولونيا، للمستشرق البولوني كوبياك، مج5، ج1، مايو 1959، ص 22.
  30. فهرس الخزانة الغروية بالنجف (في مشهد الإمام علي بن أبي طالب)، مج5، ج1، مايو 1959، ص 30.
  31. نوادر المخطوطات في المغرب، صلاح الدين المنجد، مج5، ج1، مايو 1959، ص 1 194.
  32. نوادر مخطوطات الخزائن الخاص بدمشق، تقرير عام 1947، مج 5، ج2، نوفمبر 1959، ص 2 224.
  33. المخطوطات العربية في ألمانيا، وما نشر منها في السنوات الأخيرة، هـ. ر. رومر، مج5، ج2، 1959، ص 2 228.
  34. المخطوطات العربية في تشكوسلوفايكا، د. كارل بتراشك، مج6، ج1، مايو 1960، ص 14.
  35. خزانة الدكتور حسين علي محفوظ بالكاظمية (في العراق)، د. حسين علي محفوظ، مج6، ج1، مايو 1960، ص 58.
  36. مخطوطات مكتبة روضة خيري باشا (1)، عبدالسلام محمد النجار، مج6، ج1، مايو 1960، ص 66.
  37. نوادر المخطوطات في مكتبة ملك بطهران، د. صلاح الدين المنجد، مج6، ج1، مايو 1960، ص 76.
  38. تقرير: زيارة مدير معهد المخطوطات للاتحاد السوفيتي، مج6، ج2، نوفمبر 1960، ص 3 324.
  39. مخطوطات الدكتور مهدي بياني في طهران، د. حسين علي محفوظ، مج7، ج2، نوفمبر 1961، ص 6.
  40. بعض مخطوطات مكتبة روضة خيري باشا (2)، عبدالسلام محمد النجار، مج7، ج2، نوفمبر 1961، ص 14.
  41. المخطوطات الغربية في دار الكتب القطرية (1)، عبدالبديع صقر، ومحمد مصطفى الأعظمي، مج9، ج1، مايو 1963، ص 46.
  42. خزانة سعيد الديوه جي (مدير متحف الموصل)، مج9، ج2، نوفمبر 1963، ص 2 230.
  43. مخطوطات مكتبة روضة خيري باشا (3)، عبدالسلام محمد النجار، مج9، ج2، نوفمبر 1963، ص 2 242.
  44. المخطوطات العربية في دار الكتب القطرية (2)، عبدالبديع صقر، ومحمد مصطفى الأعظمي، مج10، ج1، مايو 1964، ص 36.
  45. مخطوطات دار الكتب القطرية (3)، عبدالبديع صقر، ومحمد مصطفى الأعظمي، مج10، ج2، نوفمبر 1964، ص 195 – 222.
  46. 46 – المخطوطات العربية في يوغسلافيا، د. حسن قلشي، مج12، ج2، نوفمبر 1966، ص 20.
  47. الدكتور داود الجلبي: حياته ومخطوطات خزانته، د. فيصل دبدوب، مج 13، ج1، مايو 1967، ص 40.
  48. فهرس المخطوطات العربية في الخزانة الطلسية (1)، د. محمد أسعد طلس، مج15، ج2، نوفمبر 1969، ص 227 – 268.
  49. فهرس المخطوطات العربية في الخزانة الطلسية (2)، د. محمد أسعد طلس، مج17، ج1، مايو 1971، ص 42.
  50. المكتبة التونسية وعنايتها بالمخطوط العربي، محمد عبدالقادر أحمد، مج17، ج1، مايو 1971، ص 1 187.
  51. المخطوطات الجغرافية في المتحف البريطاني، عبدالله يوسف الغنيم، مج17، ج2، نوفمبر 1971، ص 1 234.
  52. نفائس المخطوطات العربية في المكتبة الوطنية في تونس (1)، هلال ناجي، مج18، ج1، مايو 1972، ص 81.
  53. المكتبة الجزائرية وعنايتها بالكتاب العربي المخطوط، د. محمد عبدالقادر أحمد، مج18، ج1، مايو 1972، ص 1 204.
