رواية ابن طولون الصالحي لكتابي: خطأ فصيح ثعلب وانتصار ابن خالويه د. محمد علي عطا

تراثنا للنشر الرقمي باعتماد المعهد

السلسلة الثقافية (24)

turathuna@malecso.org

رواية ابن طولون الصالحي لكتابي:

خطأ فصيح ثعلب وانتصار ابن خالويه

د. محمد علي عطا

MA.ATA.2020@GMAIL.COM

حقَّقتُ هذين الكتابين أول مرة على مصادر ثانوية ولكنها كانت المتاحة، ونشرتُها في معهد المخطوطات بالقاهرة (السلسلة المحكمة – تراثنا)([1])، ثم وقف أخي عبد الله أورفلي من تركيا على نسخة في مكتبة ليدن، وظنها تحوي خطأ فصيح ثعلب فقط، ولما علِم أني حقَّقته من قبل عرَّفني بها، ولما طالعتها وجدتها كنزًا؛ حيث إنها:

-تحتوي على كتاب خطأ فصيح ثعلب وكتاب انتصار ابن خالويه لفصيح ثعلب؛ معًا.

– من رواية مسندة متصلة وهي رواية ابن طولون الصَّالحي (ت953هـ)، كما سأثبت في ما يأتي.

-لم يذكر عليها أن راويها هو ابن طولون الصالحي ولكني بفضل الله ثم بالبحث تأكدت أنه هو، وتفصيل ذلك سيأتي بإذن الله.

– بخط ابن طولون الصالحي، وقد وصلتنا كثير من الآثار بخطه مما ساعدني على تأكيد أنه راويها وكاتبها.

-إضافة إلى جهود ابن طولون في الرواية اللغوية، ولم أجد من أشار إليها من قبل-حسب بحثي واطلاعي-([2]).

– سندها به ابن حجر العسقلاني(ت852هـ)، فهي إضافة إلى جهود ابن حجر في الرواية اللغوية، لم يشر إليها أحد من قبل -حسب بحثي- ولم ترد في ثبتيه([3]).

-تضيف معلومة جديدة عن أبي الفتح المزي الإسكندري؛ حيث لم يذكر أحد -حسب بحثي- أنه من تلاميذ ابن حجر، وسند هذه المآخذ يؤكد أنه تتلمذ عليه وأخذ عنه.

– خطُّها واضح.

والفضل الأول في هذه الاكتشافات لله ثم لأخي عبد الله أورفلي، فجزاه الله عني خيرًا، وفي ما يلي وصف هذه المخطوطة، وسندها، وتحقيق نسبة خطها لابن طولون وتحقيق نسبة روايتها لابن طولون أيضًا.

أولا: وصف المخطوطة: محفوظة في ليدن برقم (2517)، وتحوي الكتابين معًا، وجاء النص الأصلي للكتابين في ورقتين وسطرين، واحتلَّ الكتاب الأول ورقة إلا سطرًا، وبقية المخطوطة حوت الكتاب الآخر، ومسطرتها اثنان وعشرون سطرًا، وخطها واضح، ومتاحة على موقع مكتبة ليدن ملونة، ورغم جودة خطها وإسنادها لم تخلُ من تصحيفات كما يظهر من حواشي التحقيق.

وجاء على غلافها بخط حديث مخالف لخط المخطوطة: “مناظرات بين الزَّجَّاج وبين ثعلب”. وواضح ركاكة كلمة “بين” الثانية. وخطأ جمع “مناظرات”، فإنها مناظرة واحدة، ولكنها في المقدمة سمته: “مخاطبة جرت بين أبي إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج وأبي العباس أحمد بن يحيى ثعلب في مواضع أنكرها وغلَّطه فيها من كتابه فصيح الكلام مستخرج من كتاب النزه والابتهاج للشمشاطي”، وهذه صورها:

لوحة العنوان

 

خطأ فصيح ثعلب ويظهر في السطر الأخير بداية انتصار ابن خالويه

 

