السلسلة الثقافية (39)
النشر الرقمي باعتماد المعهد
____________
الجدل الديني من خلال كتاب:
“ناصر الدين على القوم الكافرين” أو “مختصر رحلة الشهاب إلى لقاء الأحباب”
لأحمد بن قاسم، شهاب الدين الحجري الأندلسي (توفي [بعد] 1050هـ)
إعداد: ذ.منتصر الخطيب/ باحث بالرابطة المحمدية للعلماء (تطوان)
مدخل:
تعرِّف الدراسات الاستعرابية المورسكيين بأنهم العرب الذين تظاهروا بالنصرانية وعاشوا تحت الحكم الإسباني في الأندلس بعد إرغامهم على التنصر زهاء قرن من الزمان وأرغموا على ترك لغتهم العربية واتخاذ القشتالية لغة للتخاطب والتعامل، وذلك منذ سقوط غرناطة آخر حواضر الإسلام بالأندلس في أيدي الإسبان سنة (897هـ/1492م) حين أصدرت إسبانيا قرارها الشهير بنفيهم من أراضيها في سنة (1017هـ/1609م).
وفي خلال هذه الحقبة الطويلة عانى أولئك المورسكيون ألوانًا مروعة من الاضطهاد المدني والديني ومن مطاردة ديوان التحقيق الإسباني في محاكم التفتيش. فاتخذوا لأنفسهم لغة سرية خاصة وجدوا فيها متنفسًا للتعبير عن أفكارهم وآدابهم ومكاتباتهم هي لغة “الألخميادو” الشهيرة وهي القشتالية المحرفة وتكتب بحروف عربية.
وفي هذا المقال أعرِّف بمؤلف هذه الرحلة “شهاب الدين الحجري”، وبمضمون كتاب “الرحلة الشهباء” باعتبارها شاهدًا على نجاح الديبلوماسية العربية ممثلة في رحلة “أفوقاي المغربي” في الديار الأوربية وفي بلاد الأراضي المنخفضة (بلجيكا وهولاندا) على وجه التحديد منذ زمن بعيد، والتي أطلعتنا على الجدل الديني بين المسلمين والمسيحيين واليهود، حيث كانت تعقد المناظرات هنا وهناك، يخوض فيها الحديث حول نقد الأقوال اليهودية والنصرانية التي يقذف فيها بحق الإسلام والأنبياء عليهم السلام..
– التعريف بابن الشهاب الحجري1:
يعتبر الشهاب الحجري- كما درج المؤرخون على تسميته- أحد هؤلاء الموريسكيين المسلمين الذين لم يتمكنوا من الهروب من الأندلس إبان سقوطها، واضطروا إلى أن يتظاهروا بأنهم نصارى خوفًا من ملاحقات محاكم التفتيش التي كانت تقتل كل من تظهر عليه علامات تدل على أنه مسلم أو عربي، إلى درجة أنهم بدّلوا أسماءهم، ولهذا لُقّب بـ”أفوقاي“.
ونظرًا لتفرق أخبار المترجم له في المصادر، وعدم العثور على ترجمة وافية له؛ حاولت جمع ما تيسر من هذا المتفرق وفق الآتي:
هو العالم المؤرخ “أحمد بن قاسم بن أحمد بن الفقيه قاسم، شهاب الدين ابن الشيخ الحجري الأندلسي، المعروف بالشهاب الحجري”، الذي كانت ولادته في سنة (977هـ)، الموافق للنصف الثاني من عام (1569م).
وكان قد تعلم اللغة العربية من أبيه العالم، وحفظ القرآن، ودرس علوم الشرع سرًّا، كما تعلم اللغات الأعجمية، وانكب على كتب العقائد اليهودية والنصرانية.
