- أ.د. مراد الريفي مدير معهد المخطوطات العربية
«أحمد شوقي بنبين الشخصية المغربية المرموقة التي نذرت حياتها للبحث في ميدان التراث، وهو شخصية نشرف بمعهد المخطوطاتالعربية على أن نختارها شخصية السنة (2023م) للبحث التراثي بالوطن العربي، اعترافا منا وعرفانا بهذا الجهد المتواصل الذي بذله في هذا الدرب.» من افتتاحية يوم المخطوط العربي 2023
- أ.د. حسن الوراكلي (1941-2018م) رحمه الله. أستاذ الدراسات الأندلسية والمغربية
«إن تراثنا المخطوط أضغاث ريحان جني منها ويابس. أدرك الفتى النابه كلَّ ذلك فلم يزده إدراكه إلا حبًّا للمخطوط وتعلقًّا به صبر على المعاناة واللأواء، وإنه لذو صبر ونعم أجر الصابرين، درسه حتى تمهّر فيه عكف عليه يحاوره الغداة والعشي، وكان له ما رَجَا وأمل عِلمٌ، ولئن كان السلف أسهموا في وضع أسسه ولبناته، فإن الأحمد له الفضل في تجلية طلعته علما متميز الملامح سني القسمات إنه علم المخطوط، أو الكوديكولجيا.»
من أمسية الإثنينية لتكريم سعادة الدكتور أحمد شوقي بنبين، إثنينية 314، بتاريخ 1428/01/10هـ الموافق 2007/01/29م.
- أ.د. عبد الله الغنيم رئيس مركز البحوث والدراسات الكويتية ومدير معهد المخطوطات العربية الأسبق
«وعبر نحو ثلاثة عقود من تعيينه في هذه المكتبة (الخزانة الملكية الحسنية بالمملكة المغربية)، حقّقت المكتبة على يده تقدُّمًا كبيرا، فقد طبّق ما دَرَسَه في آفاق العمل المكتبي وتقنياته المختلفة، إضافة إلى خبرته الخاصّة في المخطوطات وصلاته الوثيقة بالعاملين في مجالها، و لم يكن اهتمامه مقصورًا على مضمون تلك المخطوطات أو محتواها كما هو شأن معظم المؤسسات الحافظة للمخطوطات، بل كانت له عناية بحاوية المخطوط؛ تسفيرا وورقا وحبرا وما إلى ذلك من الجوانب المادية للمخطوط، وهو الذي يطلق عليه في المصطلح الحديث (الكوديكولوجي). وقد أصبح أحد رواد هذا الاتجاه في دراسة المخطوط.» كلمة خاصة بمدار أحمد شوقي بنبين
- أ.د. محمد الطبراني أستاذ التفسير وعلوم القرآن بجامعة القاضي عياض
«ولو أني أوتيتُ فُرشَاة بُوتِتْشِيلِّي أو سلفادور دالي، وعمدتُ لأرسم للأستاذ بُورتِريهًا لكان أول ملامحه سماحة صدره، وهذه أثمرتْ لديه البِدَار إلى إسعاف الطَّلِبات وخِدْمة الناس ورفع الحرج عنهم في ما يعرض لهم من حاجاتهم، ولا أحصي كم سمعت مِن فَلقِ فِيه أنه لا يُلفِي سعادته إلا في خدمات الناس، ولم يكن هذا تطبُّعًا منه إذا لشقَّ عليه الأمر وانقطع ظهره لأول صارف، ولكنه كان طبعا أُشربه في لبانِه وارتضعه في أفاويق تربيته.»
كلمة خاصة بمدار أحمد شوقي بنبين
- أ.د. محمد سعيد حنشي أستاذ باحث بالخزانة الحسنية الملكية بالرباط
«هِمَّته العالية هي سرُّ قوته وتميُّزه، فهو يعمل بفضلها في السفر والحَضَر -وقد نيف على الثمانين- مدرِّسًا ومربيًا ومحقِّقًا ومفهرسا بهمة شابٍ في الثلاثين، قد خطط وأنجز المشاريع العلمية الكبيرة التي تنوء بحملها العصبةُ أولى القوَّة من شبابنا الطموح، لكنه مع ذلك يعدُّ أن ما أنجزه مقدمةً صغيرةً لخدمة تراث أمَّتنا العظيم، ولبنةً أولى في أساس بناء صرحه الشَّامخ.»
