واجبنا نحو تراثنا العلمي
«… وليس يكفي أن نتحدث عن مجدنا العلمي كما لو كان أسطورة أو حديث خرافة يتغنَّى به الشعراء ويتغالى في وصفه الخيال، بل يجب أن يظهر هذا المجد في صورة ملموسة تراها الأعين، وتنالها الأيدي. لذلك كان مِن المهم أن نُعنى بنشر الكتب التي وضعها آباؤنا وأجدادنا خصوصا إذا كانت هذه الكتب هامة الأثر في تكييف التفكير البشري».
كتاب الجبر والمقابلة، لمحمد بن موسى الخوارزمي، قام بتقديمه والتعليق عليه: د. علي مصطفى مشرفة، ود. محمد مرسي أحمد، الهيئة المصرية للكتاب (سلسلة التراث الحضاري: 13)، 2018، (مقدمة التحقيق) ص1.

من تقاليد التأليف
يقول الجاحظ:
«وجه التدبير في الكتاب إذا طال أن يداوي مؤلفُه نشاطَ القارئ له، ويسوقَه إلى حظِّه بالاحتيال له، فمن ذلك أن يُخرجه مِن شيء إلى شيء، ومِن بابٍ إلى باب، بعد أن لا يخرجه مِن جملة ذلك الفن، ومِن جُمهور ذلك العلم.»