من أعلاق ليدن النفيسة: كتاب لزوم ما لا يلزم قبل حرف الروي

النشر الرقمي باعتماد المعهد (تراثنا)

السلسلة الثقافية (30)

========================

بسم الله الرحمن الرحيم

مِنْ أَعْلَاقِ لَيْدِنَ النَّفِيسَةِ

«كِتَابُ لُزُومِ مَا لَا يَلْزَمُ قَبْلَ حَرْفِ الرَّوِيِّ»

اللُّزُومِيَّاتُ لِأَبِي الْعَلَاءِ الْمَعَرِّيِّ

مِنَ الْأَعْلَاقِ النَّفِيسَةِ الَّتِي كَانَ يَضِنُّ بِهَا الْعُلَمَاءُ، وَحَفِظَهَا اللَّهُ لَنَا زمَنًا بَعْدَ زَمَنٍ: نُسْخَةٌ نَفِيسَةٌ مِّن شِعْرِ رَهِينِ الْمَحْبَسَيْنِ أَبِي الْعَلَاءِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ التَّنُوخِيِّ الْمَعَرِّيِّ (ت: 449هـ)، الْمَطْبُوعِ بِاسْمِ «اللُّزُومِيَّاتِ»، أَوْ «لُزُومِ مَا لَا يَلْزَمُ»، وَهِيَ نُسْخَةٌ لَّمْ تُعْتَمَدْ فِي نَشْرَةِ الْخَانجِيِّ، وَلَا فِي نَشْرَةِ الْهَيْئَةِ الْمِصْرِيَّةِ الْمُسَمَّاةِ بِـ«شَرْحِ اللُّزُومِيَّاتِ» الَّتِي أَشْرَفَ عَلَيْهَا الدُّكْتُورُ حُسَيْنُ نَصَّارُ، وَلَا فِي غَيْرِهَا مِنَ النَّشَرَاتِ الْمَشْهُورَةِ لِلْكِتَابِ.

وَقَدْ سَرَّحْتُ فِيهَا نَظَرِي فَأَلْفَيْتُهَا مِنْ أَعْلَى نُسَخِ الْكِتَابِ وَأَنفَسِهَا([1])، إِن لَّم تَكُنْ أَنْفَسَهَا عَلَى الْإِطْلَاقِ.

  • فَهِيَ بَغْدَادِيَّةٌ، كُتِبَتْ بِمَدِينَةِ السَّلَامِ قَبْلَ سَنَةِ سِتٍّ وَتِسْعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ.
  • وَكَاتِبُهَا هُوَ الْإِمَامُ أَبُو مَنصُورٍ مَوْهُوبُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْخَضِرِ الْجَوَالِيقِيِّ (ت: 540هـ).
  • وَقَدْ قَرَأَهَا مِنْ أَوَّلِهَا إِلَى آخِرِهَا قِرَاءَةَ ضَبْطٍ وَتَصْحِيحٍ عَلَى الْإِمَامِ أَبِي زَكَرِيَّاءَ يَحْيَى بْنِ عَليٍّ الْخَطِيبِ التَّبْرِيزِيِّ (ت: 502هـ) قَبْلَ وَفَاتِهِ بِسِتِّ سَنَوَاتٍ، سَنَةَ سِتٍّ وَتِسْعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ بِمَدِينَةِ السَّلَامِ.
  • وَقَدْ سَمِعَ التَّبْرِيزِيُّ([2]) الْكِتَابَ كُلَّهُ عَلَى أَبِي الْعَلَاءِ الْمَعَرِّيِّ مَرَّتَيْنِ، مَرَّةً بِقِرَاءَةِ كَاتِبِهِ، وَمَرَّةً بِقِرَاءَةِ غَيْرِهِ، ثُم إِنَّهُ قَرَأَ شَيْئًا مِّنَ الْكِتَابِ بِنَفْسِهِ عَلَى أَبِي الْعَلَاءِ الْمَعَرِّيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ.
  • وَالنُّسْخَةُ بِخَطِّ النَّسْخِ الْمَضْبُوطِ ضَبْطًا مُّتْقَنًا شِبْهَ تَامٍّ، إِذْ ضَبَطَ فِيهَا الْحُرُوفَ الْمُهْمَلَةَ كَذَلِكَ، وَإِن كَانَ يَتْرُكُ أَحْيَانًا ضَبْطَ مَا لَا يَلْتَبِسُ عَلَى أَحَدٍ.
  • وَقَدْ كَتَبَهَا الْجَوَالِيقِيُّ وَعَارَضَهَا غَيْرَ مَرَّةٍ عَلَى أَصْلِهَا.
  • ثُمَّ إِنَّ الْإِمَامَ أَبَا مُحَمَّدٍ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْخَشَّابِ النَّحْوِيِّ اللُّغَوِيِّ (ت: 567هـ) قَرَأَ الْكِتَابَ كُلَّهُ مِنْ أَوَّلِهِ إِلَى آخِرِهِ عَلَى الْإِمَامِ أَبِي مَنصُورٍ الْجَوَالِيقِيِّ وَفَرَغَ مِنْهُ فِي جُمَادَى الْأُولَى، سَنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ وَخَمْسِمِائَةٍ.
  • ثُمَّ انتَقَلَ الْكِتَابُ بْعَدَ ذَلِكَ إِلَى إِمَامِ مِصْرَ وَشَيْخِهَا الْأَجَلِّ، فَكَانَ بِحَوْزَةِ أَبِي عَبْدِاللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَلَبِيِّ الْمِصْرِيِّ الْمَشْهُورِ بِبَهَاءِ الدِّينِ ابْنِ النَّحَاسِ (ت: 698هـ).
  • وَجَاءَ عَلى غِلَافِهَا بِخَطِّ أَبِي مَنصُورٍ الْجَوَالِيقِيِّ:

كِتَابُ لُزُومِ مَا لَا يَلْزَمُ قَبْلَ حَرْفِ الرَّوِيِّ

مِن شِعْرِ أَبِي الْعَلَاءِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ التَّنُوخِيِّ الْمَعَرِّيِّ

نَظَمَهُ عَلَى حُرُوفِ الْمُعْجَمِ فِي الْعِظَةِ وَالزُّهْدِ وَذَمِّ الدُّنْيَا

رِوَايَةُ الشَّيْخِ الْأَجَلِّ الْإِمَامِ أَبِي زَكَرِيَّاءَ يَحْيَى بْنِ عَليٍّ الْخَطِيبِ التَّبْرِيزِيِّ

أَطَالَ اللَّهُ بَقَاءَهُ ، عَنْهُ ([3])

لِمَوْهُوبِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْخَضِرِ الْجَوَالِيقِيِّ نَفَعَهُ اللَّهُ بِالْعِلْمِ

  • وَقَدْ سَمَّى أَبُو الْعَلَاءِ كِتَابَهُ فِي مُقَدِّمَتِهِ «لُزُومَ مَا لَا يَلْزَمُ» مِن دُونِ هَذِهِ الزِّيَادَةِ، فَيُحْتَمَلُ أَن تَكُونَ مِنَ التَّبْرِيزِيِّ أَوِ الْجَوَالِيقِيِّ، وَيُحْتَمُل أَن تَكُونَ مِنْ أَبِي الْعَلَاءِ نَفْسِهِ.
  • وَيَلِيهُ خَطُّ الْإِمَامِ التَّبْرِيزِيِّ وَفِيهِ أَثَرُ السِّنِّ، فَقَدْ بَلَغَ أَثْنَاءَ كِتَابَتِهِ خَمْسًا وَسَبْعِينَ سَنَةً:

