اختتام فعاليات المؤتمر الدولي المشترك (مخطوطات القرن السابع بين البحث الببليوغرافي والتقويم الحضاري)

اختتمت يوم الخميس الماضي (29 نوفمبر)، فعالياتُ المؤتمر الدولي المشترك (مخطوطات القرن السابع الهجري بين البحث الببليوغرافي والتقويم الحضاري)، الذي نظَّمَه معهد المخطوطات العربية، ومخبر جمع ودراسة وتحقيق مخطوطات المنطقة وغيرها التابع لجامعة زيَّان عاشور بمدينة الجلفة الجزائرية، على مدى يومي (28، و29) مِن نوفمبر 2018 أقيمت في رحاب جامعة الجلفة.
وقد بلغَ عددُ جلسات المؤتمر ثمانيًا، أُلقي فيها واحدٌ وعشرون بحثًا مِن أصل أربعين بحثًا، جرى تحكيمُها تحكيمًا علميًّا مِن قِبَل لجنةٍ رفيعةٍ، وانتمى الباحثون المشاركون إلى سبعِ دُولٍ عربيَّةٍ، هي: الجزائر، ومصر، وسورية، والمغرب، والأردن، وتونس، والسودان.
حاولَ المؤتمرُ الإجابةَ عن تساؤلٍ رئيسٍ، هو: ما هي مصداقيَّة القول بأنَّ عصر الذُّروة العلميَّة في الحضارة الإسلاميَّةِ كان في القرنِ الرابعِ الهجريِّ، ثُمَّ تراجعَ عطاءُ هذه الحضارةِ في القرون التالية؟
وقد أثبتت البحوثُ التي تقدَّمَ بها المشاركون أنَّ النشاطَ المعرفيَّ في هذا القرن (السابع) كوَّنَ منعطفًا كبيرًا في تاريخ العلم في شتَّى مجالات المعرفة، مِن: التفسير وعلوم القرآن، واللغة العربية، وعلم الكلام، والتصوُّف، والفلسفة، وعلوم الفلك، والطب… إلخ.
ولقد خلصت اللجنةُ العلميَّةُ للمؤتمر إلى مجموعةٍ مِن التوصياتِ، منها:
– ضرورةُ إقامةِ عدَّةِ نُسخٍ مِن المؤتمرِ ذاته بشكلٍ منتظمٍ؛ تكشفُ عن القيمةِ العلميَّة الحقيقية لهذا القرنِ الذي غُمِطَ حقُّه، وعدَّه بعضُهم مِن قرون التخلُّفِ والجمودِ المعرفيِّ.
– أهميةُ إتاحةِ المخطوطات في الخزانات الخاصة للباحثين الجادين في الوطن العربي، فكم في الزوايا مِن خبايا!
– تعزيزُ التعاون بين مخابر المخطوطات في الجامعات الجزائرية ومعهد المخطوطات العربية على أصعدةٍ مختلفةٍ.
– نشرُ بحوث المؤتمر في كتابٍ بالتعاونِ مع المعهد ومخبر المخطوطات بجامعة زيَّان عاشور.
– الإشادةُ بالدورِ العلميِّ الذي يقومُ به مخبر مخطوطات جامعة الجلفة والمخابر الجزائرية الأخرى؛ لما تقومُ به مِن جهدٍ في خدمة التراثِ العربيِّ في الجزائر وخارجها.
– اقتراح أن يكون موضوعُ المؤتمر التالي هو (تاريخ العلم والفلسفة في القرن السابع الهجري).