كلمة خاصة بمدار أحمد شوقي بنبين.
- أ.د. خالد فهمي أستاذ العلوم اللغوية بكلية الآداب بجامعة المنوفية
«أتصوّر أنّ أحمد شوقي بنبين إذا استطعنا نضع له عنوانا بارزا، سنقرر أنه واحد من أهم الرواد الذين من وطّنوا علم المخطوطات وعلى وجه التعيين علم فهرسة المخطوطات نظريا تأصيليا تطبيقيا في الدائرة المغربية ليكتمل نشاط الوطن العربي مشرقا ومغربا بالنهوض بتوطين علوم المخطوط باستقرارها بالتقدم نحو تطويرها وتحسينها»
كلمة خاصة بمدار أحمد شوقي بنبين
- أ.د. إبراهيم شبوح المؤرخ وعالم الآثار الإسلامية
« أثناء شهر نوفمبر في ومبلدون بإنجلترا أثناء انعقاد المؤتمر الثالث لمؤسسة الفرقان العتيدة عن صيانة وحفظ المخطوطات الإسلامية؛ ألقيتُ بحثا جديدًا عنوانه ” نحو معجم تاريخي لمصطلح ونصوص فنون صناعة المخطوط العربي”؛ تساءلتُ فيه عمّا إذا كان هذا التراث المخطوط بكمِّه الوافر قد نشأ بموادّه وآلاته والأفعال المرتبطة به بكلّ اختصاصاته، غُفْلاً من التّسميات، لا يدلّ عليه مصطلحٌ ولا تَنضبط مَعانيه في العقل بدلالة الكلمات؛ وكيف كانت تُدقّق وتُميّز مفاهيم هذه المصْطلحات بين المشرق والمغرب ضمن صِناعة مستمرّة في حضارة واحدة. وإنّه مع سِرّيّة بعض فُروع المِهنة، وأُميّة الصُنّاع في الغالب، فقد بقيت لنا مادَّةٌ تسمح بأن نُقرّر: أن فنّ صناعة الكتاب بكلّ فروع العمل فيه، له لغته ومصطلحاته واشتقاقاته وأفعاله. وأن ّالمخطوط الإسلامي كان فنّا مُتكاملاً بموادّه وأدوات إبداعه ولغته ومصطلحه. وقَدَّمتُ نموذجًا لهذا العمل مستخرجا له مادة معجمية على الحروف. وأثناء الاستراحة تقدّم إلَيّ شابّ في الريعان ممتلئًا حيويةً ويقظة ذهنية ليقول لي: كيف ومن أين جمعت هذه المادّة الاصطلاحية؟ فشرحت ما أجملته في تقديم عملي، وذكرت له بعض المصادر الكبرى التي لم تُستفرغ بعد، وأنّ هدفي التنبيه لما ينبغي أن يُعمل لعلْم الخِطاطة الذي سمعتُ مصطلحَه اللاتيني في هذه الندوة Codicology، وقد نشأنا على دروس أستاذنا العلامة عثمان الكعاك الذي كان يذكّرنا بأن صيغة فِعالَة بكَسْر الفاء، هي لكلّ ما هو صِناعة، كالحِدادة والنِّجارة والتِّجارة، وصِناعة المَخْطوط ومُحصلة علومها هو فِعالة: خِطَاطَة، وكان يقول عن كتاب عمدة الكُتّاب، الذي كان أوّل من عَرّف به في مجلة المباحث سنة 1948 هذا المخطوط دليلٌ شامل في علم الخِطَاطة القديمة، أي علم صناعة المخطوط الأثري.