قَرَأَ عَلَيَّ الشَّيْخُ الْأَدِيبُ أَبُو مَنصُورٍ مَوْهُوبُ بْنُ أَحْمَدَ -نَفَعَهُ اللَّهُ بِالْعِلْمِ- هَذَا الْكِتَابِ مِنْ أَوَّلِهِ إِلَى آخِرِهِ قِرَاءَةَ ضَبْطٍ وَتَصْحِيحٍ، وَسَمِعْتُهُ بِقَرَاءَةِ الْعَلَّانِيِّ([4]) كَاتِبِهِ عَلَيْهِ مِنْ أَوَّلِهِ إِلَى آخِرِهِ، وَبِقَرَاءَةِ غَيْرِهِ. وَقَرَأْتُ مِنْهُ شَيْئًا عَلَى أَبِي الْعَلَاءِ. وَكَتَبَ: يَحْيَى بْنِ عَلِيٍّ الْخَطِيبِ التَّبْرِيزِيِّ، سَنَةَ سِتٍّ وَتِسْعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ بِمَدِينَةِ السَّلَامِ».

وَقَدْ تُوُفِّيَ الْمَعَرِّيُّ وَعُمْرُ التَّبْرِيزِيِّ إِذْ ذَاكَ «ثَمَانِيَةٌ وَعِشْرُونَ عَامًا»، وَدَخَلَ دِمَشْقَ -عَلَى مَا يَذْكُرُ ابْنُ عَسَاكِرَ سَنَةَ نَيِّفٍ وَخَمْسِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ([5])، أَيْ بَعْدَ وَفَاةِ شَيْخِهِ الْمَعَرِّيِّ، وَذَكَرُوا لَهُ قِصَّةً فِي ارْتِحَالِهِ مِن تِبْرِيزَ([6]) إِلَى الشَّامِ، لِيَأْخُذَ الْعَرَبِيَّةَ عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ، وَفِي ذَلِكَ يَقُولُ الْقِفْطِيُّ: «وَكَانَ سَبَبَ خُرُوجِهِ إِلَى أَبِي الْعَلَاءِ أَنَّهُ حَصَلَتْ لَهُ نُسْخَةٌ لِّكِتَابِ الْأَزْهَرِيِّ فِي عِدَّةِ مُجَلَّدَاتٍ لِّطَافٍ، وَأَرَادَ تَحْقِيقَ مَا فِيهَا وَأَخْذَهَا عَنْ عَالِمٍ بِاللُّغَةِ، فَدُلَّ عَلَى أَبِي الْعَلَاءِ، فَجَعَلَهَا فِي مِخْلَاةٍ، وَحَمَلَهَا عَلَى كَتِفِهِ بِتِبْرِيزَ إِلَى الْمَعَرَّةِ، وَلَمْ يَكُن لَّهُ مَا يَسْتَأْجِرُ بِهِ مَرْكُوبًا، فَنَفَذَ الْعَرَقُ مِن ظَهْرِهِ إِلَيْهَا. وَقِيلَ إِنَّهَا بِبَعْضِ الْوُقُوفِ الْبَغْدَاذِيَّةِ، وَأَنَّ الْجَاهِلَ بِخَبَرِهَا إِذَا رَآهَا يَظُنُّ أَنَّهَا غَرِيقَةٌ، وَلَيْسَ الَّذِى بِهَا إِلَّا عَرَقُ يَحْيَى بْنِ عَلِيٍّ»([7]).

  • وَفِي آخِرِ النُّسْخَةِ بَلَاغُ قِرَاءَةِ الْإِمَامِ ابْنِ الْخَشَّابِ عَلَى الْجَوَالِيقِيِّ:

«فَرَغَ مِن قِرَاءَةِ كِتَابِ لُزُومِ مَا لَا يَلْزَمُ لِأَبِي الْعَلَاءِ إِلَى آخِرِهِ مِنْ هَذِهِ النُّسْخَةِ قِرَاءَةً عَلَى الشَّيْخِ الْإِمَامِ الْأَوْحَدِ أَبِي مَنصُورٍ مُوهُوبِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْخَضِرِ الْجَوَالِيقِيِّ -أَطَالَ اللَّهُ بَقَاءَهُ- : عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْخَشَّابِ، فِي مُدَّةٍ آخِرُهَا مُنتَصَفُ جَمَادَى الْأُولَى، مِن سَنَةِ تِسْعَ([8]) عَشْرَةَ وَخَمْسِمِائَةٍ، وَالْحَمْدُلِلَّهِ، وَصَلَوَاتُهُ عَلَى مُحَمَّدٍ نَبِيِّهِ وَآلِهِ وَسَلَامُهُ».

  • أَمَّا قصَّة انتِقَالِ الْكِتَابِ إِلَى مِصْرَ وَبَقَائِهِ عِندَ الْإِمَامِ بَهَاءِ الدِّينِ ابْنِ النَّحَّاسِ وَضَنِّهِ بِهِ، فَيَحْكِيهَا أَحَدُ مَن مَّلَكَ الْكِتَابَ مِن بِعْدِهِ إِذْ يَقُولُ بَاثًّا هَمَّهُ وَشَجْوَهُ فِي تَضَاعِيفِ كَلَامِهِ:

«كُلَّمَا نَظَرْتُ فِي هَذَا الْكِتَابِ تَرَحَّمْتُ عَلَى صَاحِبِهِ؛ فَإِنَّهُ كَانَ مِن كُتُبِ الشَّيْخِ بَهَاءِ الدِّينِ ابْنِ النَّحَّاسِ النَّحْوِيِّ -أَفَاضَ اللَّهُ عَلَيْهِ سَحَائِبَ رِضْوَانِهِ، وَأَسْكَنَهُ بَحْبُوحَةَ جِنَانِهِ-، فَقَدْ كُنتُ مُعْتَقِدًا فِي حُسْنِ أَخْلَاقِهِ أَكْثَرَ مِنِ اعْتِقَادِي فِي عِلْمِهِ، وَكَانَ يَعُدّ  هَذَا الْكِتَابَ مِن نَّفَائِسِ أَعْلَاقِهِ، وَيَضِنُّ بِهِ مَعَ كَرَمِهِ، وَلَقَدْ طَلَبْتُهُ مِنْهُ يَوْمًا عَلَى سَبِيلِ الْعَارِيَّةِ مَعَ كَمَال اتِّحَادٍ([9]) كَانَ بَيْنَنَا، فَقَال كَلَامًا مَّعْنَاهُ:

أَبَيْتَ اللَّعْنَ إِنَّ سَكَابِ عِلْقٌ نَفِيسٌ لَّا يُبَاعُ وَلَا يُعَارُ([10])

وَبَعْدَ وَفَاتِهِ اشْتَرَاهُ لِيَ الْمَرْحُومُ نَاصِرُ الدِّينِ مُحَمَّدُ الْأَعْرَجُ الرُّومِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى بِمَبْلَغِ ثَلَاثِمِائَةِ دِرْهَمٍ، وَحَمَلَهُ إِلَيَّ وَأَنَا فِي السِّجْنِ بَلْ فُي الْجُبِّ!