  54. نفائس المخطوطات العربية في المكتبة الوطنية في تونس (2)، هلال ناجي، مج18، ج2، نوفمبر 1972، ص 2 248.
  55. المخطوطات العربية في الخزانة الطلسية (3)، د. محمد أسعد طلس، مج 18، ج2، نوفمبر 1972، ص 2 254.
  56. مخطوطات مكتبة المؤرخ محمد بن محمد زبارة بصنعاء (1)، عبدالله محمد الحبشي، مج 19، ج1، مايو 1973، ص 20.
  57. عناية معهد الأبحاث الإسلامية (باكستان) بالمخطوطات العربية، أحمد فاروق، مج19، ج1، مايو 1973، ص 1 156.
  58. مؤلفات ابن سينا المخطوطة في تركيا، مقداد يالجن، مج19، ج2، نوفمبر 1973، ص 2 287.
  59. التحف من مخطوطات النجف، محمد حسين الحسيني الجلالي، مج20، ج1، مايو 1974، ص 49.
  60. المراحل التنفيذية لمشروع تجميع التراث اليمني، محمد عبدالعال أحمد، مج20، ج1، مايو 1947، ص 1 180.
  61. تقرير عن مهمة استطلاع المخطوطات في الجمهورية العربية الليبية، محمد مرسي الخولي، مج20، ج1، مايو 1974، ص 181 – 189.
  62. مخطوطات مكتبة المؤرخ محمد بن محمد زبارة بصنعاء (2)، عبدالله محمد الحبشي، مج 20، ج 2، نوفمبر 1974، ص 3 – 16.
  63. نفائس المخطوطات في المكتبة الوطنية في تونس (3)، هلال ناجي، مج 21، ج1، مايو 1975، ص 5 – 28.
  64. بعثة معهد المخطوطات العربية إلى الاتحاد السوفيتي – للكشف عن المخطوطات، والتعرف عليها، وتبادل المعلومات والمصورات، مج23، ج2، نوفمبر 1977، ص 135 – 140.
  65. المخطوطات العربية في سلطنة عمان (جمع وإحياء التراث القومي المخطوط)، محمد سعيد ناصر الوهيبي (مدير دائرة المخطوطات والمؤلفات العمانية)، مج24، ج1، مايو 1978، ص 3 – 24.
  66. المخطوطات العربية في مكتبة العلامة محمد بن محمد بن إسماعيل المنصور في صنعاء، عبدالله محمد الحبشي، مج 24، ج1، مايو 1978، ص25 – 40.
  67. تقرير عن اجتماع الخبراء لدراسة أوضاع المخطوطات العربية في إفريقيا، قاسم الخطاط، مج24، ج1، مايو 1978، ص 143 – 162.
  68. لمحة عن المخطوطات العربية السنغالية، في جامعة دكار، مصطفى انجاي، مج24، ج1، مايو 1978، ص 163 – 174.
  69. دارسة عن وضع المخطوطات العربية في جمهورية مالي، د. محمود زبير (مدير مركز أحمد بابا للتوثيق – تمبكتو)، مج 24، ج1، مايو 1978، ص 203 – 207.
  70. بعض المخطوطات الموجودة في مكتبة الدكتور فريد حداد، في بيروت، مج 25، الجزآن معًا، 1979، ص 3 – 12.
  71. بعض المخطوطات العربية في دار الكتب اليمنية بصنعاء، زيد عنان (مدير عام دور الكتب)، مج 25، الجزآن معًا، 1979، ص 13 – 27.
  72. تطور فهرسة المخطوطات في العراق، كوركيس عواد، مج 26، ج1، مايو 1980، ص 3 – 50.
  73. بعض مخطوطات مكتبة الأوقاف، بطرابلس، ليبيا، د. محمد مرسي الخولي، مج 26، ج2، نوفمبر 1980، ص 3 – 11.