وتجدّد لقاؤنا في أسفارنا وكنتُ آنس لظرفه ودقة روايته للأدب والشعر، وأصبح من أقرب صداقاتي إلى نفسي وعقلي ولم أفْتأْ أتحدّث عنه وأرشّحه لعضوية المؤسسات العلمية المحترمة التي أكون قريبا منها. وكانت مجالسنا في الرّباط حول والده الراوية الأديب الكبير الفقيه محمد بنبين – يرحمه الله – ممّا لا يُنسى في ذاكرتي لما وهب الله لهذا الرجل الفذّ من ملكة الحفظ لجيد الكلام وفهم خفايا المعاني وحضور الاستشهاد وبراعة القول، ما يعبِّر عن النشأة المتمكّنة الصالحة التي تمتّع وأفاد منها ابنُه الفذّ النابه د. أحمد شوقي.
بعد لقائنا في لُندن بحقبة صغيرة، ظهر له وللدكتور مصطفى طوبي كتابُ “معجم مصطلحات المخطوط” وقد ذُكرْتُ في المقدّمة والعمل الذّي أشرتُ إليه، لكن لاحظتُ له أنّه أفرط من استعمال وتبنّي ترجمة المصطلحات من الفرنسية ولو كان له مرادفُها في لُغة التراث.
ولعلّه وطبيعة دراسَته العالية في باريس، قد أهَّلتْه لتبنّي الدّعوة وتَطوير الإفادَة من الكوديوكولوجيا في تَوْجيهه الدّراسي في الجامعات المغربية، ممّا أثر في تحرير فهارس المخطوطات والارتفاع بمستواها وخاصّة في فهارس المكتبة الحسنيّة التي يقود إدارتَها، وقد أسّس فريقًا من الشبان العُلماء الذين يعكفون على التعرّف والكَشْف عن خفاياها ونَشْر نوادِرها والتّعريف بها. وهو عملٌ كبير ومقدَّر ويحملُ فيه الفضلَ الأكبرَ الذي هو أهلُه ومستحقُّه.
لقد كان الدكتور أحمد – حفظه الله – خير معرّف بأهمية الخزانة الحسنية الغنيّة، ويُقدّر التعامل معها، ويدرك رُموز وجودها ولم يَبْخل على العُلماء بما يطلبون التّعرف عليه من نوادرها، وقد قَطع في عمل الصّيانة خطواتٍ واسعةً نأمل أن تَتواصلَ حفاظًا على أهمّ مجموعات التراث الإسلامي المغربي والأندلسي خاصة.
إن علم الكوديوكولوجيا (أو الخِطَاطَة) الذي ارتادَه الدكتور أحمد وبَشَّر به حقّق تقدّمًا حقيقيّا في بَعْض جوانبه وهي معرفة العَمل في صِيانة التّسفير بما نُشر عنه من أعمال، وبما تقدّم فيه الصنّاع مشرقًا ومغربًا، وكذلك ما نشر عن الأحْبار المستعملة في كتب التراث وتركيبها وقد عملتُ وكشفتُ الكثيرَ في هذا المجال. ولكن بقيَ في هذا العلم الواسع مجالان مهمّان: الأول هو الخطوط الإقليمية، ويحتاج إلى إعْداد ونَشْر أطلس بها مرتب على المدارس الجغرافية. كأن يُجمع النّموذج المثالي للخط المغربي مثلاً، ثم النماذج المندرجة نحو الرّداءة من الخطّ نفسه وتَفْكيك حروفه، وتَقْديمه لتسهيل قراءة المَخْطوطات التي كُتبت به، وهكذا يُتناول الخصوصِيّات الإقليمية وتعاملها مع الأبجدية العربية.
والثاني هو الورق، وهو بَحْث أثري وكيميائي، وقد تقدَّم شابّ عِراقي عالمٌ لمؤتمر الفرقان الثّالث ببحث جديد تحمّستُ له، وكان يمكن للمرحوم أستاذُنا أحمد زكي يماني – رحمه الله – أن يتبنّاه، ولكن كان المشروع يحتاج إلى أن يكون تابعًا لإحدى المكتبات الإسْلامية الكبرى ومخابرها فيكون مدعومًا دعمًا مستمرّا بوجود مؤسّسة قائمة ترعاه.
إن بحث الدكتور رائق جرجس، مدير مختبر جامعة أوكسفورد للتحليل العلمي للمخطوطات الإسلامية، وهو فيزيائي نَووي، له مُبادرات دوليّة في التطبيقات التحليلية للفيزياء الذرية، وله مؤلّفات في هذا الموضوع، وهو مسؤول عن مُبادرة جامعة أوكسفورد عن الدراسات العلمية من استعمال أشعة البروتون المركّزة في دراسة الآثار والتاريخ والصيانة.