انتصار ابن خالويه

 

آخر انتصار ابن خالويه والمخطوطة

 

ثانيًا: سندها: مدار سند مآخذ فصيح ثعلب على اثنين: أشهرهما الشِّمْشاطي (ت حدود 377هـ)، وأقلهما أبو الفتح ابن المراغي (كان حيًّا371هـ)؛ فأقدم مصدر ذكر هذه المآخذ هو كتاب “النُّزه والابتهاج” لأبي الحسن الشِّمشاطي كما ذكر السيوطي في “الأشباه والنظائر”، وكما ذكرت مخطوطة ليدن، وهو مفقود.

ومن طريق الشِّمْشاطي رواها ابن طولون الصالحي (ت953هـ) وروى معها انتصار ابن خالويه بالإسناد نفسه؛ حيث رواها عن أبي الفتح محمد بن محمد المزي (ت906هـ)([4])، عن أبي الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني (ت852هـ)، عن أبي حيان محمد بن أبي حيان محمد بن يوسف النحوي([5])، إذنًا عن جده أبي حيان النحوي (ت745هـ)([6])، عن أبي علي الحسين بن أبي الأحوص (ت679هـ) ([7])، عن أبي القاسم محمد بن عمر القرطبي الخزرجي (ت616هـ)([8])، عن القاضي أبي بكر محمد بن عبد الله بن العربي المالكي(ت543هـ) ([9])، عن أبي الحسين المبارك بن عبد الجبَّار بن أحمد الصَّيْرفي سنة (490هـ)([10])، عن ابن الدهان النحوي (كان حيًّا 485هـ)([11])، عن أبي أحمد عبد السلام بن الحسين بن محمد بن عبد الله البصري (ت405هـ)([12])، عن الشِّمْشاطي (ت حدود 377هـ)([13])، عن الزَّجَّاج (ت311هـ).

ويشترك مع رواية أبي منصور الجواليقي (ت540هـ) في كتابه “الرد على الزَّجَّاج” ورواها ياقوت الحموي (ت626هـ)([14]) من طريقه؛ عند أبي الحسين المبارك بن عبد الجبَّار بن أحمد الصَّيْرفي سنة (490هـ).

إذن رويت هذه المآخذ عن الزجاج (ت311هـ) من طريقين: الشِّمشاطي (توفي حدود377هـ)، وأبي الفتح ابن المراغي (توفي بعد 371هـ). وتفرعت رواية الشمشاطي بعد المبارك الصيرفي إلى جهتين: رواية الجواليقي، ورواية القاضي أبي بكر ابن العربي المالكي.

والرسم الآتي يوضح هذه الطرق بدقة:

  

13-ابن طولون الصالحي

(ت953هـ)

12-أبو الفتح المزي

(ت9.6هـ)

11-ابن حجر العسقلاني (ت852هـ)
10-محمد بن أبي حيان النحوي
9-أبو حيان النحوي

(ت745هـ)

8-أبو علي بن أبي الأحوص(ت680هـ) 8-ياقوت الحموي

(ت626هـ)

7- أبو القاسم القرطبي (ت510هـ) 7-أبو اليُمْن الكِندي (ت613هـ)
6-ابن العربي(ت543هـ) 6- الجواليقي(ت540هـ)
5-الصَّيرفي(ت490هـ)
4-ابن الدهَّان(ت485هـ)
3-أبو الفتح المراغي

(ت371هـ)

3-أبو الحسين البصري (ت405هـ)
2- أبو حفص الضَّرير

(ت289هـ)

2-الشِّمْشاطي(ت377هـ)
1-الزَّجَّاج(ت311هـ)

ثالثًا: تحقيق نسبة خطها لابن طولون الصالحي:

