مدير معهد المخطوطات العربية المكلف يفتتح الدورة التدريبية المشتركة (تحقيق النص التراثي)

 

 

افتتح مدير المعهد سعادة الأستاذ الدكتور علي عبد الله النعيم، عصر أمس السبت (16 من ربيع الآخر 1446هـ  / 19 من أكتوبر 2024م) فعاليات الدورةِ التدريبية المشتركة (تحقيق النص التراثي: دورة تأسيسية)، التي يُنظِّمها المعهدُ بالتعاون مع مؤسسة البيت المحمدي، على مدار أسبوعين، بمقر المؤسَّسة بحي المقطم (القاهرة)، خلال المدة (16- 28 من ربيع الآخر 1446هـ  / 19- 31 من أكتوبر 2024م)، ويبلغ عددُ ساعاتها (24) ساعة تدريبية، وذلك بمشاركة اثني عشر أستاذًا متخصِّصًا، يأتي في طليعتهم: أ.د. عبد الستار الحلوجي، وأ.د. إبراهيم الهدهد، وأ.د. أيمن فؤاد سيد، وأ.د. رفعت فوزي عبد المطلب.

تأتي هذه الدورةُ (المشتركة) ثمرةَ اتفاق تعاونٍ موقَّعٍ بين معهد المخطوطات، ومؤسسة البيت المحمدي؛ بشأن عقد سلسلةٍ مِن الأنشطةِ التدريبية في مجال تحقيق النُّصوص.

من جهته رحَّبَ فضيلة الأستاذ الدكتور / محمد عبد الصمد مهنَّا (رئيس مجلس أمناء البيت المحمَّدي، والأستاذ بجامعة الأزهر) في كلمته الافتتاحية للدورة، بسعادة الأستاذ الدكتور / علي عبد الله النعيم (مدير المعهد)، وبالسادةِ الحضور والضيوف، وأعرب عن امتنانِه للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) ومديرها العام معالي الأستاذ الدكتور / محمد ولد أعمر (المدير العام للمنظمة)، ولجهازها المختص (معهد المخطوطات العربية)؛ على هذا التعاونِ المُثمر الذي مِن شأنِه التعريفُ بتراثِ الأُمَّةِ الذي يُمثِّل أحدَ ركائز الهُويَّةِ العربية والإسلامية، وآليةِ النَّشْرِ النقديِّ لنصوصِه على وفقِ أُسس علميَّةٍ راسخةً، أصَّلَها معهد المخطوطات منذ عقود.

وفي كلمة سعادة مدير المعهد، نقلَ د. النعيم تحيَّات معالي المدير العام للألسكو، ومباركته لهذا التعاونِ المُشترك، كما أعربَ عن أنَّ المعهدَ ـ بوصفِه الجهازَ القومي المختص بالمخطوط العربي وعلومه ـ لا يَدَّخِرُ وسعًا في تقديم خبراتِه وخدماتِه العديدة للمستفيدين في بقاع الوطنِ العربيِّ وخارجه، وأنَّه يتطلعُ في المستقبل القريبِ إلى مزيدٍ مِن الأنشطةِ المشتركة بين الجانبين.

جاء عقبَ هذا الافتتاحِ الذي شهدَ كلماتِ السادة الجلوس على المنصَّة، محاضرتان للأستاذ الدكتور عبد الستار الحلوجي (المخطوط العربي: ماهيته وتاريخه)، والأستاذ الدكتور إبراهيم الهدهد (ثقافات المُحقِّق).

جديرٌ بالذكر أنَّ الدورةَ قد تقدَّم إليها أكثر من (150) متدربًا، قُبِلَ منهم نحوٌ مِن المئة لاكتمالِ العددِ المطلوب، وأجِّلت بقيةُ الأعدادِ لنُسْخة أخرى من الدورةِ نفسِها، يُنظِّمُها الجانبانِ خلال الأيام المقبلة.