ويرجع أصل المترجم له إلى “إشبيلية”، حيث ولد في “تييرا دي باروس”، التابعة لمقاطعة “اكستريمادورا” القريبة من غرناطة، ومنها انتقل إلى غرناطة من قرية الحجر (إحدى قرى غرناطة)، ثم هاجر إلى المغرب سنة (1007هـ/1599م)، ونجح في الإبحار من ميناء “سانتا ماريا” في “قادش” متجهًا إلى ميناء “مازاغان” البرتغالي على الشاطئ الأطلسي للمغرب، متنكرًا في هيئة عجوز مسيحي ضمن أفواج من الموريسكيين الذين طردوا من الأندلس قبل النفي بأحد عشر عاما..
فهجر المؤلف الأندلس ناجيًا بعقيدته- كما عبَّر في نص رحلته- في ظل الاضطهاد التاريخي الذي تعرض له المسلمون في الأندلس. واستقبل من طرف السلطان “أحمد المنصور” الذي أولاه عطفه وأصبح مترجمًا له بالبلاط، ثم عينه سفيراً وبعثه إلى أوربا؛ وبالضبط إلى فرنسا وهولندا، فالتقى بالأمير “موريسيو ناسو” وأجرى اتصالات في هولندا بأوائل المستشرقين في جامعة ليدن، وناقش كذلك بعض المسيحيين واليهود.
ولما استقر السلطان “زيدان” في مدينة مراكش عقب وفاة المنصور سنة (1012هـ/1603م)، وبعد توليه سلطة السعديين استمر الشهاب بالبلاط الأميري، ثم بعد صدور قرار طرد الموريسكيين من الأندلس وتعرض أفواج منهم للسرقة على متن السفن المتجهة إلى المغرب، اشتكى عدد منهم السلطان زيدان السعدي، فقرر هذا الأخير أن يبعث بالشهاب الحجري سفيرًا إلى أوربا وبالتحديد إلى إسبانيا وفرنسا وهولاندا بهدف رد الاعتبار للأقلية الموريسكية واسترجاع ما نهب منها أثناء الرحلة البحرية.
وفي سنة (1045هـ/1636م) قصد مكة للحج، وفي أثناء رجوعه زار مصر، ولما نزل بها كان يحدث المسلمين ببعض قصصه، فطلب منه الشيخ “علي الأجهوري”؛ وهو من كبار علماء المالكية وقتئذ، أن يكتب كتابًا يضمِّن فيه قصته، فكتب كتابيه المشار إليهما “رحلة أفوقاي في وصف لاهاي” وكتاب “ناصر الدين على القوم الكافرين” الذي اختصر فيه كتابه “رحلة الشهاب إلى لقاء الأحباب”.
أما وفاة الشهاب الحجري فتذكر المصادر أنه اختفى بعد عام (1047هـ/1638م) ولم يُعرف مصيره. ويذكر أنه توفي بتونس بعد عام (1050هـ) الموافق لسنة (1641م).
– التعريف برحلة الشهاب الحجري2:
تكمن أهمية هذه الرحلة في كونها شاهدة ومعبرة عن العلاقات التي كانت قائمة آنذاك بين دار الإسلام في المغرب ودار الحرب في أوربا، ونتج عنها مجموعة من المراسلات الديبلوماسية، ومنها رسالة “أحمد بن قاسم الحجري” المرسلة من باريس إلى “الموريسكيين” بالقسطنطينية، ثم رسالتيه إلى المستشرق الهولندي “ياكوباس خوليوس”..
أما كتاب “ناصر الدين على القوم الكافرين” فهو عبارة عن مختصر لهذه الرحلة التي قام بها الشهاب الحجري أثناء هروبه من الأندلس إلى المغرب عقب طرد الأندلسيين، فهو كتاب في أدب الرحلات؛ يقول في ذلك: (وقد سميت الكتاب بـ: “ناصر الدين على القوم الكافرين”، وهو السيف الأشهر على كل من كفر، وجعلته ثلاثة عشر بابا)3 .
يقول محققه محمد رزوق في المقدمة: (يعد كتاب ناصر الدين أهم مصدر تاريخي أندلسي كتب بعد صدور قرار الأندلسيين المتبقين بالأندلس، فصاحبه يتكلم وهو بمنأى عن محاكم التفتيش، يجادل المسيحيين واليهود، ويستعرض من خلال ذلك ما فعله الإسبان بالمورسكيين، وظروف انتقال هؤلاء إلى شمال إفريقيا)4.