إصدار الكويت:

  1. حول المخطوطات العربية في جنوب يوغسلافيا، د. محمد موفاكو، مج 26، ج2، يوليو 1982، ص 541 – 554.
  2. التراث العربي في المكتبة الوطنية بباريس، د. محمد زهير البابا، مج 26، ج2، يوليو 1982، ص 645 – 663.
  3. المخطوطات اليمانية في مكتبة علي أميري – ملت، بإستانبول، د. محمد عيسى صالحية، مج 26، ج2، يوليو 1982، ص 665 – 723.
  4. المخطوطات العربية المحفوظة في مكتبة جامعة يوتا الأمريكية، عبدالجبار عبدالرحمن (جامعة البصرة)، مج 27، ج1، يناير 1983، ص 225 – 244.
  5. المخطوطات العربية في خزائن كربلاء، سلمان هادي الطعمة، مج27، ج2، يوليو 1983، ص 547 – 596.
  6. فهرسة مخطوطات مكتبة القاضي عبدالرحمن علي شيبان الخاصة، النماص (السعودية)، مج 27، ج2، يوليو 1983، ص 597 – 605.
  7. مخطوطات الظاء والضاد في مكتبة المتحف العراقي ببغداد، د. طه محسن، مج28، ج1، يناير 1984، ص 291 – 310.
  8. نوادر المخطوطات العربية (مذكرات عبدالعزيز الميمني الراجكوتي)، د. شاكر الفحام، مج29، ج1، يناير 1985، ص 67 – 125.
  9. المخطوطات الطبية والعلمية العربية في مكتبة وِلْكَمْ، د. داود مزبان الثامري (كلية طب بغداد)، مج 32، ج1، يناير 1988، ص 9 – 32.

إصدار القاهرة:

  1. مراكز المخطوطات في الجزائر: أماكنها ومحتوياتها، د. عبدالكريم عوفي، مج 39، ج1، يوليو 1995، ص 7 – 24.
  2. فهرس نظارة الشؤون الدينية بباتنة – الجزائر، د. عبدالكريم عوفي، مج 39، ج2، يناير 1996، ص 6 – 56.

اللحق الثاني

تقارير عن المخطوطات العربية

نُشرت منفردة في كتيبات

إصدار الكويت:

  1. المخطوطات العربية في يوغسلافيا، عصام محمد الشنطي، 1985 – ( 40ص، قطع صغير).
  2. المخطوطات العربية في الهند، عصام محمد الشنطي، 1985 – (48 ص، قطع صغير).
  3. المخطوطات العربية في نيجيريا الاتحادية، الطيب عبدالرحيم محمد، 1985 – (75 ص، قطع صغير).

اللحق الثالث

فهارس مخطوطات المعهد المصورة[3]

إصدار القاهرة:

الفهرس التمهيدي: في العلوم والآداب والفنون، طبع على الآلة الكاتبة، أكتوبر (تشرين أول)، 1948 – (570ص، قطع كبير).

الجزء الأول: في علوم الدين، وعلوم اللغة العربية، والأدب، والسياسة والاجتماع، والجغرافيا والبلدان، فؤاد سيد (بدار الكتب المصرية)، ومحمد بن تاويت الطنجي (المغرب)، 1954 – (569 ص، قطع كبير).

الأدب، القسم الثاني (أ -خ)، 1979 – (333 ص، قطع متوسط)، القسم الثالث (د – ذ)، 19 (310ص، قطع متوسط).

الجزء الثاني: التاريخ:

القسم الأول: د. لطفي عبدالبديع، 19 (306 ص، قطع متوسط).

القسم الثاني: فؤاد سيد، 1957 – (192ص، قطع متوسط).

القسم الثالث: فؤاد سيد، 1959 – (359ص، قطع متوسط).