يَا إِلَهِي، فَمَاذَا أَصْنَعُ بِالْحَيَاةِ بَعْدَ رَحِيلِ الْإِخْوَانِ، وَالِابْتِلَاءِ بِالْهُمُومِ وَالْأَحْزَانِ!

هَذَا جَزَاءُ امْرِئٍ أَقْرَانُهُ دَرَجُوا مِن قَبْلِهِ، فَتَمَنَّى فُسْحَةَ الْأَجَلِ! ([11])

اللُّهَمَّ اجْعَلْهُ أَدَبًا وَلَا تَجْعَلْهُ غَضَبًا([12])، رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ، وَتَعَطَّفْ عَلَى هَذَا الْأَسِيرِ الْكَسِيرِ، الَّذِي لَا مَلْجَأَ لَهُ وَلَا نَصِيرَ، يَا نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ!

وَالْحَمْدُ لِرَبِّي وَالصَّلَاةُ عَلَى نَبِيِّهِ([13]) مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ».

  • وَمِمَّا حَفِظَتْهُ النُّسْخَةُ: بَيْتَانِ لِلتَّبْرِيزِيِّ يَمْتَدِحُ فِيهِمَا الْكِتَابَ:

أَنشَدَنَا الشَّيْخُ الْإِمَامُ أَبُو زَكَرِيَّاءَ لِنَفْسِهِ فِي هَذَا الْكِتَابِ:

تَمَتَّعْ بِهِ عِلْقًا نَفِيسًا فَإِنَّهُ مَقَالُ بَصِيرٍ بِالْأُمُورِ حَكِيمِ
أَرَاكَ مِنَ الدُّنْيَا حَقِيقَةَ حَالِهَا وَسُكَّانِهَا مِن جَاهِلٍ وَعَلِيمِ

وَقَدْ أَخَذَ ابْنُ الْأَثِيرِ أَوَّلَ الْبَيْتَيْنِ وَذَيَلَّهَ بِآخَرَ مَعَ تَغْيِيرٍ يَسِيرٍ، فَفِي «وَفَيَاتِ الْأَعْيَانِ»:

«قَالَ ابْنُ الْمُسْتَوْفَى: نَقَلْتُ مِن خَطِّه فِي آخِرِ هَذَا الْكِتَابِ مَا مِثَالُهُ:

تَمَتَّعْ بِهِ عِلْقًا نَفِيسًا فَإِنَّهُ اخْـ ـتِيَارُ بَصِيرٍ بِالْأُمُورِ حَكِيمِ
أَطَاعَتْهُ أَنْوَاعُ الْبَلَاغَةِ فَاهْتَدَى إِلَى الشِّعْرِ مِن نَّهْجٍ إِلَيْهِ قَوِيمِ» ([14])
  • وَمِمَّا حَفِظَتْهُ النُّسْخَةُ: سِتَّةُ أَبْيَاتٍ لِّأَبِي الْعَلَاءِ الْمَعَرِّيِّ فِي مَرَضِ مَوْتِه يَذْكُرُ فِيهَا فَضْلَ ابْنِ أَخِيهِ عَبْدِاللَّهِ، وَيَقْرِنُ ذَلِكَ بِفَضْلِ أُمِّهِ، لَمْ تَرِدْ فِي جُلِّ الْمَصَادِرِ([15]) الَّتِي وَقَفْتُ عَلَيْهَا، وَفِيهَا:

«قِيلَ: إِنَّ الْقَاضِيَ أَبَا مُحَمَّدٍ عَبْدَاللَّهِ بْنَ أَخِيهِ كَانَ يُحْسِنُ تَعَهُّدَهُ فِي مَرَضِهِ الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ، فَقَالَ رَحِمَهُ اللَّهُ([16]):

أَعَبْدَ اللَّهِ مَا أَسْدَى جَمِيلًا نَظِيرَ جَمِيلِ فِعْلِكَ غَيْرُ أُمِّي
سَقَتْنِي دَرَّهَا وَغَذَتْ وَبَاتَتْ تُعَوِّذُنِي وَتَقْرَأُ أَوْ تُسَمِّي([17])
حَمِدتُّك فِي الْحَيَاةِ أَتَمَّ حَمْدٍ وَأَيَّامِي ذَمَمْتُ أَتَمَّ ذَمِّ
تُحَاوِلُ أَن تُجَنِّبَنِي الرَّزَايَا وَرُمْتَ وِقَايَتِي مِن كُلِّ هَمِّ([18])
[أَجِدَّكَ] مَا تَرَكْتَ وَأَنتَ قَاضٍ تَعَهُّدَ مُقْعَدٍ أَعْمَى أَصَمِّ([19])
جَزَاكَ الْبَارِئُ ابْنَ أَخٍ كَرِيمًا أَبَرَّ بَمُعْجِزٍ فِي بِرِّ عَمِّ([20])
***

وَلَهُ:

أَعَبْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِّنْ حَيَاةٍ وَطُولِ ذَمَائِهَا مَوْتٌ مُّرِيحُ
تُعَلِّلُنِي لِتَشْفِيَنِي فَذَرْنِي لِكَيْمَا أَسْتَرِيحُ وَتَسْتَرِيحُ

وَلِلْبَيْتَيْنِ الْأَخِيرَيْنِ قِصَّةٌ تَذْكُرُهَا التَّرَاجِمُ، قَالِ الْقِفْطِيُّ:

«قَرَأْتُ بِخَطِّ الْمُفَضَّلِ بْنِ مَوَاهِبَ بْنِ أَسَدٍ الْفَازرِيِّ الْحَلَبِيِّ، الْمُسَمَّى بِشَاعِرِ آلِ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنِي الشَّيْخُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ: لَمَّا حَضَرَتِ الشَّيْخَ أَبَا الْعَلَاءِ أَحْمَدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ التَّنُوخِيَّ الْوَفَاةُ أَتَاهُ الْقَاضِي الْأَجَلُّ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهُ التَّنُوخِيُّ بِقَدَحِ شَرَابٍ، فَامْتَنَعَ مِن شَرَابِهِ، فَحَلَفَ الْقَاضِي أَيْمَانًا مُّؤَكَّدَةً لَّابُدَّ مِنْ أَن يَشْرَبَ ذَلِكَ الْقَدَحَ، وَكَانَ سَكَنْجَبِينًا([21])، فَقَال أَبُو الْعَلَاءِ مُجِيبًا لَّهُ عَن يَمِينِهِ:

أَعَبْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِّنْ حَيَاةٍ وَطُولِ ذَمَائِهَا مَوْتٌ مُّرِيحُ
تُعَلِّلُنِي لِتَسْقِيَنِي فَذَرْنِي لَعَلِّي أَسْتَرِيحُ وَتَسْتَرِيحُ

وَكَانَ مَرَضُهُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، وَمَاتَ فِي الْيَوْمِ الرَّابِعِ، وَلَمْ يَكُن عِندَهُ غَيْرُ بَنِي عَمِّهِ، فَقَالَ لَهُمْ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ: اكْتُبُوا. فَتَنَاوَلُوا الدُّوِيَّ وَالْأَقْلَامَ، فَأَمْلَى عَلَيْهِمْ غَيْرَ الصَّوَابِ. فَقَالَ الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّدٍ: أَحْسَنَ اللَّهُ عَزَاءَكُمْ فِي الشَّيْخِ، فَإِنَّهُ مَيِّتٌ. فَمَاتَ فِي غَدَاةِ غَدِهِ.

