أنداء تراثية | شهر ديسمبر


خزائن عامرة

يقول ياقوت الحموي:

« كان يُستعمل للوزير أبي الفضل الكاغد بسمرقند، ويحمل إليه إلى مصر في كل سنة، وكان في خزانته عدة من الوراقين، فاستعفى بعضهم فأمر بأن يحاسب ويصرف، فكمل عليه مائة دينار، فعاد إلى الوراقة وترك ما كان عزم عليه من الاستعفاء».

معجم الأدباء، ياقوت الحموي، تحقيق إحسان عباس، دار الغرب الإسلامي، بيروت، الطبعة الأولى، 1414 هـ – 1993م، 2/786.


للوراقة وجوه أخرى

يقول أبو علي العكبري (428هـ):

«كسبتُ بالوراقة خمسة وعشرين ألف درهم، قال: وكنت أشتري كاغدا بخمسة دراهم، فأكتب فيه ديوان المتنبي في ثلاث ليال وأبيعه بمائتي درهم وأقله بمائة وخمسين درهما، وكذلك كتب الأدب المطلوبة.»

معجم الأدباء، ياقوت الحموي، تحقيق إحسان عباس، دار الغرب الإسلامي، بيروت، الطبعة الأولى، 1414 هـ – 1993م، 2/866.


نشأة صناعة التجليد

يقول د. أيمن فؤاد سيد:

« ونحن نعرف أن قِبط مصر حَذَقوا صناعة تجليد الكتب في العصر المسيحي، وتَعَلَّم المسلمون عنهم أساليب التجليد في أعقاب فتح مصر. وقد تعلَّم الرحَّالة المقدسي البشاري الذي زار مصر في النصف الثاني من القرن الرابع الهجري فن تجليد الكتب على أقباط مصر، وكان من بين ألقابه (ورّاق، ومجلّد)».
خزانة كتب الفاطميين : هل بقي منها شيء، مجلة معهد المخطوطات العربية ، المجلد 42، الجزء 1، 1998، ص17.


تطور صناعة التجليد

يقول إبراهيم شبوح:

«تطورت صناعة التسفير أو التجليد ؛ ليصبح فنًّا رفيعًا من أجمل فروع الصناعات الفنية الإسلامية، ومجالا للإبداعات الحرة اللامتناهية. وقد شمل طريقة تجميع الكراسات التي يتألف منها الكتاب، وربطها بالسِّفر بطريقة الخياطة والتشبيك؛ ثم تجميل هذا السِّفر بالنقوش والألون والزخارف المضغوطة والمحزمة والملونة والمذهبة، وما إلى ذلك».

مواد صناعة الكتاب المخطوط – المراحل التاريخية من خلال المصادر الداخلية، ص 169، من كتاب (بحوث ودراسات مهداة إلى إيرج أفشار)، مؤسسة الفرقان، 2018م.