ويتمحور الكتاب حول طريقة فرار الشهاب الحجري بدينه وبدنه بغرناطة من ملاحقة محاكم التفتيش سنة(1597م)، وذهابه إلى مرسى “شنتمرية” بالبرتغال، وتنكره كمسيحي من إشبيلية، وركوبه سفينة برتغالية مدعيًا توجهه إلى مدينة “مازاغان” التي كانت تحت الاحتلال البرتغالي، ليهرب هو وجماعة معه إلى بلاد المسلمين ويرسو في ميناء “أزمور” المغربي. ثم تلتها “رحلة أفوقاي في وصف لاهاي” (بين1019هـ-1021هـ/1611-1613)، وهي تروي زيارة الرحالة لبلاد الهولنديين، يصف فيها “لاهاي” و”أمستردام”، وانشغل في هذه الرحلة بمحاورة الفرنسيين والهولنديين من أجل عرض قضيته الموريسكية، وفيها أقام مجموعة من المناظرات حول الديانات السماوية الإسلام والنصرانية واليهودية.
وقد قسم المؤلف كتابه “ناصر الدين على القوم الكافرين” إلى مقدمة وثلاثة عشر بابا:
من الباب الأول إلى الباب الثالث: من غرناطة إلى مراكش؛ تحدث فيه عما وقع له في غرناطة قبل الرحلة وقصة عبوره إلى مراكش.
من الباب الرابع إلى الباب الثاني عشر: خصصه للمناظرات مع النصارى واليهود في مجموعة من بلاد أوربا؛ وهي مناظرات وجدال وحجاج ديني بينه وبين مجموعة من الأحبار والرهبان حول عقيدة التثليث وتأليه النصارى لعيسى عليه السلام والفداء وتحريف الكتب المقدسة.. وغيرها.
الباب الثالث عشر والأخير: عرض فيه لذكرياته في الأندلس ومراكش وبلاد الإفرنج ومصر وتونس.
وليختم كتابه بعد ذلك بما يمكن أن نسميه ملحقًا لهذه الرحلة تحت عنوان: مواهب الثواب.
وعلى هذا يعتبر كتاب “ناصر الدين على القوم الكافرين” أو مختصر كتاب “رحلة الشهاب إلى لقاء الأحباب” لصاحبه أحمد بن قاسم الحجري الأندلسي، الوثيقة التاريخية الأكثر أهمية في التأريخ لإجلاء المسلمين من الأندلس، ما بين سنتي: (1017هـ1022هـ/1609 م و1614م).
3 – الجدل الديني من خلال كتاب: “رحلة الشهاب“:
شهدت الأندلس سجالات كثيرة حول موضوع الجدل الديني بين الديانات السماوية، وقد بيَّن هذا السجال الدائر آنذاك مقدار احترام الإسلام والمسلمين للرأي الآخر لأصحاب الديانات السماوية اليهودية والنصرانية، وهو ملمح يعد بحق رافدًا من روافد الحضارة الإسلامية. وقد حفظ لنا التاريخ نماذج لمناظرات أجراها بعض علماء الإسلام مع مختلف الفرق وأهل الديانات؛ كمناظرة عبد الله بن عباس “رضي الله عنه” مع الحرورية في ما أنكروه على علي “رضي الله عنه”، ومناظرة اليهودي لمسلم في مجلس المرتضى، ومناظرة في الرد على النصارى من تأليف فخر الدين الرازي، وجهود الفقيه أبي بكر الطرطوشي في الجدل مع اليهود، ثم رسالة راهب فرنسا إلى الأمير الأندلسي المقتدر بالله الأندلسي حاكم سرقسطة يدعوه فيها إلى الدخول في النصرانية، وجواب الفقيه أبي الوليد الباجي عليها، ومناظرة ابن حزم الأندلسي لابن النغريلة اليهودي..