جاء في بيانات المخطوطة في موقع مكتبة ليدن أنها غير معروفة الناسخ، ولكني عندما بحثت عن تلاميذ أبي الفتح المزي السكندري الذي بدأ به سند مخطوطة ليدن، وعلمت أن منهم ابن طولون الصالحي، أخذت أبحث عن آثاره حتى اطلعت على مخطوطات كثيرة بخطه فاتضح بالمقارنة بين خط مخطوطتنا، والخط في المخطوطات ذات الخط مؤكد النسبة له = أنها متطابقة تمام التطابق، ويتضح ذلك من خلال المقارنة البصرية بين: رسم جملة “بسم الله الرحمن الرحيم”، وكلمة “محمد” بدالها وميمها المميزة، و”في”، و”لا”، ورسم حروف: الجيم والحاء والخاء والعين والغين والهاء أواخر الكلمات؛ حيث يجعل كأسها ذا زاوية حادة وليس دائريا، ورسم الضمير”نا”؛ حيث كان يعقف طرف الكاف والألف، والكاف أول الكلمة بعدها ألف؛ كذلك يعقف طرفها لأسفل من الجهة اليمنى، والألف المتوسطة؛ حيث كان يعقف طرفها للأسفل من جهة اليمين أيضا، وفي ما يلي نماذج تبين ذلك:

أ- بصمة الخط في مخطوطتنا: تأمل في حروف الكلمات المكبرة؛ لتقارنها بصريا بما سيأتي من مخطوطات ثابت أنها بخط ابن طولون.

ب- بصمة الخط في مخطوطات مختلفة، منصوص على أنها بخط ابن طولون:

البصمة الخطية الخاصة بابن طولون في مخطوطة ثابتة النسبة لخطه وهي مخطوطة

كتابه”تبيين المناسبات بين الأسماء والمسميات”، المحفوظة في ليدن برقم(2508)

البصمة الخطية الخاصة بابن طولون في مخطوطة ثابتة النسبة لخطه وهي مخطوطة

كتابه”فتح القدير في التأنيث والتذكير”، المحفوظة في ليدن برقم(2507)

البصمة الخطية الخاصة بابن طولون في مخطوطة ثابتة النسبة لخطه وهي مخطوطة

كتابه”إتحاف النبهاء بنحو الفقهاء”، المحفوظة في ليدن برقم(2505)

رابعًا: تحقيق نسبة روايتها لابن طولون الصالحي:

    بدأت نسخة ليدن سندها بالقول:”أخبرنا بها أبو الفتح محمد بن محمد المزي بقراءتي عليه…”، فهذا يدل على أن راويها من تلاميذ أبي الفتح المزي، وبالطبع تلاميذه كثرٌ، ولكنا نستطيع أن نخص منهم ابن طولون الصالحي؛ لعدة أسباب:

– المخطوطة بخطه كما سبق، وليس فيها ما يشير إلى أنها عن أحد غيره من الرواة.

-معروف عن ابن طولون أنه “كتب بخطه تعليقات كثيرة وصلت لستين جزءًا سماها بالتعليقات؛ كل جزء منها يشتمل على مؤلفات كثيرة أكثرها من جمعه ومنها تأليفات شيخه السيوطي أو اختصار لها”([15])؛ منها تعليقة ابن رسلان على ألفاظ الشفا، تعليقة برهان الدين الحلبي على ألفاظ الشفا، تعليقة الشُّمُّنِّي على ألفاظ الشفا، تعليقة اليماني على ألفاظ الشفا([16]).

وقد بدأت هذه النسخة بقوله: “أما بعد فهذا تعليق يشتمل على مخاطبة جرت…” فهذه بصمة من بصمات ابن طولون واضحة فيها.

