أنداء تراثية | شهر فبراير 2025

نزهة الأديب وروضة الطالب

ذكر الخطيب البغدادي في (تقييد العلم):

«قال بعض العلماء: الكتابُ تؤدِّبُك عجائبه، وتُسرُّك طرائفُه، وتُضحكُك مُلحه ونوادره، وهو نُزهةُ الأديبِ عند لذّته، ومُتعتُه عند خلوته، وتُحفتُه عند نشاطه، وأُنسُه عند انبساطه، ومُستراحُه مِن همِّه، ومَسلاتُه مِن غمِّه، وعِوضُه مِن جليسِ السُّوء وسخف الأماني ومُستقبحِ الشَّهواتِ، وهو روضةُ مجلسِه».

تحقيق يوسف العش، المعهد الفرنسي بدمشق، 1949م، ص 128


وصف الكتب

مما أورده أبو حيان التوحيدي في (البصائر والذخائر) قول الشاعر:

لنا جُلساء ما نَملُّ حديثَهُم                            أَلِبَّاءُ مَأْمونون غيْبًا ومَشهدا
يُفِيدونَنا مِن علمِهم عِلمَ مَن مَضَى                  وحكمًا وتأديبًا ورأيًا مُسدَّدا
بلا كَلفٍ يُخشَى ولا سُوءِ عِشرةٍ                    ولا نتَّقي مِنهم لسانًا ولا يدا
فإن قلتُ أحياءٌ فلستُ بكاذبٍ                 وإنْ قلتُ هُم مَوتى فلستُ مفنَّدا

تحقيق وداد القاضي، دار صادر، بيروت، ط1، 1988م، 3/164