ولقد اندرج المسلمون والنصارى بالأندلس معا ضمن هذا التقليد، وأسهموا في الرصيد التاريخي والثقافي والمعرفي له. وقد جمعت المناظرة الدينية بين الإسلام والنصرانية منذ أن اضطرهما التاريخ إلى الالتقاء ببعضهما، فدفعت بالإسلام والمسيحية إلى الانخراط معًا في التعايش والمثاقفة بينهما على أرض الأندلس. ولقد عبرت عن أجزاء من تمظهرات هذا الواقع، أعداد من كتب المناظرات الدينية التي كانت تعقد باستمرار، عمل بعض المهتمين بها على إخراج بعض متونها وتحقيقها؛ ومن بينهم يمكن أن نذكر عبد المجيد التركي، وعبد المجيد الشرفي، وأحمد حجازي السقا، ومحمد رزوق، وغيرهم.
وقد احتل هذا الجدل مع اليهود والنصارى مكانة مهمة في رحلة الشهاب الحجري؛ حيث خصص لها المؤلف الباب العاشر بعنوان: (في مناظرات اليهود ببلاد فرنجة وفلنضس)، ويطلق “أفوقاي” على بلاد هولندا اسم “فلنضس” وهي التسمية اللاتينية الشائعة حينذاك Flandes، والتي تطلق حاليا على الأقاليم البلجيكية الناطقة بالهولندية.
وتؤكد هذه المناظرات التي تضمنتها رحلة “الشهاب الحجري” – والتي بلغت ما يقارب سبعا وعشرين مناظرة- أنه كان مطلعًا على اعتقادات الطرف الثاني اليهود والنصارى، فكان في هذه المناظرات يخوض في نقد الأقوال اليهودية والنصرانية التي يقذف فيها بحق الأنبياء عليهم السلام، وفق ما كان سبقه إليه كل من “ابن حزم” و”الباجي” في دحض آراء القوم.
وعن طريقة الشهاب الحجري في مجادلاته يقول حسام الدين شاشيه : (لعل هذا الباب القائم على الرد على تصورات المسيحيين المسبقة تجاه المسلمين ومعتقداتهم يمكن تسميته بالجدل التصحيحي المبني لا على الجدل التحليلي والاستشهاد النقلي والبرهان العقلي، بقدر ما هو قائم على تصحيح المعلومات والأخبار، هذا الجدل لم نكن لنجده عند أصحاب الردود الأوائل، نظرًا لأنه وكما لاحظنا في العديد من المرات السابقة أن أغلب جدلهم مبني على الجدل الفكري المكتوب في حين أن الجدل في هذا الكتاب هو جدل مناظراتي شفوي مباشر)5.
4 – (فائدة) كتب الرصاص:
ومن الوثائق التي تضاف إلى ما تمت الإشارة إليه بخصوص أدبيات الموريسكيين مما وجد من تأليف ابن الشهاب: “كتب الرصاص“؛ وهي جملة من لوحات رصاصية بلغت (22 لوحة) حجمها (10 سم)، عليها تقييدات ونصوص باللاتينية وحروف بأبجدية عربية سميت لاحقا بالحروف السليمانية، والتي عُـثِر عليها بإحدى المغارات بجبال إسبانيا.
وهذه نصوص “للشهاب الحجري” حول هذه المرقونات، يقول فيها:
– (الباب الأول في ذكر ما وقع لي بمدينة غرناطة مع القسيس الكبير في شأن قراءة الرق الذي وجد في الصومعة، وأيضا بعض ما صح عندي من الكتب المكتوبة بالعربية في ورق الرصاص..) 6.