-بدأ كثيرًا من كتبه التي وصلتنا بعبارة موحدة بعد الافتتاح؛ فقال في مقدمة تشييد الاختيار: “وبعد فهذه تعليقة…” ([17]). وقال في مقدمة كتاب”التحرير المرسَّخ في أحوال البرزخ”:”فهذا تعليق بالتحرير المؤرخ في أحوال البرزخ…” ([18]). وكذلك في كتابه”تبيين المناسبات بين الأسماء والمسميات”، قال في أولها:”وبعد فهذا تعليق سميته …”([19]). وكذلك قال في مقدمة كتابه”فتح القدير في التأنيث والتذكير”، قال: “وبعد فهذا تعليق سميته…”([20]). وفي مقدمة كتابه: “إتحاف النبهاء بنحو الفقهاء”، قال: “وبعد فهذا تعليق سميته…”([21]).

ووردت هذه العبارة نفسها في مخطوطتنا هذه، فهذه بصمة أخرى من بصمات ابن طولون الصالحي.

وبذلك يمكن لي التأكيد على أن هذه المخطوطة بخط ابن طولون الصالحي (ت953هـ) ومن روايته عن شيخه المِزِّيِّ، وأنها أضافت معلومات ليست في مصادر أخرى، مثل رواية ابن حجر العسقلاني لهذين الكتابين، وتلمذة أبي الفتح المزي عليه، وبيَّنت جانبًا من جهود ابن طولون اللغوية لم يذكرها في كتابه الفلك المشحون؛ فهي اكتشافات متراكبة!

 

الهوامش

([1])  نُشرت مآخذ الزجاج على الرابط: (https://www.malecso.org/2018/08/19/%D8%AE%D8%B7%D8%A3-).

ونُشر انتصار ابن خالويه على الرابط:

(https://www.malecso.org/2018/03/04/%D8%A7%D9%86%D8%AA%(

([2])  انظر كتابه “الفلك المشحون في أحوال محمد بن طولون”، تحقيق محمد خير رمضان، دار ابن حزم، بيروت، ط1، 1996م، ومقدمات تحقيق كتبه.

([3])  انظر : المعجم المؤسس للمعجم المفهرس، لابن حجر، تحقيق يوسف عبد الرحمن المرعشلي، دار المعرفة، بيروت، لبنان، ط1، 1992م، والمعجم المفهرس أو تجريد أسانيد الكتب المشهورة والأجزاء المنثورة، لابن حجر، تحقيق محمد شكور محمود المياديني، مؤسسة الرسالة، بيروت، ط1، 1998م، و”الجواهر والدرر في ترجمة شيخ الإسلام ابن حجر”، للسخاوي، تحقيق إبراهيم باجس عبد المجيد، دار ابن حزم، بيروت، (ص241-260).

([4]) هو أبو الفتح محمد بن محمد بن علي بن عطية الإسكندري ثم الدمشقي المزي الشافعي، فقيه لغوي محدث عارف، ولد عام (815هـ)، ألف كتابًا حافلا في اللغة، وله كتاب الحجة الراجحة في سلوك المحجة الواضحة، وابتغاء القربة باللباس والصحبة، وكشف البيان عن حياة الحيوان في خمسين مجلدة وتركه مسودة، وأشهر تلاميذه ابن طولون الصالحي؛ حيث أخذ عنه كتب ابن الجزري، ومحمد بن إبراهيم بن محمد المقدسي ثم الدمشقي الوفائي وأكثر عليه ولازمه حتى أوصى له بكتابه كشف البيان، توفي عام (906هـ) بدمشق. انظر: الفلك المشحون لابن طولون الصالحي(ت953هـ)، تحقيق محمد خير رمضان يوسف، (ص41، 51)، والعنوان في ضبط مواليد ووفيات أهل الزمان، للنعيمي(ت927هـ)؛ عبد القادر بن عمر، مخطوطة ليبزك بألمانيا، ورقة 10.

([5]) هو أبو حيان محمد بن حيان بن أبي حيان محمد بن علي بن يوسف الغرناطي، حفيد أبي حيان النحوي، وعن جده أخذ العلم، وكان بين وفاتهما نحو مئة سنة.

