نبذة
إن هذا البحث في موضوعه هو دراسة تاريخية عن علم الخيمياء في العصور الكلاسيكية في الإسكندرية. فمنذ القرن الثالث قبل الميلاد انتقلت العلوم اليونانية إلى الإسكندرية، وأنتجت اليونان الكلاسيكية تراثًا لامعًا من المنظرين، وفي هذا المركز المرتبط بالتراث المصري الطويل من العمل الماهر في المعادن الثمينة، أصبح الناس مهتمين بالاستخدام العملي للنظرية العلمية اليونانية. ومن بين العلماء العمليين في الإسكندرية ظهر علماء يمكن اعتبارهم أول علماء الخيمياء وأول علماء الكيمياء التجريبية. تتضمن تجاربهم، كباحثين في المعادن الثمينة، من صهر الذهب والفضة، وخلط السبائك، وتغيير لون المعادن بعمليات غامضة، حيث استخدمت في الإسكندرية كل الأدوات كالمقطرة والأفران والقوارير. واعتمد المؤلف في هذا البحث على منهجية البحث التاريخي النقلي التحليلي المقارن، مستعينًا في دراسته بمجموعة من المصادر والمراجع والمخطوطات، ووصل إلى استنتاج مفاده أن الخيمياء المصري – ممثل في زوسيموس – كان من أهم الروافد التي نتج عنها علم الكيمياء عند المسلمين.