في مؤتمر افتراضي بجامعة سامراء الحفيان يرسم خريطة طريق لتنوير العمل في ( المخطوط العربي)

في مؤتمر افتراضي بجامعة سامراء

الحفيان يرسم خريطة طريق

لتنوير العمل في ( المخطوط العربي)

أكد الدكتور فيصل الحفيان مدير المعهد أن التراث العربي والإسلامي قضية أمة وليس انشغالاً لفرد أو لنخبة، وقال إنه قد حان الوقت لكي ننظر إلى هذا التراث نظرة جديدة كُليًّا، تقوم على أسس، أهمها أنه ليس تاريخًا ولا ماضيًا، بل هو حاضر.

جاء ذلك في المحاضرة التي كانت له في المؤتمر العلمي الدولي الافتراضي الثاني الذي عقدته جامعة سامراء (كلية التربية) يومي 18 و19 يونيو الحالي تحت عنوان (تراثنا أمانة في أعناقنا).

وقد بدأ الدكتور الحفيان بإثارة سؤال مفاده : كيف نجعل من التراث قضية ؟

ورسم في سبيل الإجابة على هذا السؤال خريطة طريق، هذه تضاريسها:

  • التراث ليس شيئًا خارجًا عنا، بل هو نحن، ونحن هو، من دون حرف عطف يقتضي المغايرة.
  • المخطوط كائن مركب ليس نَصًّا فقط، بل هو وعاء، ونصوص موازية ( خوارج / قيود) وكينونة جمالية. ولابد من النظر إليه نظرًا شموليًّا والتعامل معه على هذا الأساس.
  • الاهتمام بالمخطوط ليس قصرًا على المتخصصين، وينبغي أن يخرج من القاعات المغلقة ليكون ثقافة عامة لكل من يمثل هذا التراث جزءًا من ذاكرته.
  • التراث وظيفة حيوية هي منح ثقافتنا خصوصيتها العربية الإسلامية التي تجعل منها ثقافة مغايرة غير مستنسخة ولا تابعة.
  • تكريس حقل معرفي مستقل يجعل من المخطوط حقلاً معرفيًّا مستقلاً تتضافر معارف علوم أخرى في تشكيله تاريخيًّا من جهة وحاضرًا ومستقبلاً من جهة أخرى.
  • الانفتاح على درس الآخر والإفادة منه في تطوير درس المخطوط العربي.
  • جعل التراث جزءًا من هَمِّ النخبتين السياسية والعلمية.
  • متابعة أوضاع المخطوطات والحرص على حمايتها من السرقة والحرق والتلف.
  • الوعي بأن التراث ليس استحضارًا لتاريخ مضى، بل هو تفعيل لحياة الحاضر، وضرورة.
  • وأخيرًا، وليس آخرًا، فإن التراث (القضية) لا تنهض به على الوجه الذي ينبغي سوى المؤسسات التي تصدر عن رؤية استراتيجية واعية بأبعاده ووظائفه جميعًا.

يذكر أن المؤتمر المشار إليه شارك فيه لفيف من الباحثين المشتغلين بالتراث تحقيقًا وبحثًا ودرسًا من جامعات عربية عريقة، ومؤسسات ومراكز مختلفة، منهم الدكتور بشير الحميري (جامعة طيبة)، والدكتور حسن العثمان ( جامعة أم القرى)، والدكتور عبد اللطيف الخطيب (سورية)، والأستاذ صالح الأزهري ( دار الكتب المصرية)، والأستاذة شيخة المطيري ( مركز جمعة الماجد).