انظر: الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة، ابن حجر العسقلاني، تحقيق محمد عبد المعيد ضان، (4/310)، مجلس دائرة المعارف العثمانية، حيدر اباد، الهند، 1972م. والجواهر والدرر في ترجمة شيخ الإسلام ابن حجر، (ص212)؛ حيث ذكره في شيوخ ابن حجر الذين أخذ منهم الحديث سماعًا وليس إجازةً أو استدعاءً، أو مذاكرةً وإنشادًا.

([6]) هو أبو حيان محمد بن يوسف بن علي بن يوسف بن حيان، أثير الدين النفري الغرناطي الأندلسي، صاحب البحر المحيط، توفي (745هـ).

انظر: شذرات الذهب في أخبار من ذهب، لابن العماد الحنبلي، تحقيق عبد القادر الأرنؤوط، ومحمود الأرنؤوط، (6/145)، دار ابن كثير، 1406هـ، والدرر الكامنة (5/70)، وأبو حيان النحوي، لخديجة الحديثي، منشورات مكتبة النهضة ببغداد، ط1، 1966م.

([7]) هو الحسين بن عبد العزيز بن محمد، القرشي الفهري الأندلسي المالكي، أبو علي بن الأحوص، المشهور بابن الناظر، كان قاضيًا لمرية ومالقة، وبرع في القراءات، وألف كتاب الترشيد في صناعة التجويد، والمسلسلات، والأربعين حديثًا، واختلف في وفاته بين:(679هـ-أو 680ه-أو 681)، تلمذ عليه أبو حيان وأخذ عنه القراءات وغيرها.

انظر: تاريخ قضاة الأندلس، لأبي الحسن النباهي، (ص127)، تحقيق لجنة إحياء التراث العربي في دار الآفاق الجديدة، دار الأفاق الجديدة، بيروت، لبنان، ط5،  1983م، وغاية النهاية في طبقات القراء، لابن الجزري، (1/220)، دار الكتب العلمية، بيروت، ط1، 2006م. وبغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة، للسيوطي، (1/535)، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، المكتبة العصرية، لبنان، صيدا. وانظر أيضا: المعجم المؤسس، لابن حجر، (1/195)، والمعجم المفهرس لابن حجر، (ص566).

([8]) هو أحمد بن عمر بن أحمد الأنصاري الخزرجي القرطبي، أبو القاسم، كان محدثا راوية عدلا حسن الخط، عمر طويلا، وأخذ الناس عنه لصحة روايته، وعلو إسناده، روى عن أخيه أبي الوليد زكريا وأبي بكر بن العربي وأبي بكر يحيى بن الخلف، وأبي العباس ابن العريف، وروى عنه أبو البقاء بن يعيش، وأبو عبد الله الطراز، وابن فرتون ، وابن الناظر ابن أبي الأحوص وغيرهم، ولد(531هـ)، وتوفي (510هـ).

انظر: الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة، لأبي عبد الله المراكشي، (1/523)، تحقيق إحسان عباس، دار الغرب الإسلامي، تونس، ط1، 2012م. وتاريخ الإسلام للذهبي، (44/380)، تحقيق عمر عبد السلام تدمري، دار الكتاب العربي، بيروت، لبنان، ط1، 1987م. والمعجم المؤسس، لابن حجر، (1/195)، والمعجم المفهرس لابن حجر، (ص566).

([9]) هو القاضي أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد الإشبيلي المالكي، رحل إلى المشرق صحبة أبيه وسمع من أبي حامد الغزالي، وأبي زكريا التبريزي وأبي بكر الشاشي، وغيرهم، وصنف في الأدب والبلاغة وزاع صيته، روى عنه عبد الخالق اليوسفي وابن صابر الدمشقي والحافظ أبو القاسم السهيلي وغيرهم، ولي قضاء إشبيلية ثم عزل فأقبل على التصنيف ونشر العلم، وله كتاب العواصم من القواصم، والقبس في شرح موطأ مالك بن أنس، وغيرها، توفي بالعدوة بفاس عام (543هـ). انظر تذكرة الحفاظ، للذهبي، تحقيق زكريا عميرات، (4/62)، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، ط1، 1998م، وشذرات الذهب، (4/141).

