احتفالية تخريج الدفعة الأولى في دبلوم علوم المخطوط

أقيمت مساء يوم الأحد الموافق (15/10/2017) فعاليةُ تخريج الدفعة الأولى (دفعة د. عبد الله محارب) من دبلوم علوم المخطوط، الذي أسسه المعهد منذ عامين.

حضر الفعاليةَ جمٌّ غفير من أساتذة المعهد والجامعات وكبار الزوَّار والطلَّاب الخرِّيجين.

استهلَّ د. فيصل الحفيان (مدير المعهد) الاحتفالية بكلمةٍ أعربَ فيها عن سعادته وقال: “هذا يوم انتظرناه طويلا، انتظرناه عامين، وقبل العامين كان هناك تخطيطٌ وتمهيدٌ وتفعيلٌ حتى تبلور ما يمكن أن نسميه بـ”علوم المخطوط”، والمتخصصون يعرفون “علم المخطوط” ذلك الذي يهتم بالوعاء وما يعرف بخوارج النص، أما اليوم فنحن لدينا في دبلوم معهد المخطوطات: “علوم المخطوط”.

وأشار إلى النُّقْلة الجديدة والتطوُّر الملحوظ في العامين الماضيين للمعهد، فقال: “إن المفارقة التي ينبغي أن ألفت إليها هي أن المعهد الذي تأسس في النصف الأول من القرن الماضي ظل طوال أكثر من ستين عاما معهدًا بحثيًّا، يُعنى بإصدار الكتب والفهارس والدوريات، ولم يتحول؛ ليصبحَ معهدًا تعليميًّا أكاديميًّا يُعنى ببناء الأجيال إلا منذ عامين. هذه النقلة التي حدثت ترمز لشيء كبير هو أن هذا التراث ينبغي أن يصبح المخطوط فيه حقلا معرفيا متخصصا، وقد تجلَّى ذلك في دبلوم علوم المخطوط”.

ثم تحدث الدكتور محمد عبد الوهاب جلال المشرف على الدبلوم فابتدأ كلمته بقوله: “صحيح أننا اليوم في مقام احتفال يقتضي الاكتفاء بتوجيه التهاني والتبريكات لكنه مقام انفصال، ومقامات الافتراق تقتضي الكشف عن الغايات والمقاصد وتوجيه القول المكثف كنصائح ورسائل، وقد أريد لهذا الدبلوم في البداية أن يتلافى أوجه القصور التي شابت حركة إحياء التراث طيلة القرن العشرين”.

وختمها بدعوة وجهها إلى الخريجين ضمَّنها حمل مسؤولية هذا التراث ورسالة الاستقلال المعرفي والعقل النقدي وتمنى لكل واحد من الخريجين بداية مسار بحثي ممتد، ودعا الطلاب إلى التفكير بجدية في إنشاء رابطة خريجي معهد المخطوطات؛ لتكون نواةً لنقابة التراثيين.

هذا وقد ألقى كلمةَ مجمع اللغة العربية بالقاهرة الدكتور خالد فهمي بوصفه خبيرا بالمجمع، وكلمةَ دار الكتب والوثائق المصرية الدكتور نادر عبد الدايم (رئيس الإدارة المركزية بالدار) نيابةً عن رئيس الدار الدكتور أحمد شوكي.

وناب عن أساتذة الدبلوم في كلمتهم الدكتور محمد فتحي عبد الهادي الأستاذ في كلية الآداب، جامعة القاهرة، فابتدأ كلمته واختتمها بالإشادة بالدبلوم، وقد أعرب في أولها عن تقديره لدبلوم علوم المخطوط؛ لكونه فريدًا من نوعه، بحيث لا يكاد توجد دراسة متخصصة عالية المستوى في علوم المخطوط في أي مكان آخر –في حدود علمه- مثله.

واختتمها مشيرًا إلى الأعمال والأوقات والجهود التي بُذلت للدبلوم في الإعداد والتحضير والتفعيل، ومشيدًا بطلاب الدبلوم بكونهم نوعًا مختلفًا لم يره من قبل في مراحل تدريسه، فمدح نضجهم وعلمهم وخبرتهم وذكر بأن منهم زملاء له، وأعضاء هيئة التدريس في كليته.

وألقت كلمة الطلاب الدكتور نشوى ضيف الله، فتحدثت عن تخصصها الدقيق “الدراسات اليونانية واللاتينية” الذي حصلت فيه على الدكتوراه من كلية الآداب، وعن هدفها الذي من أجله التحقت بالدبلوم.

تخلل الاحتفاليةَ عرضُ فيلمين، الأول: كان تعريفا بالدبلوم، عُرضتْ فيه الجهود والخدمات التي تبذل فيه. والثاني: كان “أصداء” له، تحدث فيه شركاؤنا في الدبلوم، فكانت كلمة عميد كلية العلوم الإسلامية بجامعة السلطان محمد الفاتح بإسطنبول، وكلمة الدكتور محمد كامل جاد مدير “مركز جمعة الماجد”، وكلمة د. مصطفى طوبي الأستاذ في “الخزانة الحسنية” بالرباط.

واختُتمَتْ الاحتفالية بتكريم د. الحفيان لأوائل الطلبة الخريجين، وهم:

  • سامح مجدي سعيد عيد.
  • د. نشوى جمعة ضيف الله.
  • خديجة هاني محمد عبد الله.

ثم جرى تسليم الهدايا وشهادات التخرج لطلاب الدفعة.