تراثنا للنشر الرقمي باعتماد المعهد السلسلة المحكمة (28)

تراثنا للنشر الرقمي باعتماد المعهد
السلسلة المحكمة (28)
نصوص (15)
_______________________
حواشي ابن حجر
على تنقيح الزركشي
تجريد
شمس الدِّين محمد بن عبد الرحمن السَّخاويّ
(ت 902هـ )
تحقيق ودراسة
د. محمد علي محمد عطا
_________________________
يقول المحقق:
يأتي شرف هذا الكتاب من شرفِ موضوعِه، وهو الحديث الشَّريف، ومن شرف الكتابِ الذي يدور حوله وهو أصحُّ كتابٍ بعد القرآن الكريم؛ صحيحِ البخاريِّ.
وقد جمع هذا الكتابُ بين نفوسٍ لها إنجازاتها في حضارتنا العلمية؛ البخاريُّ (ت256هـ) مؤلِّفًا للأصل، والزَّركشيُّ (ت794هـ) مؤلِّفًا لشرحٍ على الأصل، وابن حَجَرٍ (ت852هـ) محشِّيًّا على الشرح ومنتقدًا، والسَّخاويُّ (ت902هـ) مجرِّدًا، وعبد العزيز بن عمر بن محمد بن فهدٍ الهاشميِّ المكيّ (ت885هـ) ناسخًا، وهو ابنُ تقيِّ الدين عمر بن فهد المكي؛ صديق السَّخاويِّ.
وقد ألَّف الزركشي (ت794هـ) كتابه “التنقيح لألفاظ الجامع الصحيح” بهدف: إيضاح ما وقع في “صحيح البخاري” من لفظٍ غريبٍ، وإعرابٍ غامضٍ، ونسبٍ عويصٍ، وراوٍ يُخشى في اسمه التَّصحيف، وخبرٍ ناقصٍ يتمُّه، ومبهمٍ يحقِّقه، ووهمٍ يوضِّحه، وتلافي المستغلق من الكلام، وتبيين مطابقة الحديث للتبويب ومشاكلته على وجه التقريب. وبيَّن أنه سيحرص في منهجه على: انتخاب الأقوال الصحيحة والحسنة، والمعاني الواضحة البيِّنة، وإيجاز العبارة والرمز بالإشارة، وشرح المشكل من الأحاديث فقط.
وهو صاحب منهج شرحٍ تأثَّر به بعضُ شرَّاح الحديث، وفي الوقت ذاته به كمية أخطاء، جعلت الجزء الأكبر من دورته التراثية تدور حول تعقُّب أخطائه، وممن تعقبه ابن حجر في كتابه “فتح الباري”، وفي حواشٍ على نسخ خطية للكتاب كانت عنده، وقام السخاوي بتجريد هذه الحواشي في هذا المصنف، ولا يغني ما في “الفتح” عمَّا هنا، ولا يغني ما هنا عمَّا في “الفتح”.
وقد حرصت في دراسته على التعريف بمصطلح الدورة التراثية وهو مصطلح من إنشائي، ثم تحدثت عن حواشي ابن حجر من حيث: نشراتها السابقة، ومنهج صاحبها، ومنهج مجرِّدها في التجريد، والعلاقة بينها وبين كتاب “فتح الباري”، ثم ذكرت بعض ملاحظات عليها. ثم تحدثت عن تحقيق نسبة هذه الحواشي، وتحقيق زمن تأليفها، ومنهج التحقيق، ووصف النسخ الخطية.
وأسأل الله القبول.
يمكنكم القراءة والاطلاع من خلال الضغط هنا