القسم الرابع: 1970 – (528ص، قطع متوسط).

الجزء الثالث: العلوم:

القسم الأول: الفلك – التنجيم – الميقات، باول كونيش، 1958 – (116ص، قطع متوسط).

القسم الثاني: الطب (الكتاب الأول)، إبراهيم شبوح، 1959 – (212ص، قطع متوسط).

(الكتاب الثاني)، 1978 – (311ص، قطع متوسط).

القسم الثالث: الرياضيات (الحساب – الجبر والمقابلة – الهندسة)، 1960 – (106ص، قطع متوسط).

القسم الرابع: الكيمياء والطبيعيات، فؤاد سيد، 1963 – (224ص، قطع متوسط).

الجزء الرابع: المعارف العامة والفنون المتنوعة – فؤاد سيد، 1964 – (2111ص، قطع متوسط).

إصدار الكويت:

  • سيرة نبوية، تاريخ، تراجم، الجزء الأول، 1984 – (436ص، قطع متوسط).
  • الأدب، الجزء الأول، عصام محمد الشنطي، 1986 – (388ص، قطع متوسط).
  • الفقه وأصوله، الجزء الأول، عبدالحفيظ منصور، وعباس عبدالله كنة، 1986 – (538ص، قطع متوسط).

إصدار القاهرة:

الجزء الأول: الأدب، القسم الرابع (ر – ش)، عصام محمد الشنطي، 1994 – (244ص، قطع متوسط).

القسم الخامس (ص – مج)، عصام محمد الشنطي، 1995 – (230ص، قطع متوسط).

اللحق الرابع

فهارس مكتبات لم تفهرس من قبل

إصدار القاهرة:

  1. فهرس المخطوطات العربي في الأمبروزيانا بميلانو (إيطاليا)، الجزء الثاني – القسم الأول، حرف د، من رقم 220 – 440، د. صلاح الدين المنجد، 1960 – (146ص، قطع متوسط).

إصدار الكويت:

  1. فهرس المخطوطات العربية في مكتبة ستراسبورغ الوطنية والجامعية (فرنسا)، د. نزيه كسيبي، 1985 – (204ص، قطع متوسط).
  2. فهرس الخزانة العلمية الصبيحية، في سلا (المغرب)، د. محمد حجي، 1985 – (724ص، قطع متوسط).
  3. مجموعة مخطوطة في مكتبات إستانبول، د. طه محسن، 1985 – (186ص، قطع متوسط).
  4. فهرس مخطوطات مكتبة السيد محمد باقر الطباطبائي في كربلاء (العراق)، سلمان هادي الطعمة، 1985 – (288ص، قطع متوسط).
  5. فهرس مخطوطات المتحف العراقي ببغداد، الأدب، أسامة النقشبندي، وظمياء عباس، 1985 – (784ص، قطع متوسط).
  6. فهرس المخطوطات العربية بمكتبة عبدالله بن العباس بالطائف (السعودية)، عثمان محمود حسين، 1986 – (446ص، قطع متوسط).
  7. فهرس مجاميع المدرسة العمرية في دار الكتب الظاهرية بدمشق، ياسين محمد السواس، 1987 – (926ص، قطع متوسط). إصدار القاهرة:
  8. فهرس مخطوطات جامعة الإسكندرية، د. يوسف زيدان:

الجزء الأول (أ – س)، 1994 -(422ص، قطع متوسط).

الجزء الثاني (ش – و)، 1995 – (34ص، قطع متوسط).

ـــــــــــــــــــــــ

[1] يلاحظ القارئ أن مجموعها أربعون مجلدًا، لا تسعة وثلاثون؛ لأن المجلد السادس والعشرين صدر مرتين، في آخر حقبة القاهرة الأولى، وأول حقبة الكويت.

[2] هو الجزء الثاني من المجلد 33، يوليو 1989.

[3] المدير الثاني السابق للمعهد.