وَإِنَّمَا أَخَذَ الْقَاضِي هَذِهِ الْمَعْرِفَةَ مِنِ ابْنِ بُطْلَانَ([22])، لِأَنَّ ابْنَ بُطْلَانَ كَانَ يَدْخُلُ عَلَى أَبِي الْعَلَاءِ، وَيَعْرِفُ ذَكَاءَهُ وَفَضْلَهُ، فَقِيلَ لَهُ قَبْلَ مَوْتِهِ بِأَيَّامٍ قَلَائِلَ: إِنَّهُ أَمْلَى شَيْئًا فَغَلِطَ فِيهِ. فَقَالَ ابْنُ بُطْلَانَ: مَاتَ أَبُو الْعَلَاءِ. فَقِيلَ: وَكَيْفَ عَرَفْتَ ذَلِكَ؟ فَقَالَ: هَذَا رَجُلٌ فَطِنٌ ذَكِيٌّ، وَلَمْ تَجْرِ عَادَتُهُ بِأَن يَسْتَمِرَّ عَلَيْهِ سَهْوٌ أَوْ غَلَطٌ، فَلَمَّا أَخْبَرْتُمُونِي بِأَنَّهُ غَلِطَ عَلِمْتُ أَنَّ عَقْلَهُ قَدْ نَقَصَ، وَفِكْرَهُ قَدِ انفَسَدَ، وَآلَاتِهِ قَدِ اضْطَرَبَتْ، فَحَكَمْتُ عَلَيْهِ عِندَ ذَلِكَ بِالْمَوْتِ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ»([23]).

  • وَتَقَعُ النُّسْخَةُ فِي إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَمِائَةِ وَرَقَةٍ، تَحْتَفِظُ بِهَا الْآنَ مَكْتَبَةُ لَيْدِنَ بِهُولَندَا ( 100)، عَلَى هَذَا الرَّابِطِ:

https://digitalcollections.universiteitleiden.nl/view/item/2308696?solr_nav%5Bid%5D=81fb0c2df6d71773f4ac&solr_nav%5Bpage%5D=0&solr_nav%5Boffset%5D=0#page/13/mode/1up

وَهِيَ وَاضِحَةُ التَّصْوِيرِ لَمْ تُصِبْهَا عَوَادِي الزَّمَنِ سِوَى طَمْسٍ يَسِيرٍ مُّفَرَّقٍ فِي أَوَّلِهَا.

