محاضرة حول قضايا – التحقيق العلمي ومشكلاته

تلبية لدعوة من وزارة الثقافة والعلوم والتراث قام مدير المعهد الدكتور فيصل الحفيان بإلقاء محاضرة علمية ضمن نشاط معرض الدوحة الدولي الخامس والعشرين الذي كان موضوعه هذا العام «تاريخ الكتاب: رحلة المعرفة».

وقد أكد في محاضرته أن علم تحقيق النصوص يحتاج اليوم إلى مراجعة، بعد أن مضى على الكتب المؤسسة التي صدرت في النصف الأول من العام الماضي أكثر من نصف قرن، وقال إن الفقه لهذا العلم ينبغي أن يقوم على ثلاثة مرتكزات، هي النظر في الموضوع،وفي الانتماء ، وفي صياغة التصدير.

وأشار إلى أن معرفة الموضوع بأبعاده هي التي تحدد الدائرة التي يتحرك فيها العلم والمساحة المعرفية الأساسية التي هي محل اهتمام، وبذلك ينماز بانمياز موضوعه واختصاصه به، أو بالجوانب المحددة التي يعنى بها وينصرف إليها.

وذكر أن الفقه للعلم أيضاً لا ينهض حتى نحدد انتماءه ، إذ العلم جزء من منظومة معرفية، وليس ترفاً فكرياً، فهذا الانتماء هو الذي يربط العلم بالحقل العام لهذا اللون من المعرفة في وسائله وأدواته وأغراضه.

وتابع قائلاً إن فقه العلم أيضاً لا يكون إلا بالبناء على ما تأسس في معرفة الموضوع وتحديد الانتماء وبذلك وحده يمكن بناء تصور يجعلنا على بصيرة من جوهر العلم وحدوده وغاياته.