صدور الجزء الثاني من المجلد (65) من مجلة معهد المخطوطات العربية المحكَّمة

 

صدرَ مؤخَّرًا الجزءُ الثاني من المجلد (65) مِن مجلَّة معهد المخطوطات العربيَّة المحَّكمة، ويقعُ في (272) صفحة.

تنتظمُ في هذا العدد خمسةُ بحوثٍ: تعريفان، وتقريرٌ، ودراستان:

أمَّا التعريفان، فأولهما فهرسٌ وصفي موجزٌ لمكتبة أرزنجان (Erzincan) ـ وهي مدينةٌ تركيَّةٌ تقعُ في شرق الأناضول ـ التي تضمُّ بين جنباتِها الآن (167) مخطوطًا، تحتوي على نحو (329) عنوانًا، وقد التزمَ فيه واضعه
د. أحمد سعدون (الجزائر) ـ إلى حدٍّ كبيرٍ ـ المنهجَ الوصفي الذي يتبنَّاه المعهدُ في إخراجِ فهارسه، مع مراعاةِ نَشْره في المجلَّة وما يتطلَّبُه مِن إيجازٍ غيرِ مُخلٍّ.

بينما جاء التعريفُ الثاني بعنوان (تحديث جريدة مؤلفات ابن خالويه)، وفيه يلفت د. محمد علي عطا (مصر) الأذهانَ إلى ضرورة تحديثِ جرائد المؤلِّفين والمؤلَّفات، والإفادة مِن تلك الثورة المعلوماتية في الوقوف على كثيرٍ مِن التراث المخطوط، ثم دلف إلى تتبُّعِ مؤلَّفات ابن خالويه قديمًا وحديثًا، والجهودِ العلميَّة التي قامت عليها: نسخًا، وتعقُّبًا، وطباعةً، وتحقيقًا، ودراسةً، ونقلًا عنها، وتأثُّرًا بها.

وأمَّا التقريرُ فهو بعنوان (المخطوطات في نواكشوط.. الكنز المجهول)، وفيه يُلقي صاحبُه د. حماه الله ميابي (موريتانيا) الضوءَ على تاريخ المخطوط في موريتانيا ومصادره وتقديرِه العددي على وجه العموم، ثُمَّ دلفَ إلى الحديثِ عن بيت القصيد (نواكشوط)، فتحدَّثَ عن مخطوطاتِها وما تحويه مجموعاتُها العامة (الهيئات الحكومية) والخاصة (الزوايا والمكتبات الخاصة) من رصيد، ومضامينها، وأهم نوادرها، وطرائق جمعها وفهرستها.

وأمَّا الدراستان، فأولهما يحملُ عنوان (إسهامات علماء الحضارة العربية والإسلامية في طرائق قياس محيط الأرضِ وقُطرها)، وفيه يعرضُ د. سائر بصمه جي (سورية)  لجهودِ عُلماء الحضارة الإسلاميَّة في هذا المجالِ، وكيفَ أنَّهم نجحوا إلى حدٍّ بعيدٍ عن طريقِ تقنيَّاتِهم الرصديَّة وطرائقهم الحسابية في قياس محيطِ الأرضِ وقُطرها، بصورة أدقَّ مِن أسلافهم الفرس والهنود واليونان.

بينما جاءت الدراسة الأخرى (تطوُّر العناية بثقافة المحقِّق في التقاليد العربية) في صميم الحقل الفيلولوجي، وفيها يرسم د. خالد فهمي (مصر) خريطةً معرفيَّةً لـ (ثقافة المحقق) على وفقِ المعايير: الزمنية، والنَّسَقيَّة التأليفية، والكميَّة، مع قراءةٍ واعية للحدودِ الموضوعية، والممارسات العمليَّة التدريبية.