43- سعيد الأفغاني

43- سعيد الأفغاني

من أرشيف معهد المخطوطات العربية

نشرة [43] مشاهير مروا على المعهد

1445هـ – 2023

زيارة العلامة اللغوي سعيد الأفغاني 

28 / 2 / 1974

تؤرخ هذ الوثيقة لزيارة العلامة السوري سعيد الأفغاني (ولد 1909 – توفي 1997) عضو مجمع اللغة العربية بالقاهرة (1990) للمعهد بتاريخ 28 / 2 / 1974 بغية الحصول على صورة مكبرة من نسخة (جامع الزيتونة) الأحمدية بتونس (5032) (المعهد 952 تاريخ) من كتاب تاريخ داريا لعبدالجبار الخولاني (ت370هـ) الذي نشره الأفغاني لأول مرة في مطبعة الترقي بدمشق ضمن إصدارات المجمع العلمي العربي بدمشق سنة 1950 عن نسخة فريدة لم يَعْرِف حينها غيرَها، هي نسخة مكتبة المتحف البريطاني (3616)، وعندما حصل الأفغاني من المعهد في هذه الزيارة على نسخة جامع الزيتونة أعاد تحقيق الكتاب في طبعة ثانية سنة 1975 ضمن منشورات جامعة بنغازي (الجامعة الليبية).

كتب الأفغاني هذه الوثيقة إبان عمله أستاذًا بكلية الآداب بالجامعة الليبية (جامعة بنغازي) (1973 – 1979) التي تأسست بموجب مرسوم ملكي بتاريخ 15 ديسمبر سنة 1955. وفي سنة 1973 انبثقت عن الجامعة الليبية جامعتا بنغازي وطرابلس. وفي سنة 1976 أي بعد كتابة وثيقة الأفغاني بعامين تغير اسم جامعة طرابلس إلى جامعة الفاتح.

يذكر أن المعهد كان تلقى رسالة من الأفغاني يُشيد فيها بنشرة أخبار التراث العربي، وقد نُشرت في العدد (3) من النشرة بتاريخ (1-9-1971) جاء فيها: تلقى المعهد رسالة من الأستاذ الأفغاني رئيس قسم اللغة العربية السابق في جامعة دمشق، قال فيها: وصلتني النشرة الأولى من -أخبار التراث العربي- صادرة عن معهد المخطوطات، حافلة بأطيب الأخبار التي يغتبط لسماعها كل من أولع بهذا التراث وخَدَمه ورعاه وعُني به. أما الدعوة التي وجّهتموها إلى العاملين فيه؛ فشطرها الأول خطة سديدة وحفظ من الفوضى والإضاعة، وشطرها الثاني جهود مبرورة مثمرة لا يضرها – إن تحققت- تأخر زمنها. وسيجني منها الباحثون أطيب الجَنَى بإذن الله. لكم ولإخوانكم أسرة المعهد خالص التهنئة والشكر من عامل قديم مضى على أول مخطوط عُني بنشره نيف وثلاثون سنة راجيًا للمعهد اطراد التوفيق، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

يُشير الأفغاني في رسالته إلى النداء الذي وجّهه المعهد إلى العاملين في حقل التراث العربي ونشره في العدد الأول من نشرة أخبار التراث (الأحد بتاريخ 1-8-1971) جاء فيه: يعلن معهد المخطوطات التابع لجامعة الدول العربية لكل المشتغلين بتحقيق التراث العربي ونشره أنه أنشأ سجلا يدون فيه أسماء المحققين والمشتغلين بتحقيق التراث العربي ونشره، مع أسماء الكتب التي يشتغلون بتحقيقها ونشرها – كما أنه سينشر ذلك في نشرة أخبار التراث العربي التي ستوزع على جميع الصحف العربية والأجنبية والجامعات والمعاهد العلمية والمستشرقين والمكتبات في داخل الوطن العربي وخارجه على أوسع نطاق. إن هذا المعهد الذي أنشئ من أجل جمع المخطوطات المبعثرة في أنحاء العالم والعمل على تحقيقها ونشرها، يهدف من هذا إلى تشجيع حركة نشر التراث العربي، ومنع ازدواج وضياع الجهود بعد أن لاحظ المعهد أن بعض كتب التراث تصدى لتحقيقها أكثر من محقق في أجزاء مختلفة من الوطن العربي دون أن يعرف أحدهم أن هناك من يعمل في تحقيق الكتاب نفسه في بلد آخر. إن مكتبة المعهد تضم الآن صورًا لأكثر من عشرين ألف مخطوط جمعها المعهد من مختلف أنحاء العالم. وهو مستعد لتزويد الباحثين والمحققين بصورة أي مخطوط يطلبونه. كما أنه مستعد لتزويد الباحثين والمحققين بالمعلومات التي يطلبونها عن أي كتاب مخطوط وعن عدد النسخ الموجودة منه وأماكن وجودها وما إذا كان قد نشر من قبل أم لا، وإذا كان هناك من يشتغل بتحقيقه. وإذا لم يكن المخطوط المطلوب في مكتبة المعهد، فإن المعهد مستعد لتصويره من الجهة الموجود فيها وتزويد المحقق أو الطالب بصورته. ويأمل المعهد أن يتعاون معه كل المحققين والباحثين والمؤسسات والمعاهد التي تعمل في إحياء ونشر كتب التراث تحقيقًا للهدف الذي أنشئ من أجله وخدمة للعاملين في إحياء تراثنا العربي والإسلامي.

يُشار إلى أن الأفغاني كان يُكاتب المعهد منذ خمسينيات القرن الماضي، من ذلك رسالة كتبها بدمشق بتاريخ (14-4-1959) إلى مدير المعهد د. صلاح الدين المنجد جاء فيها: تلقيت مع الشكر هديتكم (عدد نوفمبر 1958) من مجلة المعهد المفيدة، وينقصني النشرات المبينة أدناه (عدد نوفمبر 1956-عدد مايو 1958- فهرس المخطوطات، التاريخ، القسم الأول، عمل الدكتور لطفي عبدالبديع) فإذا تكرمتم بالإشارة بإرسالها فعلتم مشكورين. وقد وجّه د. المنجد أسفل الطلب الموظف المختص بإرسال ما طلب الأفغاني إليه.