المعهد ينعى محمد ظافر وفائي (1939- 2024م)

نعى معهدُ المخطوطات العربية طبيبَ دمشقَ ومُحقِّقَها، الدكتور محمد ظافر وفائي، الذي وافته منيتُه مساء أمس (الأحد) (24 مِن ذي الحجة 1445هـ  ـ 30 من يونيو 2024م)، عن عمر ناهزَ 85 عامًا.

وُلِدَ الراحلُ في مدينة حلب السورية، عامَ 1939م، وتخرَّجَ في كُليَّةِ الطبِّ مِن جامعة دمشق سنةَ 1967م، سافرَ بعدها بعامين إلى الولايات المُتحدة الأمريكية، فعملَ طبيبًا للعيون في عددٍ مِن المُستشفيات، وأصبحَ مُدرِّسًا بكلية الطب ـ جامعة هارفرد عام 1977م.

عُنِي الراحلُ بتاريخ العُلوم عند المُسلمين، وكانت له سُهْمةٌ واضحةٌ في تحقيق مؤلَّفات طبِّ الكحالة (العيون) التراثية، فحقَّقه ـ مع عمله استشاريًّا في أمراض العيونِ بالولايات المتحدة، والمملكة العربية السعودية، وبلده سورية ـ عدَّةَ نصوصٍ، منها:

  • نور العيون وجامع الفنون، لصلاح الدين يوسف الكحَّال الحموي (ت696هـ)، عن مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية (1986م).
  • المُهذَّب في الكُحل المُجرَّب، لابن النَّفيس القَرْشي (ت687هـ)، صدرت طبعتُه الأولى عن المنظمة الإسلامية للعلوم والثقافة والتربية (إيسيسكو) (1988م)، بالمشاركة.
  • الكافي في الكُحل، لخليفة بن أبي المحاسن الحلبي (ق7 هـ)، عن المنظمة الإسلامية للعلوم والثقافة والتربية (إيسيسكو) (1990م)، بالمشاركة.
  • كتابا البصر والبصيرة في علم العين وعللها ومداواتها، لثابت بن قرة الحرَّاني (ت288هـ)؛ والمُنتخب في علم العين، لعمَّار بن عليٍّ الموصليِّ (ت نحو 400هـ)، عن مكتبة العبيكان السعودية (1991م)، بالمشاركة.
  • كشف الرين في أحوال العين، لابن الأكفاني (ت749هـ)، عن مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية (1993م)، بالمشاركة.

رحمَ الله الفقيدَ؛ فقد خسرنا برحليه علمًا غزيرًا، وأخلاقًا جمَّةً، ووفاءً نادرَ الوجود.