معالي أمين عام رابطة العالم الإسلامي ورئيس رابطة الجامعات الإسلامية، يزور معهد المخطوطات العربية
استقبل سعادة الدكتور مراد الريفي مدير معهد المخطوطات العربية وفدًا رسميًّا رفيع المستوى على رأسه معالي الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، رئيس رابطة العالم الإسلامي ورئيس رابطة الجامعات الإسلامية، يرافقه معالي الأستاذ الدكتور سامي الشريف، الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية، وسعادة الدكتور محمد بن سعيد المجدوعي، مساعد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي؛ وذلك في مقر المعهد بالقاهرة صباح الثلاثاء الموافق ٦ جمادى الآخرة ١٤٤٥ هـ – 19 ديسمبر 2023 م.
هذا وقد نقل سعادة الدكتور مراد الريفي في مطلع كلمته الترحيبية، تحيات معالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر ،المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، إلى معالي الرئيس والوفد المرافق له، كما تناول الحديث عن تاريخ معهد المخطوطات العربية الزاخر منذ قرار إنشائه من قبل مجلس جامعة الدول العربية عام 1946، وذكر سعادته “أن مهمة المعهد الرئيسة هي الحفاظ على التراث العربي والتعريف به وإتاحته وتشغيله حضاريا وجعله ساريًا ونافذًا في المشهد الفكري العربي والإسلامي”؛ ثم عرض باقة من أهم مشروعات المعهد في الفهرسة وقواعد بيانات النديم والفهرسة الكوديكولجية بمعيارRDA بالشراكة مع المكتبة الوطنية الفرنسية، والبرنامج التعليمي والأكاديمي للمعهد ممثلا في منظومة الدورات التدريبة ودبلوم وماجسيتر علوم المخطوط، والخريطة التفاعلية الرقمية، والمعرض الافتراضي للمخطوط العربي، وأنشطة نشر الوعي التثقيفي بالتراث لدى الأطفال والناشئة، وتاريخ بعثات المعهد وأرصدته التناظرية والرقمية من مصورات المخطوطات العربية.
وفي مطلع كلمته أشاد معالي الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى بالمعهد واصفًا إياه ب” المحضن الذي يحتفي بتراثنا العربي”، شاكرًا معالي المدير العام وسعادة مدير المعهد على حفاوة الاستقبال والاستضافة، مؤكدا على الأهمية الحضارية لتراث المخطوط العربي وأنه يأسف لضياع أو تلف المخطوطات؛ واصفا إياه بأنه” أمر مؤلم لا يُعوّض”، وأن “الاعتداء على المخطوط العربي هو اعتداء على كرامة الأمة”، وأكد على أن غياب الاهتمام بالمخطوط العربي يستدعي أن يقدم المعهدُ مشروعًا للمؤسسات التعليمية في العالم العربي والإسلامي لتعزيز الوعي الطلابي في نشأتهم الأولى، وشدد على أهمية نشر الوعي الإعلامي بدور المعهد الرائد في حفظ وصون المخطوط العربي.
وفي ختام الكلمة أشار فضيلته، إلى أن فعاليات المعهد التي يستضيف فيها كبار علماء الأمة الأفذاذ أمثال الأستاذ الدكتور بشار عواد معروف وغيره؛ لابد أن تُستضاف لدى حاضنات مؤسسية لها تأثير قوي ومن الضروري الخروج منها بتوصيات فاعلة وقرارات مُلزمة.