3- الفوائد الشافية على إعراب الكافية لحسين بن أحمد الشهير زيني زاده (ت بعد 1170هـ)

 الفوائد الشافية على إعراب الكافية

لحسين بن أحمد الشهير زيني زاده (ت بعد 1170هـ)

حسين بن أحمد زيني زاده الرومي البرسوي الآيديني الكوزلحصاري الحنفي النحوي، من أهل مدينة بروسة (تركيا)، وأقام ببلدة كوزلحصار التابعة لمدينة آيدين (تركيا).

تنوعت أنماط التأليف وعلاقات النصوص العربية بما يدل على عبقرية هذه الحضارة، وقد أوصل د.كمال نبهان هذه العلاقات إلى أكثر من سبعين علاقة، وذكر أن المجال مفتوح لإضافة المزيد من العلاقات التصنيفية بين المؤلفات.

وتميزت الحضارة العربيةبعدد من الأنماط التأليفية التحليلية كالشروح التحليلية التي اعتمدت ظاهرة (الإعراب) الذي يعد أحد سمات اللغات السامية في اللغة العربية حيث يظهر بصورة واضحة مكتملة.

تعد (الفوائد الشافية) من تلك الشروح التحليلية اللغوية التي اعتمد نمط الإعراب في شرحها للمتن النحوي الشهير (الكافية) لابن الحاجب (ت646هـ).

ومن العتبات النصية لتقاليد التأليف في الحضارة العربية (الإهداءات)التي يقدِّمها المؤلفون للملوك والأمراء والأعيان تمجيدا وتخليدا لهم بتسطير ذكرهم في مقدمات مؤلفاتهم، ومنها:إهداء زيني زاده كتابه (الفوائد الشافية) للسلطان العثماني مصطفى الثالث (مصطفى بن أحمد بن محمد العثماني )، (ت1187هـ).

 

وقد ذكر زيني زاده في خاتمة شرحه تاريخ انتهائه من تبييض العمل، حيث يقول: “وقد استراح من كمد الانتهاض لنقل هذا المعرب من السواد إلى البياض العبد الفقير إلى الملك القدير حسين بن أحمد… قبيل عصر السبت الخامس من أيام رمضان المنتظم في سلك شهور سنة ثمان وستين ومائة وألف من هجرة من ارتدى بالعز والشرف…”

وتحتفظ مكتبة عاطف أفندي (تركيا) بنسخة نفسية تحت رقم (2608)، بخط المؤلف زيني زاده، طوّف فيها المؤلف حول تقاليد التأليف والنساخة والمقابلة.

ذكر زيني زاده بحرد المتن أنه فرغ من نقل الكتاب من مرحلة المسودة إلى مرحلة المبيضة في الخامس من شهر رمضان سنة 1068ه، ثم يذكر زيني زاده أنه “كتب هذه النسخة الشريفية اللطيفة من النسخة المبيضة على يد مؤلفها الفقير ومصنفها الحقير الشهير بزيني زاده في سنة سبعين ومائة وألف في يوم الإثنين الذي هو رابع أربعة من شوال في مدينة كوزلحصار أعاذه سبحانه وأهاليه عن الخسار”.

وبهذا يكون قد كتب زيني زاده ثلاث نسخ لهذا العمل: النسخة الأولى هي المسودة، ثم النسخة الثانية المبيضة التي كتبها في رمضان 1168هــ، والنسخة الثالثة التي نقلها من النسخة المبيضة في شوال 1170هـ.

وفي خاتمة نسخة (عاطف أفندي) نجد باللغة التركية العثمانية : ” بو نسخة مصنف خطى ايله در مسوّدة دن كتابت اولان مبيضة دن كتابه اولندي” وترجمتها: هذه النسخة بخط المؤلف، وكتبت من المبيضة المكتوبة من المسودة.

لم يقف اشتغال زيني زاده على هذا العمل عند هذه المراحل الثلاث، بل يردفها بمرحلة جديدة مختلفةوهي (المقابلة)،  فقد نصّ زيني زاده على مقابلته لهذه النسخة الأخيرة، وكتب بخاتمها ” قوبل هذه النسخة على يد مؤلفها الشهير بزيني زاده”.