  • وَقَدْ قَابَلْتُ أَعْلَى نَشْرَتَيْنِ لِلْكِتَابِ: نَشْرَةِ الْخَانجِيِّ، وَنَشْرَةِ الْهَيْئَةِ الْمِصْرِيَّةِ، عَلَى مُقَدِّمَتِهِ وَأَوَّلِ عِشْرِينَ قَصِيدَةً وَمَقْطُوعَةً مِّنْهُ، لِيَتَبَيَّنَ الْفَرْقُ بَيْنَ مَا اعْتَمَدُوا عَلَيْهِ وَبَيْنَ هَذِهِ النُّسْخَةِ، فَالْخَانجِيُّ اعْتَمَدَ عَلَى طَبْعَتَيْنِ فِي تَصْحِيحِ الْكِتَابِ وَإِخْرَاجِهِ: طَبْعَةِ أَمِينِ حَلَوَانِي، الَّتِي طُبِعَتْ فِي الْمَطْبَعَةِ الْحُسَيْنِيَّةِ عَلَى الْحَجَرِ فِي بُمْبَيَ بِالْهِنْدِ، سَنَة: 1303هـ، ثُمَّ شَرَحَهَا عَزِيزُ زِند وَطَبَعَها فِي مَطْبَعَةِ الْمَحْرُوسَةِ بِالْقَاهِرَةِ، سَنَةَ: 1891 مَسِيحِيَّة، وَفِي سَنَةِ 1951 مَسِيحِيَّة طَبَعَتِ الْمَطْبَعَةُ الْجَمَالِيَّةُ الْكِتَابَ بِعِنَايَةِ أَمِينِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْخَانجِيِّ، بَعْدَ مُقَابَلَتِهَا عَلَى الطَّبْعَتَيْنِ الْهِندِيَّةِ وَالْمِصْرِيَّةِ([24])، وَطُبِعَ الْكِتَابِ أَيْضًا بِعِنَايَةِ إِبْرَاهِيمَ الْأَبْيَارِيِّ لَكِن لَّمْ أَنظُرْ فِي طَبْعَتِهِ، ثُمَّ ظَهَرَتْ طَبْعَةُ الْهَيْئَةِ الْمِصْرِيَّةِ لِلْكِتَابِ، بِعُنْوَانِ: «شَرْحِ اللُّزُومِيَّاتِ، نَظْمُ أَبِي الْعَلَاءِ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَانَ الْمَعَرِّيِّ» فِي ثَلَاثَةِ أَجْزَاءٍ، بِتَحْقِيقَ: سَيِّدَة حَامِد، وَزَيْنَبَ الْقُوصِيِّ، وَمُنِيرِ الْمَدَنِيِّ، وَوَفَاءَ الْأَعْصر، بِإِشْرَافِ وَمُرَاجَعَةِ الدُّكْتُورِ حُسَيْنُ نَصَّارُ، عَامَ: 1994 مَسِيحِيٍّ، وَهَذِهِ الطَّبْعَةُ أَفْضَلُ طَبَعَاتِ الْكِتَابِ فِيمَا رَأَيْتُ، وَلَكِن يَعِيبُهَا أَنَّهَا اعْتَمَدَتْ عَلَى نُسْخَةٍ لِّلْكِتَابِ مُتَأَخِّرَةٍ عَن نُّسْخَةِ لَيْدِنَ بِقَرْنَيْنِ مِنَ الزَّمَانِ تَقْرِيبًا، فَقَدْ فَرَغَ كَاتِبُ النُّسْخَةِ الَّتِي اعْتَمَدُوا عَلَيْهَا فِي أَوَاسِطِ صَفَرٍ، سَنَةَ تِسْعٍ وَثَلَاثِينَ وَسِتِّمِائَةٍ، وَهِيَ مَحْفُوظَةٌ بِدَارِ الْكُتُبِ الْمِصْرِيَّةِ، بِرَقْمِ: 2346/أَدَبٌ، وَيَعِيبُ عَمَلَهُمْ كَذَلِكَ تَسْمِيَةُ طَبْعَتِهِمْ بِـ(شَرْحِ اللُّزُومِيَّاتِ)، ثُمَّ كَتَبُوا تَحْتَهُ: تَحْقِيقُ: …، وَهَذَا لَيْسَ بِمَرْضِيٍّ فِيمَا أَرَى، فَالْأَوْلَى أَن يَكْتُبُوا: (اللُّزُومِيَّاتِ) أَوْ (لُزُومَ مَا لَا يَلْزَمُ) وَهُوَ الِاسْمُ الَّذِي اخْتَارَهُ الْمُؤَلِّفُ، ثُمَّ لَهُم بَعْدُ أَن يَكْتُبُوا: (شَرْحٌ وَتَحْقِيقٌ) أَوْ مَا يَشَاؤُونَ، فَقَدْ حَفِظُوا أَصْلَ الْمَتْنِ وَلَمْ يُضِيفُوا عَلَيْهِ إِلَّا تَعْلِيقَاتٍ فِي الْهَوَامِشِ كَعَادَةِ عَمَلِ الْمُحَقِّقِينَ الْيَوْمَ، وَسَيَظْهَرُ فِي الْمُقَابَلَةِ الْمُقْتَضَبَةِ أَيضًا بَعْضُ مَا وَقَعَ فِي طَبْعَتِهِم مِّن مُّخَالَفَةٍ.
  • عَلَى أَنِّي اكْتَفَيْتُ بِالْمَوَاضِعِ الَّتِي أَرَى لَهَا تَأْثِيرًا عَلَى الْمَعْنَى، أَوْ إِبَانَةٍ لِّرِوَايَةٍ مِّن رِّوَايَاتِ الْبَيْتِ، أَوِ اخْتِلَافٍ يُظْهِرُ شَأْنَ النُّسْخَةِ وَالْفَرْقَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ مَا اعْتَمَدَتْ عَلَيْهِ الْمَطْبُوعَاتُ إِن زَيْنًا وَإِن شَيْنًا، وَأَمَّا الفُرُوقُ الْيَسِيرَةُ بَيْنَ النُّسَخِ فَلَا يَنبَغِي الْحَفْلُ بِهَا([25]):
ص ط. الخانجي ص ط. الهيئة المصرية نسخة ليدن
1 أنشأت أبنية أوراق 19 أنشأت أبنية أوزان أنشأت أبنية أوزان
1 التي عبثت بالأَول 19 التي عبثت بالأَوَّل التي غَدَرت بالْأُوَل
1 وتحذير من الدنيا الكبرى 19 وتحذير من الدنيا الكبرى وتحذير من وَالِدَتِنَا الكُبْرَى
1 وإنما وصفت أشياء 19 وإنما وصفت أشياء وأضفتُ إلى ما وصفت أشياء
3 عند أهل العلم 22 عند أهل العلم عند أهل اللغة
4 ونحن بوادي عبد شمس وهاشم 22 ونحن بوادي عبد شمس وهاشم ونحن بوادي عبد شمس وَهَىٰ شِمِ
4 ثلاثة منازل: فالأول 23 ثلاثة منازل: فالأول ثلاثة منازل: فالأولى
5 والثاني … والثالث 23 والثاني … والثالث والثانية … والثالثة
5 والواو بعد الميم وصل 23 والواو التي بعد الميم وصل والواو التي بعد الميم وصل
5 تكونان قبل الروي ولا حاجز بينهن 24 تكونان قبل الروي ولا حاجز بينهن تكونان قبل الروي بلا حاجز بينهن
5 والْمُنِيح 24 والمنِيح والْمَنِيح
6 الفَورْ – فور 24 القُور  – قُور القُور  – قُور
6 أيا سَحَابُ طَرِّفِي 25 أيا سحاب طَرِّقِي طَرِّقِي
7 فينفعُ جودها 25 فينفعَ جودها فينفعَ جودها
7 والمرءُ لا يبقى له سُلَامَى 26 والمرءُ لا يبقى له سُلَامَى تَبْقى (وبعد «سلامى» زيادة: ويُرْوَى: تُنْقِي)
8 أن تلحقه واو الترنم 26 أن تلحقه واو الترنم زيادة بعد (الترنم): والمخفوض كقولك: (ياني)، من (أَنَى) إذا بلغ، مع قولك: (أَلَا نِيْ)، إذا أمرت المرء بالوَنْيَةِ، ثم تجيء بالزمان ونحوه
8 وطالما حذفن في الوقف 26 وطال ما حذفن في الوقف وطال ما حذفن للوقف
8 غرار سنانٍ 27 غرار سنانٍ غِرَارَا (بالتثنية) سنانٍ
8 ولا يكون الخروج آخر حرف في البيت 27 ولا يكون الخروج آخر حرف في البيت ولا يكون الخروج إلا آخر حرف في البيت
9 أو عن يمين سَمْسَمِ 27 أو عن يمين سَمْسَمِ وَعَنْ يمين سَمْسَمِ
9 وحُكِيَ يونسُ 28 وحَكَى يونسُ وحُكِيَ عن يونُسَ
9 والقيلُ مع القولِ 28 والقيلُ مع القولِ والقَتْلِ مع القول
10 مع الغلف والغَرْف 28 مع الغُلْف والغَرْف مع الغُلْفِ والْعَرْف
10 على لغة من قال موسى فهمز 29 على لغة من قال مؤسى فهمز على لغة من قال مُؤسَى فِي مُوْسَىٰ فهمز
11 وهذا قول حسن إذا كانوا 29 وهذا قول حسن إذ كانوا وهذا قول حسن إذ كانوا
11 وقد رُئِيَ في القوافي كتابٌ للفرّاء 30 وقد رُؤِيَ في القوافي كتابٌ للفرّاء وقد رُوِي([26]) في القوافِي كتابٌ للفراء
11 سكان العَمَد 30 سكان العَمَد سكان العُمُد
12 وأكثر ما جاءت حركة الدخيل كسرة 30 وأكثر ما جاءت حركة الدخيل كسرة وأكثر ما جاءت حركة الدخيل إذا كانت كسرة
