على مدى خمسة أيام متواصلة من الدرْس والتثْقيفِ، اختتمتْ يوم الخميس الماضي (23-27 يوليو 2017) دورة “علوم المخطوط العربي”، وهي دورة تثقيفية، تُعدُّ الأولى من نوعها، ضمن منظومة دورات المعهد التي ينظمها سنويا، تلقَّى فيها المتدرِّبُ على مدار 15 ساعةً عدةَ محاضراتٍ تَثْقيفيةٍ عن ماهية المخطوط، وتاريخه، وجغرافيته، وفنونه، والخطوط التي شملته، وكيفية فهرسته وترميمه، ووِعائِه الماديِّ، وأُسُسِ تحقيقه ونشره.
شملتْ الدورة شريحة المهتمين بالتراث وقضاياه، والعاملين بالمؤسسات البحثية ودور النشر، والمثقف العام، بلغ عددُهم أربعةً وأربعين متدربًا ومتدربةً من ست دُوَلٍ عربية، هي: السعودية، وليبيا، وسوريا، ومصر، والسودان، الجزائر.
هذا وقد وعَد الدكتور فيصل الحفيان (مدير المعهد) بتنظيم دورتين جديدتين قبل نهاية هذا العام، الأولى عن تحقيق نصوص علوم القرآن وأخبر بأن هذه تندرج ضمن دورات التحقيق الموضوعي، والثانية عن دراسة النسخ الخطية التي يقدم المحققون على تحقيق عناوينها، وشدَّد على أهمية هذه الدورة وأنَّ مثل هذه الدراسة لا يمكن الاعتماد فيها على الخبرة فحسب من دون التنظير لها وإعمال العقل في تقعيدها ودرسها.
وفي الختام أُعطي المتدربون شهادةً مَمْهُورةً بشعار المعهد، تفيد اجتيازهم الدورة، علما بأن الشهادة لا تمنح إلا لمن حضر نسبةً لا تقلُّ عن 80%.