وقد قدّم بحثًا تأسيسيّا عن كوديوكولوجيا متألّق الأيون IBC وقيمتها في تطوير الصيانة العلميّة للمخطوطات الإسلامية. من أجل تحليلات على المواد والحبر والورق في المخطوطات التاريخية، دون حاجةٍ إلى إزالة عَيْنات منها، مع المحافظة عليها على حالتها الأصلية. وأهمية مشروع المخبر الذي أعدّ له هو بَيان تركيب عناصر الورق والحبر والمواد الملونة، وتمييز تَفاعل كل من الحبر ومحاليل معالجة السّطح من الورق.
ونأمل أن يتعاون هذا الرائد في هذا الجانب الرائد؛ وبهذا يمكن أن يصبح لنا مادّة لتاريخ صِناعة الورق، هذا الحامل المهم للفكر والثقافة ومختلف مدارس صناعته في العالم الإسلامي.
حفظ الله صديقنا العالم الدكتور أحمد شوقي بنبين، وأطال عمره لتحقيق رسالته في خدمة ثقافتنا العربية الإسلامية، وإبراز دور المغرب الكبير في إثرائها.
» كلمة خاصة بمدار أحمد شوقي بنبين
- أ.د. عباس الجراري رحمه الله المفكر والأكاديمي وعميد الأدب المغربي
«من هنا تأتي أهمية هذا الديوان الذي أعاد صنعه الصديق العزيز البحاثة المدقق الأستاذ الدكتور أحمد شوقي بنبين ، بعد أن كان مجموعا من قبل . ولستُ أشكُّ في مدى الجهد المضني الذي عانى في تنسيقه وضبطه والاستدراك عليه ، والتحقق من صحة نسبة بعض ما فيه إلى الشاعر ، لا سيما وقد ظُنت منه أشعار كان ينشدها أو يرددها.»
مقدمة تحقيق ديوان شاعر الحمراء
د. عبد اللطيف الجيلاني رئيس مركز الدراسات والأبحاث وإحياء التراث بالرابطة المحمدية للعلماء بالرباط
«علمٌ بارزٌ من أعلام البحث والتحقيق، وأستاذ أديب مطلع، له بصماته الواضحة في الجامعة المغربية من خلال تدريسه بجامعة محمد الخامس بالرباط، وإشرافه ومناقشته لعدد من الأطروحات العلمية، وهو قبل ذلك وبعده مخطوطي بارع تخصّص في علم المخطوطات، واطلع على خبايا هذا العلم، وأمسك بمفاتيحه.»
من حوار مع دكتور بنبين بمجلة الفيصل، العدد 316، 2002م، ص107.
- أ.د. أيمن فؤاد سيد أستاذ التاريخ الإسلامي وخبير المخطوطات العربية
«ترجع صلتي بالدكتور شوقي بنبين إلى تسعينيات القرن الماضي عندما التقينا في اجتماع مسئولي مراكز المخطوطات في العالم الإسلامي، فوجدت فيه باحثا متخصصا في علوم المخطوطات وفي علم الكوديكولوجيا بوجه خاص، وتعددت لقاءاتنا بعد ذلك، وقد زرت المغرب في عام 2001م، واستضافني الدكتور شوقي بنبين في الخزانة الحسنية في الرباط، قمت بجولة في المكتبة والمتحف المصاحب لها، وكان يعرض بالمتحف نسختان من كتاب الأغاني لأبي الفرج الأصفهاني، وقد كنت مهتما بنسخة من الكتاب محفوظة بدار الكتب المصرية أجزاء منها، وفي مكتبة الدولة في كوبنهاجن (النرويج) ونسخة في إسطنبول (تركيا)، فوجدت أن تلك النسخة المغربية تكمل أجزاء منها هذه النسخ المتفرقة المذكورة، وكان قد نسخها ناسخ يسمى محمد بن أبي طالب البدري نسخها بين سنتي 614- 616هـ..»
كلمة خاصة بمدار أحمد شوقي بنبين