– نص آخر يقول فيه: (اعلم- رحمك الله- أن في عام ست وتسعين وتسع مائة من الهجرة، ومن حساب النصارى عام ثمان وثمانين وخمس مائة وألف، أمر القسيس الكبير بمدينة غرناطة بهدم صومعة قديمة كانت في الجامع الكبير وكانت تسمى من قديم الزمان تربانة قبل الإسلام وذلك بعد أن بنوا صومعة قريبة منها عالية جدا. ولما أن هدموا القديمة وجدوا في حَيْطها صندوقًا من حجر وفي داخله صندوقا من رصاص، وفيه وجدوا رقًّا كبيرًا مكتوبا بالعربية والعجمية المتصرفة في بلاد الأندلس ونصف خمار الصالحة مريم – عليها السلام- أم سيدنا عيسى – عليه السلام- وعظمًا من جسد اشطبان الصالح – عندهم-)7.
– وفي نص ثالث يقول: ( ولما فتشوا في الغار [قرب غرناطة] وجدوا بعض الحجار معقودة فكسروها، ووجدوا في قلب كل حجر كتابًا وورقة رصاصا، وكل ورقة قدر كف اليد أو أقل قليلا، وهي مكتوبة بالعربية..)8.
وقد صنفت هذه المرقونات لاحقًا كأهم حادثة تزوير في تاريخ إسبانيا، حيث وصل الاهتمام بهذه الكتب لنفس مستوى الاهتمام بالأناجيل الأربعة. واستغرق الباحثون في الكنيسة وقتا طويلا للتأكد من صحة أو زيف هذه اللوحات الرصاصية، لأنه خطط لها بعناية واحترافية عالية، وكان الهدف من هذا التزويرـ بحسب بعض المؤرخين ـ هو الحفاظ على الوجود الموريسكي بإسبانيا.
هذه هي قصة “الشهاب الحجري الأندلسي” وهي نموذج معبر عن هذه الطائفة التي عاشت بالطرف الغربي من أرض الأندلس والتي أرغمت على نبذ دينها ولغتها وكل تراثها القديم ومع ذلك فقد استطاعت – برغم ذلك- من أن تحتفظ بقبس أخير من لغة الآباء والأجداد وأن تكوّن لها أدبا خاصا هو الأدب الموريسكي، ومنه رحلة الشهاب الحجري تلك.
الهوامش:
1- ترجمة الحجري: (الزركلي، خير الدين. الأعلام – ج 1- صفحة: 198وما بعدها- (الطبعة الخامسة عشر/أيار 2002 م)- بيروت- دار العلم للملايين.
2- نص الرحلة ومؤلفها:
1 ناصر الدين على القوم الكافرين تأليف أحمد بن قاسم الحجري أفوقاي الأندلسي- طبع في المجلس الأعلى للأبحاث العلمية- الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي- تحقيق شودر فان كونكزفلد وقاسم السامرائي وجيرارد فيخرز. 2 رحلة أفوقاي الأندلسي، مختصر رحلة الشهاب إلى لقاء الأحباب (1611-1613 ) تأليف: أحمد بن قاسم الحجري/أفوقاي – ترجمة وتحقيق: محمد رزوق-الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر -سلسلة: ارتياد الآفاق- تاريخ النشر: 01/07/2004.
