جامعة الدول العربية تحتفل بيوم المخطوط العربي

_dsc3688احتفلت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، يوم الاثنين الماضي (3/4/2017) بيوم المخطوط العربي في دورته الخامسة، تحت رعاية السيد/ أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، والدكتور/ عبد الله حمد محارب، المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، في حفل مشهود بكبار المسؤولين والمعنيين بالتراث العربي وقضاياه ومشكلاته.

يذكر أن الأمانة العامة تحتفل لأول مرة بيوم المخطوط العربي في هذا العام بالتنسيق مع المعهد، مما يدل على أن هذا اليوم قد صار يوما عربيا رسميا من قبل الدول العربية؛ يحضره السفراء والمستشارون والمثقفون، والإعلاميون وكل من له شأن بهذا التراث العريق.

وقد افتتحت السفيرة د. هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد، ورئيس قطاع الإعلام والاتصال، مراسم الاحتفال بكلمة نيابة عن السيد الأمين العام لجامعة الدول العربية تعبر فيها عن سعادتها بإقامة هذا اليوم في مقر جامعة الدول العربية فقالت:” إنه لشرف كبير أن تحتضن جامعة الدول العربية فعاليات هذا اليوم لأول مرة”.

وأشادت د. هيفاء بدور المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ومعهد المخطوطات العربية (وهو أحد الأفرع التابع لها) في تفعيل الاحتفال بهذا اليوم من كل عام فقالت:  هذه مبادرة طيبة أقرها الوزراء والمسؤولون عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي لعام 2013 وتبنتها المنظمة العربية للتربية و الثقافة و العلوم باعتماد الـ 4 من أبريل من كل عام ليكون يوما للمخطوط العربى، وهو يوافق تاريخ إنشاء معهد المخطوطات العربية في عام 1946، أوجِّه التهنئة لهذه المؤسسة العريقة بمناسبة مرور أكثر من سبعة عقود على تأسيسها.

هذا وقد ألقى د. فيصل الحفيان الكلمة نيابة عن المدير العام للمنظمة د. عبد الله حمد محارب، متحدثا عن المخاطر التي تواجه تراثنا العربي، منبِّهًا على عظم هذا التراث فقال: “إن هذا التراث الذي نحتفي به اليوم هو تراث عظيم، وإن الشعار الذي ترفعه المنظمة العربية للتربية والثقافية والعلوم والجهاز المتخصص “معهد المخطوطات العربية” هو شعار يفرض علينا أن نبدأ الكلمة بثلاثة نقاط:

النقطة الأولى: ترُكِّز على أن الحرب على الإنسان لا ينفك أبدا عن الحرب على تراثه.

النقطة الثانية: تتمثل في أن التراث المخطوط هو أشد أنواع التراث هشاشة بحكم طبيعته الرقيقة ولكنه في الوقت نفسه يملك قدرة كبيرة على البعث والتغيير.

النقطة الثالثة: وهي نقطة بالغة الأهمية، مفادها أن احتلال الجغرافيا (الأرض) يحتل بالضرورة التاريخ (الذاكرة)، وأن تدمير المكان يتلازم قطعا مع تدمير الرصيد الحضاري للمكان؛ لذلك إذا أردت أن تسرق الإنسان وتاريخه وجغرافيته فما عليك سوى أن تسرق تراثه، وبعبارة أخرى: إن سرقة التراث الفكري تحديدا هي البوابة الطبيعة لسرقة التاريخ والجغرافيا والإنسان جميعا.

وتخلل هذا اليوم الرسمي عرض فيلم وثائقي بعنوان (معهد المخطوطات العربية: 70 عاما في خدمة التراث المخطوط)، يتحدث فيه عن دور المعهد الريادي وجهوده الحثيثة في تصوير المخطوطات وجلبها وإتاحتها للباحثين والمحققين.

وختم الحفل بتكريم كل من:

  • الدكتور عادل سليمان جمال بحصوله على لقب “شخصية العام التراثية”.
  • الدكتور مهدي عيد الرواضية (الأردن)  لحصوله كتاب (بغية الطلب في تاريخ حلب) لابن العديم، الذي حققه على لقب “كتاب العام التراثي”.
  • مركز جمعة الماجد للثفافة والتراث لحصوله على لقب (مؤسسة العام التراثية).

واصطحب مدير المعهد د. فيصل الحفيان بعد الانتهاء من المؤتمر معالي السفيرة د. هيفاء أبو غزالة والسادة الضيوف لإطلاعهم على معرض الصور واللوحات الفنية الخاصة بالمخطوطات العربية وما أنشأته دارة الملك عبد العزيز من جهود في حفظ المخطوط العربي من الفقد والتلف، ومعرض المخطوطات الأصول للمصحف الشريف.