اختتام فعاليات الدورة التأسيسية (تحقيق النصِّ التراثي)

(70) متدربًا من خمس عشرة دولة في اختتام دورة
(تحقيق النصِّ التراثي) بالمعهد 
اختتم المعهد يوم الخميس (28 مِن صفر 1442هـ / 15من أكتوبر 2020م) فعالياتِ دورته التأسيسية (تحقيق النصِّ التراثي)، التي أقامها على مدى خمسة أيَّام، التقى فيها المتدرِّبون اثني عشر أستاذًا في خمس عشرة محاضرة (نظرية وتطبيقية).
تأتي هذه الدورةُ ضمن منظومة الدورات التدريبية الافتراضية (عن بعد) التي بدأها المعهد منذ عام 2018م، وقد توقَّفت عند الخطوات الرئيسةِ لصنعةِ التحقيقِ، وقدَّمت للمتدرِّبين المفاتيحَ التي لا غنى عنها لمَنْ يريدُ التعاملَ مع (النصِّ المخطوطِ)، والقيامَ بدور الوسيط المُؤتَمن بين هذا النصِّ التراثيِّ شديدِ الخصوصيَّةِ والمتلقِّي المعاصر.
وصرَّح الأستاذ الدكتور فيصل الحفيان (مدير المعهد) بأنَّ هذه الدورةَ تأتي أهميتُها مِن أمورٍ؛ منها: أنَّها لم تُغفل الجانبَ التطبيقيَّ؛ إذ أُفرِدَ اليومُ الأخير من الدورة للتطبيقِ إفرادًا، فقام فيه المتدرِّبون باستكشاف النصِّ الذي وُزِّع عليهم في اليوم الأول من الدورةِ، وتابعُهم فيها الأساتذةُ: قراءةً، ونسخًا، ومقابلةً، وتعليقًا.
ومنها أنَّها جمعت ثلةً مِن الأساتذة الذين حاضروا فيها وهم ينتمون إلى بلدانٍ شتَّى: المملكة المتحدة (إنجلترا)، والمغرب، والسعودية، وليبيا، والأردن، بالإضافة إلى دولة المقرِّ (مصر).
ومنها أنَّها أتاحت الفرصة لمُشاركة المتدربين من جميع أنحاء العالم؛ فانسلك فيها سبعون متدربًا مِن خمس عشرة جنسية عربية وأجنبية (مصر ـ السعودية ـ الكويت ـ تونس ـ اليمن ـ الجزائر ـ المغرب ـ الصومال ـ الإمارات ـ بنجلاديش ـ الهند ـ الأردن ـ فلسطين ـ تركيا ـ إندونيسيا).
وذكرَ الحفيان أنَّ المعهدَ قد درجَ على إقامةِ مثل هذه الدورات التأسيسية مرَّتَيْن في العام الواحد؛ بغيةَ لَفْتِ انتباه الباحثين إلى حقلِ (المخطوطِ العربي) وعلومِه المختلفة؛ لذا فإنَّه حرصَ في كلِّ مرةٍ أنْ تكونَ الدورةُ مدعومةً برسومٍ مخفَّضةٍ.
جديرٌ بالذكرِ أنَّ المعهدَ يُخطِّطَ لدورةٍ علميَّةٍ مُقبلةٍ في أُسس توثيقِ المخطوطات وترميمها.
وكان الدكتور الحفيان قد اختتم الدورة بكلمة تم بثها مباشرة على يوتيوب وفيسبوك: