أطلق معهد المخطوطات العربية يوم السبت الماضي برنامجه الأكاديمي الجديد “دبلوم علوم المخطوط” الذي يتميز بالطابع التطبيقي، وبالتركيز على فنيات التراث المكتوب ، وبالانفتاح على تكنولوجيا العصر.
جرى هذا الاطلاق في اللقاء التعريفي الذي استبق بدء محاضرات وورشات العام الدراسي الجديد.عقد بمقر المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في الدقي، وحضر الطلبة والأساتذة وأعضاء المجلس الأكاديمي للدبلوم، إضافة إلى عدد من عمداء الكليات ومديري المنظمات والمركز البحثية المتخصصة ونخبة من المعنيين بالشأن التراثي.
وصرح مدير المعهد بأن إطلاق هذا الدبلوم يأتي في إطار توجهات معالي المدير العام للمنظمة الأستاذ الدكتور عبد الله حمد محارب وبعد موافقة المجالس التشريعية للمنظمة، وذلك بغرض سد ثغر مهمة من ثغور التراث المعرفي العربي المكتوب الذي يحتاج إلى جهود كبيرة لخدمته.
وأكد الدكتور الحفيان أن هذا اليوم الثالث من أكتوبر 2015 يعد يوماً مشهوداً للمخطوط العربي، ولمعهد المخطوطات العربية معاً، فقد أصبح للمخطوط بدءاً من هذا التاريخ عنوان بمعنى أنه ما عاد ينظر إليه على أنه أجزاء منفصلة، بل كُلٌّ ، أو حقل معرفي مستقل تلتقي عنده روافد عديدة لتسهم في خدمته والتأسيس له، كما أن المعهد حقق بدءاً من هذا التاريخ أيضاً نقلة نوعية في طبيعة عمله ، وفي آلياته في خدمة المخطوط.
وقال إن خريج الدبلوم سيزود بكل ما لا يسع الطالب جهله من علوم المخطوط ، كما أنه سيكتسب المهارات اللازمة، التي تستجيب للمتطلبات الجديدة التي نشأت عن تنامي الاهتمام بالتراث.
إن هذاالدبلوم يعد إسهاماً مميزاً في التأسيس الأكاديمي والفني لعلوم المخطوط من خلال إعداد متخصصة في مختلف الحقول المعرفية ذات الصلة بالمخطوط العربي ، وأشار إلى أنهثمة محاور عدة للدبلوم: علم المخطوط (الكوديكولوجيا)، تحقيق النصوص (الفيلولوجيا)،فهرسة المخطوط، وفنون المخطوط، وترميم المخطوط، ورقمنة المخطوط، إضافة إلى إدارةالمشروعات التراثية والاشراف عليها، والتشريعات الحافظة لهذا الكيان التاريخي،والمواد التكميلية التي تساعد على استيعاب هذه المحاور وما يندرج تحتها من مفردات.
يذكر أن الدبلوم شهد إقبالاً من داخل مصر حيث مقر المعهد وخارجها، وقد بلغ عدد الطلبة(61) طالباً من: السعودية ومصر والكويت والأردن واليمن وسورية والعراق وليبياوتركيا وبنغلادش