معالي المدير العام افتتح يوم المخطوط العربي بالقاهرة

تحت رعاية معالي الدكتور عبد الله حمد محارب المدير العالم للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) انطلقت أمس 5 أبريل فعاليات احتفالية يوم المخطوط العربي وذلك في فندق جراند حياة بالقاهرة.

وتعد هذه السنة الثالثة على التوالي التي يحتفل فيها المعهد بـ”اليوم”الذي أصبح مناسبة سنوية تحتفل بها جهات عديدة داخل مصر وخارجها

بدأت الاحتفالية بالجلسة الإجرائية التي تحدث فيها معالي المدير العام وقال: إن المخطوط العربي حمل لنا بين جنبيه كل العلوم والمعارف التي أنتجها العقل العربي والإسلامي واستطاع هذا الكائن الأسطوري أن يترفع على صراع الإنسان وظلمه لنفسه وبيئته، وعلينا اليوم أن نرد لها لجميل ، ليس بالاحتفاء به وتكريمه، فما الاحتفاء و التكريم إلا رمز لعمل حقيقي يستند إلى التراث من جهة، وينتج تراثاً جديداً من جهة أخرى، إن الوفاء لهذا المخطوط والقيام بحقه إنما يكون بإنتاج مخطوط جديد أي معرفة جديدة نحن مبتكروها، ولن يتحقق ذلك إلا بتوسيع قاعدة الإفادة من التراث، ولهذا كان يوم المخطوط مناسبة نحقق من خلالها الربط بين الأجيال الجديدة وتراثها.

ومن جهته قال الدكتور فيصل الحفيان إن الهدف الذي يسعى إليه يوم المخطوط: هو دعوة غير المختصين إلى التعرف على عالم المخطوطات والعمل على دمج التراث في ثقافتنا المعاصرة . وأضاف إنه لئن كانت المعاصرة حجابًا يحجب المعاصرين عن رؤية أوهامهم وأخطائهم ، فليس أفضل من تنمية ملكات النقد والاعتبار للتخفيف من ظلمة ذلك الحجاب ، وذلك لا يتأتى إلا بفتح خزائن التاريخ والاطلاع على نفائسها ، والمخطوطات هي أنفس ما في خزائن التاريخ بوصفها مستودعًا لآثار العقول التي طواها الزمان .

وأشار إلى أن الوعي بأهمية التراث هو الضمان لتحقيق الأمن الثقافي في مواجهة طوفان العولمة الجارف الذي يهدد جميع الثقافات غير العربية ، وذلك أن أخطر ما يمكن أن تواجهه أمة هو الفصام الثقافي أو الاغتراب عن جذورها وأصولها .

وفي ختام الجلسة جرى تكريم الدكتور عبد الله عسيلان بصفته شخصية العام التراثي، وتكريم للأستاذ الدكتور أيمن فؤاد سيد عن ترجمته لكتاب “المدخل إلى علم الكتاب المخطوط بالحرف العربي” للفرنسي فرنسوا درش، وكذلك تكريم لعائلة الخطاط سيد إبراهيم الذي كان قد كتب اسم مجلة المعهد بخطه في منتصف القرن الماضي.

ثم كانت هناك جلسة علمية تحدث فيها د. عسيلان عن رحلة المخطوط، و د. خالد فهمي عن كتاب عسيلان “تحقيق المخطوط بين الواقع والمنهج الأمثل”. والدكتور أيمن فؤاد سيد عن كتاب ديروش الذي اختير كتاب العام التراثي.

ومن الجهات التي تشارك في هذا اليوم من داخل جمهورية مصر العربية: بيت السناري للثقافة والفنون (الاثنين6 إبريل)، ومركز توثيق التراث الحضاري بالقرية الذكية، ومتحف المخطوطات بمكتبة الإسكندرية (الثلاثاء 7 إبريل)، وساقية عبد المنعم الصاوي (الأربعاء 8 إبريل)،والمكتبة المركزية بجامعة القاهرة (الخميس 9 إبريل)، ودار الكتب والوثائق القومية(الأحد 12 إبريل).

ومن الجهات العربية المشاركة: مؤسسة الملك عبد العزيز آل سعود للدراسات الإسلامية والعلوم الإنسانيةبالدار البيضاء ـ المغرب ( السبت 4 إبريل) ، واللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم( الاثنين 6 إبريل) ، ومتحف المجاهد بجامعة زيان عاشور ـ الجزائر (الأربعاء 8 إبريل) ، ومخبر المخطوطات- جامعة زيان عاشور – الجلفة (الجمعة 10إبريل) ، وكلية لندن الجامعية بقطر (الأربعاء 15 إبريل) ، ومديرية الثقافة – ولايةالمسيـلة – الجزائر ( السبت 18 إبريل)، ودارة الملك عبد العزيز بالمملكة العربية السعودية، ومركز عيسى الثقافيبمملكة البحرين.