شركاؤنا

انطلقت صلةُ المعهد منذ نشأتِه بالعديد مِن الهيئات العلميَّةِ، والمنظَّمات العالمية، والجامعات العربيَّةِ والأجنبيَّة، والعديد مِن المراكز والمؤسَّساتِ البحثية. وما كانَ ذاكَ إلا تنفيذًا لأهدافِه التي أُنشئ مِن أجلها، ومنها: أنْ يكونَ المعهدُ «مركزًا علميًّا للتعاونِ العلميِّ بين العُلماء والمؤسَّساتِ العلميَّةِ في العالَمِ؛ في سبيل خدمة المخطوطات العربيَّةِ، والتعريفِ بها، وتبادل المعلومات عنها».

وكان مِن ثمرة هذا التعاون المُمْتدِّ لثمانية عقودٍ، وتلك السياسةِ التي انتهجها المعهدُ ولا يزال = أنْ كوَّنَ المعهدُ أطيافًا مختلفةً مِن الشَّرَاكاتِ، تختلفُ أشكالهُا وجهاتُها، وتتوحَّدُ غاياتها:

  • ففي مجال تبادل المُصوَّرات الخطيَّة: استطاعَ المعهدُ ـ بجانب بعثاته الفنية الداخلية والخارجية ـ الحصولَ على عددٍ كبيرٍ مِن مصوَّرات المخطوطات في العالم، خلالَ شراكات التعاون مع العديد من المؤسَّسات والهيئات التراثية، لعلَّ أقدمها اتفاقه مع منظمة اليونسكو في مطلع الستينيَّاتِ من القرن  المنصرم؛ إذ قدَّمَتْ بموجبه وحدةُ التصوير المتنقِّلةُ التابعة لمنظمة اليونسكو للمعهدِ نُسخًا ميكروفيلمية مِن المخطوطات التي صوَّرتها مِن بلدان: المغرب، وليبيا، ومصر، والسودان، والعراق؛ بوصف المعهد مركزًا إقليميًّا للمخطوطات في البلاد العربيَّةِ، وبلغَ ما تلقَّاهُ المعهدُ آنذاكَ (4484) نُسخةً خطيَّةً مصوَّرة.

كذلك قامَ المعهدُ في مرحلةٍ مبكِّرةٍ بتعاونٍ وثيقٍ مع جامعة يوتا الأمريكية، حصلَ بموجبِه على مصوَّراتِ مجموعةٍ مِن النُّسخ الخطيَّةِ المحفوظة بدير سانت كاترين بسيناء، إضافة إلى مصوَّرات نحو ألف مخطوطٍ علميٍّ كانت تضمُّها مكتبة المستشرق الأمريكي مارتن ليفي Martin Levy (ت1970م) ، التي اشترتها جامعة يوتا لاحقًا مِن ورثته.

وتوالت بعد ذلك عمليات التبادل مع مؤسَّسات عديدةٍ، مثل: جامعة الكويت، والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الكويتي، وجامعة برنستون الأمريكية، ومكتبة علال الفاسي المغربية.

  • وفي مجال تقديم التمويلِ المادي والعون العلمي للهيئات التراثية: قدَّمَ المعهدُ معونةً ماديَّةً لهيئة القدس العلميَّةِ لصيانة المخطوطات في المدينة المُقدَّسة، كما أهدى مجموعةً من أجهزة التصوير لمركزين بحثيين بموريتانيا. وتكفَّلَ ـ كذلك ـ بالندوة العالمية الرابعة لتاريخ العلوم عند العرب، التي نظَّمها معهد التراث العلمي بجامعة حلب عام 1992م.
  • وفي مجال النشر المُشترك: تعاون المعهدُ إبَّان وجوده في دولة الكويت مع معهد التراث العلمي بحلب، لنشر مجموعةٍ قيِّمةٍ مِن كُتب التراثِ العلميِّ.

كما تعاون في العقد الأخير مع مكتبة الإسكندرية لنشر كتاب (شاناق في السموم والترياق)، ووزارةِ الأوقاف الكويتية (الوعي الإسلامي) لنشر ثلاثة كُتب متتاليات، أحدها دراسةٌ مؤسِّسةٌ بعنوان (عبقرية التأليف العربي).

  • وفي مجال الفعاليات العلمية: تعاونَ المعهدُ مع العديد مِن الجامعات والمؤسَّسات في التنظيم المُشترك لعددٍ مِن المُلتقيات والمؤتمرات الدولية، كان آخرها تعاونه مع وزارة الثقافة المغربية والمنظمة العربية للتنمية الإدارية لتنظيم الملتقى الدولي الثاني للمؤسَّسات الإدارية (طنجة 2023م)، وتعاونه مع وزارة الثقافة العراقية لاختتام فعاليات يوم المخطوط العربي 2023م (أخلاقيات العلم وآداب الطلب) بالعاصمة العراقية بغداد، وتعاونه مع مؤسسة المداد السعودية للتراث والثقافة والفنون في تنظيم مؤتمره الدولي الأول حول التراث الحضاري للمخطوط العربي 2023م (نُسخة المؤلِّف: إشكاليَّات وقضايا).

لقد شهدَ المعهدُ عبر تاريخه ـ ويشهدُ ـ انفتاحًا صادقًا مع مؤسَّسات العالم المعنيَّةِ بالتراث العربيِّ المخطوط، ويُرحِّبُ دومًا بفتحِ آفاقِ التعاونِ البنَّاء مع الشراكاتِ الجادةِ التي تعودُ بالنَّفْعِ على المُشتغلين بالحقل التراثيِّ: مؤسَّساتٍ وأفرادًا.

 

الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية المصرية

****

معهد الدراسات الشرقية للآباء الدومنيكان بالقاهرة

****

شركة الأعمال التقنية (TBC) اللبنانية

****

جامعة الأزهر إندونيسيا (UAI)

****

المكتبة الوطنية الفرنسية (Bibliothèque nationale de France)

****

مؤسسة المداد للتراث والثقافة والفنون ـ دار الفنون الإسلامية

 

****

المعهد الموريتاني للبحث والتكوين في مجال الثقافة والتراث