– الدراسات المنجزة حول الرحلة:
1 “قضايا التاريخ الموريسكي في رحلة الشهاب الحجري”- الأستاذ محمد رزوق (أستاذ جامعي)…2 مقال بعنوان: (قواعد المناظرة وأخلاقياتها من خلال مجادلة محمد القيسي ومحمد الأنصاري للنصارى بالأندلس)، د. عبدالواحد العسري، مجلة كلية آداب تطوان.3 (رحلة الشهاب إلى لقاء الأحباب)- محمد عبد الله عنان- مجلة العربي-العدد: 131 أكتوبر 1969.4 (الشهاب الحجري مدون أهم وثيقة تاريخية للأندلس)- جريدة الاتحاد الإماراتية- تاريخ: 15 غشت 2015. 5 (“تمثل الأنا للآخر في رحلة الشهاب الحجري أحمد بن قاسم الأندلسي” ناصر الدين على القوم الكافرين)- سعيد إبراهيم – نشرت في جريدة الاتحاد الاشتراكي/المغرب- يوم: 16 – 09 – 2010. 6 معاناة مسلمي الأندلس في وثيقة تاريخية نادرة- المصدر: الجزيرة مباشر- كتاب “ناصر الدين على القوم الكافرين” أو مختصر كتاب “رحلة الشهاب إلى لقاء الأحباب” لصاحبه أحمد بن قاسم الحجري الأندلسي هو الوثيقة التاريخية الأكثر أهمية التي أرخت لإجلاء المسلمين من الأندلس، ما بين سنتي 1609 و1614م، حيث قدم هذا العمل وقائع الإجلاء برواية الجماعة المسلمة، أو “الموريسيكية” كما سماها القشتاليون، وقد منحته الدورة 11 من “جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة” التي تنظمها “دارة السويدي الثقافية” في أبوظبي، جائزة “تحقيق المخطوطات”. 7 ندوة علمية تحت عنوان: (آفاق البحث الرحلي بالمغرب) نظمتها الجمعية المغربية للبحث في الرحلة، وجمعت نخبة من الباحثين المغاربة من عدة جامعات مغربية (تطوان، الرباط، الدار البيضاء، القنيطرة، وجدة، أكادير)- مداخلة د. أحمد السعيدي(باحث) بعنوان:”النص الرّحلي وتحقيقاته: قراءة في تحقيقات رحلة “ناصر الدين على القوم الكافرين”- وقد بيَّن في هذا العرض أسباب التحقيق وإعادة التحقيق ومسوّغاتهما وخُطط المحققين في ذلك، مع الموازنة بين أعمال التحقيق هذه المهتبلة بالنصّ الرحلي نفسه وتقويمها، مع إبراز إيجابيات وسلبيات كل تحقيق. وقد أغنى تدخله باكتشافه لنسخة مخطوطة ستمكن من ملء بياضات النسخة الموجودة حاليا. ودعا في ختام مداخاته إلى ضرورة إعادة تحقيق رحلة أفوقاي. 8 في محاضرة له بمركز “أبي الحسن الأشعري” للدراسات والبحوث العقدية التابع للرابطة المحمدية للعلماء، نظمت مساء يوم الأربعاء 20 أكتوبر 2015، أشار المستشرق الهولندي “بيتر فان كونينسفيلد” أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة “ليدن” بهولندا، إلى أنه بصدد إعداد إصدار جديد لكتاب “ناصر الدين على القوم الكافرين للشهاب الحجري الأندلسي” الذي عاش في القرن السادس عشر الميلادي. وقد نوه في محاضرته بدور مدينة تطوان الكبير في توثيق تاريخ المورسكيين والحفاظ على ثقافتهم، كما أشار إلى أن محاضرته ستركز على تتبع أخبار ومؤلفات أحد الموريسكيين الذين أرخوا لحقبة تاريخية ذاق فيها هؤلاء مرارة الظلم والتشرد بعد طردهم من الأندلس. 9 كذلك حضر المستشرق الهولندي “بيتر فان كونينسفيلد” إلى كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان للمشاركة في ندوة خاصة بهذا الموضوع يوم 18/02/2020 مع قاسم السامرائي وجعفر بن الحاج السلمي وغيرهم، تم فيها قراءة الكتاب في طبعته الجديدة.
3- رحلة أفوقاي الأندلسي، مختصر رحلة الشهاب إلى لقاء الأحباب (1611-1613 ) تأليف: أحمد بن قاسم الحجري/أفوقاي – ترجمة وتحقيق: محمد رزوق-الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر – ص: 13-
4- نفسه – ص: 11- ويشير بهامشه إلى كتابه: الأندلسيون وهجراتهم إلى المغرب خلال القرنين 16-17.
5- الجدل الديني من خلال كتاب ناصر الدين على القوم الكافرين للشهاب الحجري- تأليف: حسام الدين شاشية- باحث تونسي- مؤسسة مؤمنون بلا حدود- قسم الدراسات الدينية/2015- ص: 14
6- مختصر رحلة الشهاب – ترجمة وتحقيق: محمد رزوق- ص: 16
7- نفسه- ص:16