ينظم معهد المخطوطات العربية التابع للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (جامعة الدول العربية) أُولى محاضراته العلمية لعام 2017م، بعنوان: (الخط العربي وكتابة المصحف الشريف)، وذلك في تمام الساعة الرابعة عصر يوم الأربعاء المقبل، الموافق 9 من أغسطس2017، بمقر معهد البحوث والدراسات العربية بميدان الدقي بالقاهرة.
تأتي هذه المحاضرة العلمية التي يلقيها الخطَّاط والفنان العراقي (مُثنَّى العبيدي) ضمن سلسلة المحاضرات العلمية غير المنتظمة التي ينتوي المعهد تنظيمها للمختصين المعنيين بالقضايا ذات الصلة بالمخطوط العربي.
وعلى الرغم مِن كون عنوان هذه المحاضرة متداولًا في ذهنِ كثيرٍ مِن المختصين، فإنَّ القيمة العلمية للمحاضر واضطلاعه بموضوع المحاضرة، وإثارته لكثيرٍ مِن قضايا العلم الشائكة، يشجعنا على أن نبدأَ بها سلسلة محاضراتنا العلمية.
جديرٌ بالذكر أنَّ المحاضر سوف يطرح عدةَ تساؤلات ذات صلة بالخطِّ العربيِّ وتاريخ كتابة المصحف الشريف، مِن مثل:
– هل كانت قواعد أبي عمرو الداني في الرسم في كتابه (المقنع) بحسب خط النسخ أم الخط الكوفي؟
– هل كُتبت مصاحف الخلفاء الراشدين على الرق في شكل طولي أم في شكل مستطيلي (سفينة)؟
– هل نحن بحاجة إلى إخضاع مَا وصلنا مِن نسخٍ قرآنية مبكرة للتحليل والكشف أم أنه يمكننا معرفة المرحلة الزمنية التي ينتمي إليه مِن خلال الدراسات الفنية والتاريخية للخطِّ؟
– هل طغى الحاسوب وتقنيات العصر على الخطِّ العربي؟
يُذكر أنَّ الأستاذ مُثنَّى العبيدي (عراقيّ الجنسية) صاحبُ خبرةٍ طويلة في كتابةٍ الخطِّ العربيِّ وتعليمه، وقد حصدَ عشرات الجوائز وشهادات التقدير، كان آخرها جائزة البردة للخطِّ العربيِّ بأبو ظبي عام 2009، وجائزة التميز في ملتقى الدوحة للخط العربي عام 2010م. كما أنَّه أقام عدة معارض شخصية، كان مِن أهمها معرض الشارقة بدعوة خاصة من حاكم الشارقة عام 2009م. كذلك نال المحاضرُ مؤخرًا شرف كتابة نسخة من المصحف الشريف بخطي الثلث والنسخ لصالح مركز الملك فيصل، وله دراسة علمية وافية تنشر قريبًا للفروقات بين الرسم المصحفي والإملائي، بعنوان: (البيان في خط القرآن).
يقام على هامش المحاضرة معرضان: معرض رحلة المصحف الشريف، يضم لوحات خطية لكتابة المصحف الشريف عبر العصور، ومعرض لإصدارت المعهد المطبوعة، بخصم يصل إلى 30%.