المعهد ينعى محيي الدين محسب

المعهد ينعى محيي الدين محسب

(1954- 2020م)

ينعى المعهد الفقيدَ الراحل الأستاذ الدكتور محيي الدين عثمان محسّب، أستاذَ العلوم اللغوية والأسلوب بكلية دار العلوم ـ جامعة المنيا، وعميدَها الأسبق، الذي وافته منيتُه مساء يوم الاثنين (9 من ربيع الأول 1442هـ / 26 من تشرين الأول 2020م)، عن عمر ناهزَ 66 عامًا.

كان محسب (رحمه الله) متصلًا بالمعهد في السنوات الأخيرةِ، مشاركًا في العديد مِن فعالياتِه، فقد سبقَ أنْ شاركَ في احتفاليته بكتاب (على خُطى المتنبي) في المنتدى التراثي الأول لعام 2018م، وكانت مداخلته بعنوان (نحو تأسيس جغرافية أدبية عربية)، كما شارك بورقةٍ بحثيةٍ عنوانها (التوظيف الأسلوبي للبنية العروضية)، في الندوة الدولية المشتركة (مخطوطات العروض: أسئلة الإرث والعصر وثنائية القاعدة والإبداع) (27- 28 من مارس 2019م)، وقد نشر له المعهد مقالة في العدد الثاني من مجلة المخطوطات الثقافية بعنوان (الأقواس وإدراكيات الرسم الكتابي).

تدرَّجَ محسب في مسارِه الأكاديمي بعد تخرُّجِه في كلية الآداب (جامعة المنيا) عام 1976م، ثُمَّ حصوله على درجتي الماجستير والدكتوراه عامي 1982م، و1987م، إلى أنْ حصلَ على الأستاذية بكلية الدراسات العربية (دار العلوم حاليًّا) في 24 / 2 / 1998م.

كما تولَّى ـ إلى جانبِ تدرُّجِه في المسارِ الإداري ، والذي وصل فيه إلى عمادة كلية دار العلوم (جامعة المنيا) خلال الأعوام 2000- 2004م ـ رئاسةَ عددٍ مِن اللجانِ والمجالسِ وعضويتِها، من ذلك: رئاسة مجلس إدارة مركز المخطوطات بكلية دار العلوم (2000- 2004م)، ورئاسة مجلس إدارة مركز اللغة العربية بالكلية ذاتِها (2000- 2004م)، وعضوية لجنة الدراسات الأدبية واللغوية بالمجلس الأعلى للثقافة (2015- 2020م).

يُذكر أنَّ الفقيدَ خلَّفَ أكثر من (20) كتابًا في علوم اللغة واللسانيات، مثل: النسبية اللغوية بين الفرضية والتحقيق (1992م)، والأبعاد الدلالية في إعراب الفعل المضارع: الزمن ـ الجهة ـ الموجهية (1996م)، ونقل المصطلح اللساني في مطلع القرن العشرين (1997م)، وعلم الدلالة عند العرب: فخر الدين الرازي نموذجًا (2001م)، وخطاب النزعة الاشتقاقية في التراث العربي (2006م)، وعلم الدلالة عند العرب (2008م)، والأسلوبية الأدبية (2012م)، واللسانيات الاجتماعية (2017م)، بالإضافة إلى مشاركاته البحثية في عشرات المؤتمرات والندوات، وإشرافِه العلميِّ على العديدِ مِن الأطروحات الجامعية، واشتراكه في مناقشة رسائل أخرى بعددٍ مِن الجامعات المصرية والسعودية.

رحمَ الله الفقيدَ؛ فقد كانَ رجلًا متعدِّدَ المواهبِ والمشاربِ، رحيبَ الصدرِ والخُلق، لا يردُّ طلابَه ولا يضيقُ ذرعًا بكثيرِ لِجاجهم.