13 بثُغرة سادر (وقد استشكل سادر في الهامش) 31 بثُغرة سادر بثُغرة صادر
14 ويلزم أبو عمر الجرمي 32 ويلزم أبا عمر الجرمي ويلزم أبا عمر الجرمي
14 وإذا كان الردف واوًا فأكثر ما استعمل الردف قبله مكسورًا 32 وإذا كان الردف واوًا فأكثر ما استعمل الردف قبله مكسورًا وإذا كان الردف واوًا فأكثر ما استعمل الردف قبله مضموما، وإذا كان ياءً فأكثر ما استعمل قبله مكسورًا
14 تظل تزجره 32 تظل تزجره تظل تزبُره
15 ولا خير فيمن لا يُرِي صادق القَوْلِ 33 ولا خير فيمن لا يُرَى صادق القَوْلِ ولا خير فيمن لا يُرَى صادق القَوْلِ
15 وهو من السناد ويجب أن يكون في المقيد أشنع 33 وهو من السناد ويجب أن يكون في المقيد أشنع وهو من السناد ويجوز أن يكون في المقيد أشنع
15 بسوء الفاليات إذا فليني 33 يسوء الفاليات إذا فليني يشلّ الفاليات إذا فليني
15 برأس مهر 34 برأس مُهر برأس طِرْفٍ
17 هذا النهار بدا له من همها 35 هذا النهار بدا له من همها هذا النهارُ بدا له من هَمِّهِ
17 واللام فيها كلها مفتوحة 35 واللام فيها كلها مفتوحة واللامات كلها مفتوحة
18 فلذلك لم أذكر أن الدخيل فيما يحجز بينها وبين انقضاء البيت 36 فلذلك لم أذكر أن الدخيل فيما يحجز بينها وبين انقضاء البيت فلذلك لم أذكر أن الدخيل فيها حَجَزَ بينها وبين انقضاء البيت
18 وذلك في الشعر الذي لا تتحرك هاء صلته 37 وذلك في الشعر الذي ليس تتحرك هاء صلته وذلك في الشعر الذي تتحرك هاء صلته
20 ولو جاء فيها بِـ«شلِّتِ وحُمَّتِ» 38 ولو جاء فيها بِـ«شَلَّتِ وحُمَّتِ» ولو جاء فيها بـ«سُلَّتِ وحُمَّتِ»
20 على فريّ كلمة الشنفرى 38 على قَرِيِّ كلمة الشنفرى على قَرِيِّ كلمة الشنفرى
20 أضعف من خبت مع سمت 38 أضعف من خبت مع شَمْت أضعف من خبت مع سَمْت
21 تلف عليّ الريحُ ثوبِيَ قاعدًا 39 تلف عليّ الريحُ ثوبِيَ قاعدًا تَلُفُّ عَلَيَّ الرِّيحُ ثَوْبَيَّ (بالتثنية) قَاعِدًا
23 واستعمَل الشين المكسورة دون المفتوحة 41 واستعمل السين المكسورة دون المفتوحة واستعمَل الشين المكسورة دون المفتوحة
23 من ياء أو تاء وغير ذلك 41 من ياء أو تاء وغير ذلك من باءٍ أو تاءٍ أو غير ذلك
23 العادة في مثل هذا المبنى أن تشترك فيه الواو والياء 41 العادة في مثل هذا المبنى أن تشترك فيه الواو والياء العادة في مثل هذا المبنيِّ أن تشترك فيه الواو والياء
23 وليس في هذا من هذا 41 وليس في هذا من هذا وليس في هذا الكتاب من هذا
24 من الثعالي وذخُرٌ من أرانيها 42 من الثعالي وذخُرٌ من أرانيها من الثَّعَالِي ووَخْزٌ من أَرَانِيها
25 وإنما يقع الإشكال في الهاء والواو والياء والألف 43 وإنما يقع الإشكال في الهاء والواو والياء والألف وإنما يقع الإسكان في الهاء والواو والياء والألف
25 معها الهاء الأصلية وصلا أو بدء بالهاء الأصلية 43 معها الهاء الأصلية وصلا أو بُدِئَ بالهاء الأصلية معها الهاء الأصلية وصلا أو بُدِئَ بالهاء الأصلية
25 بناره وجداره 43 بناره وجداره بناره وحِذَارِه
25 فلا مرية في أنها تجعل رويا للبيت 43 فلا مرية في أنها تجعل رويا للبيت فلا مِرْيَة في أنها تكون رويا للبيت
29 مثل: أغنى وأحنى 47 مثل: أغنى وأحنى مثل: أغنى وأحيا
29 على كرى وبكى وعضا 47 على كرى وبكى وغضا على كرى وبرَى وغَضَا
29 يسميها الناس اليوم مقصورة 47 تُسميها الناس اليوم مقصورة يسميها الناس مقصورة
30 كأنيَ لم أركب جوادًا للذة 48 كأنيَ لم أركب جوادًا للذة كأنيَ لم أركب جوادًا لِغَارَةٍ
32 ومن أخذ بفريّه 49 ومن أخذ في قَرِيِّهِ ومن أخذ في قَرِيِّهِ
36 ومهرٌ معوزٌ وحياءُ 56 ومهرٌ معوزٌ وحِبَاءُ ومهرٌ معوزٌ وحِبَاءُ
37 وإن راقَ منهم منظرٌ ورُوَاء 57 وإن راقَ منهم منظرٌ ورُؤَاءُ وإن راقَ منهم منظرٌ ورُؤَاءُ
38 وكلنا لصروف الدهر نسّاء 58 وكلنا لصروف الدهر نسّاء وكلنا بِصُروفِ الدهر نسّاء
41 تعالى رازق الأحياء طرًّا 62 تعالى رازق الأحياء طرًّا تعالى رازق الأحياء جَمْعًا
44 فَرِقًا شعرتُ بأنها لا تقتني 66 فِرَقًا شعرتُ بأنها لا تقتني فِرَقٌ شَعَرْتُ بأنها لا تقتني
45 كريَتْ فسَّرَتْ بالكَرَى 66 كَرِيَتْ فسُّرَتْ بالكَرَى كَرِيَتْ وضُرَّتْ بالكَرَى
46 فُقِدَتْ في أيَّامِكَ العُلَماءُ 68 فُقِدَتْ في أيَّامِكَ العُلَماءُ فُقِدَتْ فِي أنَامِكَ العُلَماءُ
47 عجبًا للقضاء تمّ على الخلق 69 عجبًا للقضاء تمّ على الخلق عجبًا للقضاء تمّ على الإنس
47 يا عصامِ 69 يا عَصْمَاءُ يا عَصْمَاءُ
49 أسود القلبِ أسودٌ ومتى 71 أسود القلبِ أسودٌ ومتى أسود القلبِ أرقمٌ ومتى
50 أومأتْ للحذَاء كَفُّ الثُرَّيا 71 أومأتْ لِلْحَدَّاءِ كَفُّ الثُرَّيا أومأتْ لِلْحِوَارِ كَفُّ الثُرَّيا
51 إن يرتفع بشر عليكم 75 إن يرتفع بشر عليكم إن يرتفع نفر عليكم
52 في الدهر إلا منزلًا 75 في الدهر إلا منزلًا في الأرضِ إلا منزلًا
  • وَمِن ظَوَاهِرِ النُّسْخَةِ الْكِتَابِيَّةِ الَّتِي الْتَزَمَهَا أَبُو مَنصُورٍ الْجَوَالِيقِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ: قَلَّ مَا، وَطَالَ مَا (بِالْفَصْلِ بَيْنَهُمَا)، رَأَاهُمَا، أَاخِر، مَلْأَان، يَهْدَأَا، لَأَاثَرْتَ (بِرَسْمِ الْهَمْزَةِ أَلِفًا، وَعَدَمِ اسْتِعْمَالِ عَلَامَةِ الْمَدِّ الْمُسْتَعْمَلَةِ الْيَوْمَ فِي هَذِهِ الْمَوَاضِعِ)، يَقْرَأُونَ (بِرَسْمِ الْمُتَطَرِّفَةِ تَطَرُّفًا عَارِضًا -وَمَا قَبْلَهَا مَفْتُوحٌ- عَلَى أَلِفٍ)، عَن مَّن، فَإِن لمْ (بالفصل بينهما)، هَاذَانِ، هَاؤُلَاءِ، أُلَائِكَ، مَجِيأَهُمْ (فِي النَّصْبِ فَقَطْ)، يَجِيؤُوُن، أَلَّا (بِوَصْلِ أَن بِلَا)، وَعَدُو، جَاؤُو، شَدُّو (بِحَذْفِ الْأَلِفِ الْفَارِقَةِ مُطْلَقًا)، وَغَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا يُفِيدُ مُتَتَبِّعَ الْخُطُوطِ وَتَطَوُّرَ قَوَانِينِهَا.
  • وَبَعْدُ، فَهَذا حَدِيثٌ اقْتَضَبْتُهُ لِيَكُونَ ذُكْرًا لِّنَفْسِي وَلِمَنْ أَرَادَ النَّظَرَ، وَلَمْ أَتَتَبَّعْ كُلَّ مَا فِي النُّسْخَةِ.

وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ

أَبُو اللَّيْثِ

أُسَامَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّزَّاقِ شِيرَانِي

الْجُمُعَةُ 2/الْمُحَرَّمُ/1442هـ

===========================

([1]) أَفَادَنِي الْأُسْتَاذُ الْكَرِيمُ عُمَرُ الْوَاضِحِيُّ -بَعْدَ قِرَاءَتِهِ الْمَقَالَةَ- أَنَّ الْعَلَّامَةَ الْمَيْمَنِيَّ الرَّاجَكُوتِيَّ أَشَارَ إِلَى هَذِهِ النُّسْخَةِ، فِي كِتَابِهِ: «أَبُو الْعَلَاءِ وَمَا إِلَيْهِ»، ص: 208 (ط. دَارِ الْكُتُبِ)، وَقَدْ رَجَعْتُ إِلَيْهِ فَوَجَدتُّهُ اعْتَمَدَ فِي وَصْفِهَا الْمُوَجَزِ عَلَى فِهْرِسِ لَيْدِنَ، وَذَكَرَ أَنَّهَا أَقْدَمُ نُسَخِ الْكِتَابِ، وَسَمَّاهَا «نُسْخَةَ ابْنِ الْخَشَّابِ»، وَهِيَ -فِي الْحَقِيقَةِ- نُسْخَةُ الْجَوَالِيقِيِّ -إِن نَسَبْنَاهَا لِكَاتِبِهَا وَقَارِئِهَا الْأَوَّلِ-، ثُمَّ أَشَارَ الْعَلَّامَةُ فِي الْهَامِشِ إِلَى أَنَّهُ وَقَفَ عَلَى نُسْخَةٍ فِي «بُومْبَيْ» تُضَاهِيهَا فِي الْقِدَمِ أَوْ تَفْضُلُ عَلَيْهَا، وَذَكَرَ أَنَّ عَلَيْهَا مِنَ الْإِجَازَات وَالْأَبْيَاتِ مَا عَلَى نُسْخَةِ الْجَوَالِيقِيِّ، وَأَنَّهَا «مَنقُولَةٌ عَنْهَا»، وَلَا أَسْتَطِيعُ الْجَزْمَ بِشَيْءٍ مِّمَّا ذَكَرَهُ الْعَلَّامَةُ فِي التَّفْضِيلِ إِلَّا بَعْدَ الْمُقَارَنَةِ، لَكِنَّ الرَّأْيَ الْفَطِيرَ يَرَى أَنَّ مَا نُقِلَ عَنِ الْجَوَالِيقِيِّ فَهُو دُونَهُ بِلَا شَكٍّ -وَالْعِلْمُ عِندَ اللَّهِ-.

 ([2]) قَالَ الْقِفْطِيُّ فِي إِنبَاهِ الرُّوَاةِ: «وَالْخَطِيبُ أَبُوهُ عَلِيٌّ، وَلَمْ يَكُنْ هُوَ خَطِيبًا. وَرَأَيْتُ بِخَطِّهِ عَلَى جُزْءٍ مِّن كِتَابِ «الرَّدِّ عَلَى حَمْزَةَ الْأَصْبَهَانِيِّ» فِي كِتَابِ «الْمُوَازَنَةِ بَيْنَ الْعَرَبِيَّةِ وَالْأَعْجَمِيَّةِ» مَا مِثَالُهُ: «لِيَحْيَى بْنِ الْخَطِيبِ عَلِيٍّ»…» 4/28.

 ([3]) أَيْ: عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ الْمَعَرِّيِّ.

 ([4]) أَفَادَنِي بِقَرَاءَتِهَا عَلَى هَذَا الْوَجْهِ: د. عُمَرُ خَلوف، وَ د. أَحْمَدُ بَدَوِيّ، فَجَزَاهُمَا اللَّهُ خَيْرًا. وَهُوَ فِي هَذَا النَصِّ كَاتِبُ أَبِي الْعَلَاءِ الْمَعَرِّيِّ، وَقَدْ سَمِعَ التَّبْرِيزِيُّ النُّسْخَةَ كَامِلَةً عَلَى أَبِي الْعَلَاءِ بِقَرَاءَةِ كَاتِبِهِ وَبِقِرَاءَةِ غَيْرِهِ، ثُمَّ إِنَّ التَّبْرِيزِيَّ قَرَأَ شَيْئًا مِّنَ الْكِتَابِ بِنَفْسِهِ عَلَى الْمَعَرَّيِّ. وَ«العَلَّاني» بِهَذَا اللَّقَبِ لَمْ أَقِفْ عَلَيْهِ فِيمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ الْمَصَادِرِ، وَقَدْ كَانَ لِأَبِي الْعَلَاءِ عَدَدٌ مِّمَّن يَكْتُبُ مُصَنَّفَاتِهِ مِن إِمْلَائِهِ، ذَكَرَهُمُ ابْنُ الْعَدِيمِ، فَقَالَ: «وَكُتَّابُهُ الَّذِينَ كَانُوا يَكْتُبُونَ مُصَنَّفَاتِهِ وَمَا يُمْلِيهِ: أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي هَاشِمٍ، وَابْنُهُ أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، وَجَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ، وَأَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْخَطِيبُ الْقَارِئُ» بُغْيَةُ الطَّلَب فِي تَارِيخَ حَلَب: 2/865، وَقَدْ يَكُونُ الْعَلَّانِيُّ هُوَ مَن لُّقِّبَ فِي هَذَا النَّصِّ بِالْقَارِئِ، وَقَدْ يَكُونُ غَيْرَ هَؤُلَاءِ الْأَرْبَعَةِ؛ إِذْ لَا يَلْزَمُ مِن ذِكْرِ ابْنِ الْعَدِيمِ حَصْرُهُمْ، بَلْ قَدْ يَكُونُ ذَكَرَ الْمَشْهُورِينَ مِنْهُمْ فَقَطْ.

وَقَدْ أَفَادَنِي الدُّكْتُورُ عُمَرُ خَلوف أَنَّ «الْعَلَّانِيَّ» كُنْيَةُ عَائِلَةٍ فِي الْمَعَرَّةِ، وَكُلُّ هَؤُلَاءِ الْكَتَبَةِ مِمَّنَ سَكَنَ الْمَعَرَّةَ بِلَا رَيْبٍ.

 ([5]) يُنظَرُ: تَارِيخُ دِمَشْقَ لِابْنِ عَسَاكِرَ: 64/347.

 ([6]) أَصْلُ نُطْقِها بِالْفَارِسِيَّةِ بِكَسْرِ التَّاءِ وَالرَّاءِ، وَلَعَلَّ مَن فَتَحَهَا أَخَذَ بِوَجْهٍ مِّنَ التَّعْرِيبِ، فَوَزْنُ «تَفْعِيلٍ» فَاشٍ فِي الْعَرَبِيَّةِ.

 ([7]) إِنبَاهُ الرُّوَاة عَلَى أَنبَاهِ النُّحَاةِ: 4/28-29، وَالْمَسَافَةُ الْيَوْمَ مِن تِبْرِيزَ إِلَى مَعَرَّةِ النُّعْمَانِ تَرْبُو عَلَى أَلْفِ كِيلٍ تَقْرِيبًا.

 ([8]) أَوْ: سَبْعَ عَشْرَةَ، كَمَا يَرَى د. عُمَرُ خَلوف.

 ([9]) الْكَلِمَتَانِ مِمَّا قَرَأَهُ لِيَ د. عُمَر خَلوف.

 ([10]) مِن أَبْيَاتِ حَمَاسَةِ أَبِي تَمَّامٍ، يُنْسَبُ لِرَجُلٍ مِّن بَنِي تَمِيمٍ، طَلَبَ مِنْهُ مَلِكُ الرُّومِ فَرسًا لَّهُ يُقَالُ لَهَا: «سَكَابِ» بِالْبِنَاءِ عَلَى الْكَسْرِ عَلَى وَزْنِ «فَعَالِ» كَقَطَامِ وَحَذَامِ، أَوْ: «سَكَابٌ».

 ([11]) مِن لَّامِيَّة الْعَجَمِ لِلطُّغْرَائِيِّ.

 ([12]) كَلِمَةٌ تُنسَبُ لِلْإِمَامِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ، كَمَا فِي مُحَاضَرَاتِ الْأُدَبَاءِ لِلرَّاغِبِ: 1/55، وَسِرَاجِ الْمُلُوكِ لِلطَّرْطُوشِيِّ: 197. (مِنْ إِفَادَاتِ د. عُمَر خَلوف).

 ([13]) الْكَلِمَتَانِ مِن قِرَاءَةِ الدُّكْتُورِ عُمَرَ.

 ([14]) يُنظَرُ: وَفَيَاتِ الْأَعْيَانِ لِابْنِ خَلِّكَانَ: 5/392.

 ([15]) أَفَادَنِي بَعْدَ كِتَابَةِ الْمَقَالَةِ الْأُسْتَاذُ عُمَرُ الْوَاضِحِيُّ -جَزَاهُ اللَّهُ خَيْرًا- بِمَصْدَرِ ذِكْرِ الْأْبْيَاتِ، وَهُوَ كِتَابُ «أَبُو الْعَلَاءِ الْمَعَرِّيِّ وَمَا إِلَيْهِ» لِلْعَلَّامَةِ الْمَيْمَنِيِّ الرَّاجَكُوتِيِّ، ص: 273 (ط. دَارِ الْكُتُبِ)، ذَكَرَهَا فِي فَائِتِ شِعْرِ أَبِي الْعَلَاءِ، وَيَنقُلُهَا مِنَ «الْعَدْلِ وَالتَّحَرِّي» لِابْنِ الْعَدِيمِ، مَعَ اخْتِلَافٍ يَسِيرٍ سَأَذْكُرُهُ عِندَ كُلِّ بَيْتٍ، وَقَدْ أَفَادَنِي الْأُسْتَاذُ عُمَرُ بِغَيْرِ هَذَا أَيْضًا.

 ([16]) عِندَ ابْنِ الْعَدِيمِ: «وَقَالَ فِي ابْنِ أَخِيهِ الْقَاضِي أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْمَجْدِ، وَكَانَ يَسْتَمْلِي لَهُ، وَمَرَّضَهُ فِي عِدَّة أَمْرَاضٍ، وَكَان بَرًّا بِعَمِّهِ مُشْفِقًا عَلَيْهِ».

 ([17]) ابْنُ الْعَدِيمُ: «سَقَتْنِي دَرَّها وَدَعَتْ».

 ([18]) مَوْضِعُهُ بَعْدَ الْبَيْتِ الثَّانِي عِندَ ابْنِ الْعَدِيمِ، وَفِيهِ: «هَمَمْتَ بِأَن تُجَنِّبَنِي الرَّزَايَا.. فَرُمْتَ…»، وَبَعْدَهُ بَيْتٌ آخَرُ لَمْ يُذْكَرْ هُنَا، وَهُوَ: كَأَنَّ اللَّهَ يُلْهِمُك اخْتِيَارِي    فَتَفْعَلُهُ وَلَمْ يَخْطُرْ بِوَهْمِي

 ([19]) أَوَّلُ الْبَيْتِ مَوْضِعُ كَلِمَةٍ غَيْرِ وَاضِحَةٍ فِي الْمَخْطُوطِ بِسَبَبِ تَلَفِ طَرَفِ الْوَرَقَةِ، وَقَدْ قَدَّرَهَا أُسْتَاذُنَا الْمِفْضَالُ د. عُمَرُ خَلوف: «بَرَرْتَ فَمَا»، وَقَدَّرْتُها: «وتَتْرُكُ مَا تَرْكَتَ وَأَنتَ قَاضٍ» وَبِهِمَا يَسْتَقِيمُ الْوَزْنُ، ثُمَّ أَفَادَنِي الْأَخُ الْكَرِيمُ عُمَرُ الْوَاضِحِيُّ بِمَصْدَرِ ذِكْرِ الْأَبْيَاتِ، فَقَطَعَ كُلَّ تَقْدِيرٍ.

 ([20]) كَأَنَّهُ أَرَادَ: كُنتَ أَبَرَّ وَأَصْدَقَ بِمَا يَعْجَزُ عَنْ فِعِلِهِ غَيْرُكَ، خَاصَّةً أَنَّهُ بِرٌّ فِي عَمٍّ. (د. عُمَرُ خَلوف).

 ([21]) فَارِسِيَّةٌ، وَهِيَ اسْمٌ لِشَرَابٍ مِّنَ الخَلِّ وَالْعَسَلِ، أَوِ الْخَلِّ وَالسُّكَّرِ.

 ([22]) هُوَ أَبُو الْحَسَنِ الْمُخْتَارُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدُونَ ابْنِ بُطْلَانَ، طَبِيبٌ نَصَّرْانِيٌّ، مِّنْ أَهْلِ بَغْدَادَ. الْأَعْلَامُ لِلزِّرِكْلِيِّ: 7/191.

 ([23]) يُنظَرُ: إِنبَاهُ الرُّوَاةِ لِلْقِفْطِيِّ: 1/117.

 ([24]) يُنظَرُ: مُقَدِّمَةُ تَحْقِيقِ «شَرْحِ اللُّزُومِيَّاتِ» 1/6 ط. الْهَيْئَةِ الْمِصْرِيَّةِ.

 ([25]) وَقَدْ رَاجَعَ الْمُقَابَلَةَ مِن بَعْدِي: الدُّكْتُورُ عُمَرُ خَلوف، وَصَحَّحَ بَعْضَ مَا وَقَعَ لِي، وَأَضَافَ أَشْيَاءَ أُخْرَى، فَجَزَاهُ اللَّهُ عَنِّي خَيْرًا.

 ([26]) هَكَذَا رُسِمَ فِي الْمَخْطُوطِ دُونَ هَمْزٍ، وَيَحْتَمِلُ أَنَّهُ مِنَ الرُّؤْيَةِ، لِأَنَّ أَبَا الْعَلَاءِ كَانَ مُبْصِرًا فَلَمْ يَرَ الْكِتَابَ، وَيَحْكِي عَنِ الْكِتَابِ الَّذِي رُؤِيَ فِي عِلْمِ الْقَوَافِي، فَيَكُونُ بِرَسْمِنَا الْيَوْمَ: (رُئِيَ)، أَوْ أَنَّهُ (رُوِيَ) مِنَ الرِّوَايَةِ، أَيْ أَنَّهُ حُكِيَ فِي عِلْمِ الْقَوَافِي كِتَابٌ لِّلْفَرَّاءِ.