([10]) هو المبارك بن عبد الجبار الصيرفي، المعروف بابن الطيوري البغدادي، كان مكثرًا من الحديث، وكان صالحًا صدوقًا، توفي سنة (500هـ).

انظر العبر في خبر من غبر، للذهبي، (3/380)، تحقيق أبي هاجر محمد السعيد زغلول، دار الكتب العلمية، بيروت، وشذرات الذهب في أخبار من ذهب، لابن العماد الحنبلي، (3/412)، تحقيق عبد القادر الأرنؤوط ومحمود الأرناؤوط، دار ابن كثير، 1406هـ.

([11]) انظر: إنباه الرواة على أنباه النحاة، (2/157)، وذيل تاريخ بغداد، لابن النجار، تحقيق مصطفى عبد القادر عطا، (3/129)، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان.

([12])  عبد السلام بن الحسين، أبو أحمد البصري اللغوي، سكن بغداد، وكان صدوقا كريمًا عالمًا دينًا قارئًا للقرآن، عارفًا بالقراءات، تولى النظر في دار الكتب ببغداد، وعاش بين سنوات (329- 405هـ).

انظر: إنباه الرواة على أنباه النحاة، للقفطي، (2/ 175-176)، وتاريخ بغداد، للخطيب البغدادي، (11/ 57)، دار الكتب العلمية، بيروت.

([13]) هو علي بن محمد الشمشاطي العدوي من أرمينية، كان معلم أبي تغلب بن ناصر الدولة بن حمدان وأخيه، وهو شاعر مجيد ومصنف مفيد واسع الرواية، توفي في حدود (377هـ). انظر معجم الأدباء، (2/813).

([14])  معجم الأدباء، ياقوت الحموي، (1/55).

([15])  انظر مقدمة تحقيق كتاب تشييد الاختيار لتحريم الطبل والمزمار، لابن طولون، تحقيق مجدي فتحي السيد، دار الصحابة للتراث بطنطا، ط1، 1993م.

([16])  انظر الفلك المشحون، (ص74).

([17])  مقدمة كتاب “تشييد الاختيار لتحريم الطبل والمزمار”، (ص15).

([18])  انظر مقدمة كتاب “التحرير المرسخ في أحوال البرزخ”، لابن طولون، تحقيق أبي عبد الرحمن المصري الأثري، (ص7)، دار الصحابة للتراث، بطنطا، ط1، 1991م. وكذلك مقدمة كتاب “إنباء الأمراء بأنباء الوزراء”، لابن طولون، تحقيق مهنا حمد المهنا، (ص19)، دار البشائر الإسلامية، ط1، 1998م.

([19])  انظر مخطوطة ليدن برقم، (2508).

([20])  انظر مخطوطة ليدن برقم (2507).

([21])  انظر مخطوطة ليدن برقم (2505).

 

فهرس المصادر والمراجع

أولا: المطبوعة:

  • إنباء الأمراء بأنباء الوزراء، لابن طولون، تحقيق مهنا حمد المهنا، دار البشائر الإسلامية، ط1، 1998م.
  • إنباه الرواة على أنباه النحاة، للقفطي، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، دار الفكر العربي، القاهرة، ومؤسسة الكتب الثقافية، بيروت، ط1، 1406هـ/ 1982م.
  • انتصار ابن خالويه لفصيح ثعلب، تحقيق محمد علي عطا، معهد المخطوطات العربية، على الرابط:https://www.malecso.org/2018/03/04/%D8%A7%D9%86%D8%AA%(
  • بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة، للسيوطي، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، المكتبة العصرية، لبنان، صيدا.
  •  تاريخ الإسلام، للذهبي، تحقيق عمر عبد السلام تدمري، دار الكتاب العربي، بيروت، لبنان، ط1، 1987م.
  • تاريخ بغداد، للخطيب البغدادي، دار الكتب العلمية، بيروت.
  • تاريخ قضاة الأندلس، لأبي الحسن النباهي، تحقيق لجنة إحياء التراث العربي في دار الآفاق الجديدة، دار الأفاق الجديدة، بيروت، لبنان، ط5، 1983م.
  • تذكرة الحفاظ، للذهبي، تحقيق زكريا عميرات، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، ط1، 1998م.
  • تشييد الاختيار لتحريم الطبل والمزمار، لابن طولون، تحقيق مجدي فتحي السيد، دار الصحابة للتراث بطنطا، ط1، 1993م.
  • التحرير المرسخ في أحوال البرزخ، لابن طولون، تحقيق أبي عبد الرحمن المصري الأثري، دار الصحابة للتراث، بطنطا، ط1، 1991م.
  • “الجواهر والدرر في ترجمة شيخ الإسلام ابن حجر”، للسخاوي، تحقيق إبراهيم باجس عبد المجيد، دار ابن حزم، بيروت.
  • أبو حيان النحوي، لخديجة الحديثي، منشورات مكتبة النهضة ببغداد، ط1، 1966م.
  • خطأ فصيح ثعلب، لأبي إسحاق الزجاج، تحقيق محمد علي عطا، معهد المخطوطات العربية،  على الرابط:

(https://www.malecso.org/2018/08/19/%D8%AE%D8%B7%D8%A3-).

  • الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة، ابن حجر العسقلاني، تحقيق محمد عبد المعيد، مجلس دائرة المعارف العثمانية، حيدر اباد، الهند، 1972م.
  • ذيل تاريخ بغداد، لابن النجار، تحقيق مصطفى عبد القادر عطا، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان.
  • الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة، لأبي عبد الله المراكشي، تحقيق إحسان عباس، دار الغرب الإسلامي، تونس، ط1، 2012م.
  • شذرات الذهب في أخبار من ذهب، لابن العماد الحنبلي، تحقيق عبد القادر الأرنؤوط، ومحمود الأرنؤوط، دار ابن كثير، 1406هـ.
  • العبر في خبر من غبر، للذهبي، تحقيق أبي هاجر محمد السعيد زغلول، دار الكتب العلمية، بيروت.
  • غاية النهاية في طبقات القراء، لابن الجزري، دار الكتب العلمية، بيروت، ط1، 2006م.
  • الفلك المشحون في أحوال محمد بن طولون، تحقيق محمد خير رمضان، دار ابن حزم، بيروت، ط1، 1996م.
  • معجم الأدباء، لياقوت الحموي الرومي، تحقيق إحسان عباس، دار الغرب الإسلامي، لبنان، ط1ـ 1993م.
  • المعجم المفهرس أو تجريد أسانيد الكتب المشهورة والأجزاء المنثورة، لابن حجر، تحقيق محمد شكور محمود المياديني، مؤسسة الرسالة، بيروت، ط1، 1998م.
  • المعجم المؤسس للمعجم المفهرس، لابن حجر، تحقيق يوسف عبد الرحمن المرعشلي، دار المعرفة، بيروت، لبنان، ط1، 1992م.

ثانيًا: المخطوطة:

  • إتحاف النبهاء بنحو الفقهاء، ابن طولون الصالحي، مخطوطة ليدن، برقم (2505).
  • تبيين المناسبات بين الأسماء والمسميات، ابن طولون الصالحي، مخطوطة ليدن برقم، (2508).
  • العنوان في ضبط مواليد ووفيات أهل الزمان، للنعيمي(ت927هـ)؛ عبد القادر بن عمر، مخطوطة ليبزك بألمانيا، ورقة 10.
  • فتح القدير في التأنيث والتذكير ، ابن طولون الصالحي، مخطوطة ليدن، برقم (2507).