(تراثنا) السلسلة الثقافية (32): أنساق التأليف التراثي للدكتور محمد عبدالوهاب جلال

 

النشر الرقمي باعتماد المعهد

السلسلة الثقافية (32)

_________________________

أنساق التأليف التراثي

(إحدى مواد دبلوم علوم المخطوط بالمعهد)

للدكتور محمد عبدالوهاب جلال

مقدمة :

ما انفك نص الكتاب المخطوط يستحوذ على جل اهتمام المحققين من جهة ضبطه وتوثيقه. ومنذ عقود قليلة ترجمت أعمال المستعربين الأوربيين حول الخواص المادية للمخطوط العربي وصناعته. وكدأْب الباحثين العرب في احتذاء أثر الأوربيين، نقلوا عنهم ما صار يُعرف بعلم المخطوط العربي، الذي بقى عالة على أبحاث الغربيين وكتبهم، لكن هذا ” التجديد ” لم يندمج بعد في ثقافة المحققين التي بقيت أسيرة الصورة التقليدية للنص .

وعلى الرغم من مُضي أكثر من قرن على جهود المحققين فإنها مازالت تتسم بالاستغراق في الإجرائية والافتقار إلى التنظير. وآية ذلك أن العمل على المخطوطات العربية لم يُحدِثْ نُقْلةً معرفية في كتابة تاريخ العلم العربي داخل العالم العربي، ولا تمخَّضَ عن ثورة فكرية تُضاهي تلك التي أحدثتها الفيلولوجيا في القرن التاسع عشر في أوروبا. وعلى خلاف ذلك كان لاكتشاف المخطوطات المنسية ونشرها أثر كبير في تغيير نظرة المستشرقين للعلم العربي.

ولعل أحد أهم أسباب افتقار فن التحقيق في صورته الحالية إلى الخصوبة المعرفية هو التكوين العلمي لمعظم المحققين، الذي لا يكاد يخرج عن العلوم المعيارية التي نضجت منذ أكثر من ألف عام، حتى لم يعد فيها زيادة لمستزيد ( النحو، الفقه، العروض …). ففي تلك العلوم لا توجد آليات التقدم التي تفضي إلى النقلات المعرفية والتحولات النظرية. كما أن دارسيها لا يتدربون على التفكير النقدي ومساءلة الأسس المعرفية . لذا تغلب على عقلياتهم الشكلية والإجرائية، وعلى منهجيتهم الوصف، وعلى نشاطهم الإدراكي عمليات التحرير والتقرير والتعليق.

ولتلافي هذا القصور في الإعداد الأكاديمي للمحققين لابد من إدخال مقررات دراسية تختلف عن ما ألفوه وارتاضوا عليه من أساليب النظر العقلي. ومن ذلك مقرر أنساق التأليف التراثي الذي يهدف إلى دراسة النصوص  من وجهة نظر أخرى، وبمنهجية مختلفة. في هذا المقرر لا تدرس النصوص من جهة موضوعاتها ولا مادتها العلمية، وإنما من جهة سنن التصنيف والبنيات الداخلية والتسلسل والتفاريع.  وعلى غرار تصنيفات العلوم تصنف الكتب  بحسب مذاهب مؤلفيها وأنساقها . هذا بالإضافة إلى محاولة تأويل ذلك باستنباط مغزاه الثقافي وربطه بالسياق  الزماني والمكاني.

تستند هذه النظرة إلى تصور أوسع للنص. فإذا كان قد استقر لدى المتخصصين أن الكتاب المخطوط مكون من نص ووعاء مادي، فإن النص ليس مجموعة عبارات تنقل مادة معرفية محمولة على حامل ما وحسب، وإنما هناك أيضًا نسق خاص بالنص، قِوامُه نمط التأليف والبنية الداخلية للنص. ولعل تبني هذا المنظور والعمل على تطبيقه يتيح لدارس التراث ممارسة عمليات التصنيف والموازنة والنقد. كما أن في محاولة العثور على مغزى أنماط النصوص، من خلال التعرف على روح العصر ، تدريبًا على التأويل الثقافي .

مَثَلُ أنساق النصوص كمثل عروض الشعر في ملاءمة كل واحد منها لغرض معين. وكما نُصِّب علم العروض ميزانًا أَسَّس لنقد الشعر، فإن مبحث أنماط النصوص وتصنيفها يمكن أن يكون باعثًا على العناية بالمنهجية والانفتاح على مناهج أخرى في دراسة النصوص.

أهم أبواب المقرر :

  1. تاريخ التأليف العربي :
  • النشأة .
  • الدواعي والبواعث .
  • عوامل التشكيل والمؤثرات .
  • أهم الأطوار .
  • السمات الغالبة.
  1. أنماط الكتب :
  • مذاهب المؤلفين.
  • تصنيفات الكتب .
  1. البنى ( الأنساق ) الداخلية للكتب :
  • التدبير في وضع الكتاب .
  • التقسيم الضابط للكتاب .

 

  1. علاقات الكتب وتسلسلها :
  • علاقات النصوص
  • توليد النصوص ( نموذج سرح العيون ، معاهد التنصيص، محاضرات الأدباء …) .
  1. آفات التأليف :
  • الانتحال .
  • السرقة .
  • الحذف .
  • التحريف.
  • الإخفاء .
  • التلف أو الإتلاف .
  1. درجات تصنيف المؤلفين :
  • الممهد .
  • المؤسس .
  • التابع .
  • الجامع .
  1. كتب الكتب :
  • ترتيب الكتب.
  • أوجه قوتها وأوجه ضعفها.
  • فلسفتها.
  • قيمتها العلمية.
  • دراسة مقارنة.

نماذج ” الفهرست ” للنديم.

” كشف الظنون ” لحاجي خليفة.

  1. المغزى الثقافي والمعرفي لأنماط التأليف.

 

تفصيل بعض الأبواب:

  • تاريخ التأليف العربي :
  • يجيب هذا الباب على أسئلة من شاكلة :
  • كيف تطور التأليف العربي في اللغة من نمط كتب الأصمعي ( النخل، اللبن … ) البسيط إلى نمط ابن سيده في” المخصص ” بعد أقل من ثلاثة قرون ؟

وفي التاريخ من نمط الكلبي إلى نمط ابن خلدون ؟

وكذلك في مختلف العلوم ؟

  • لماذا كان عدد كتب النقد والرد والاستدراك التي ذكرها النديم في ” الفهرست ” كبيرًا بينما اختفت أو كادت في العصور المتأخرة ، وظهرت بدلاً منها كتب الشروح والحواشي ؟.
  • يثير فريق من المؤرخين فرضية اقتباس الخليل بن أحمد ترتيب كتاب ” العين ” على مخارج الحروف من مصدر سنسكريتي. كما يرجع فريق آخر أصل المنظومات التعليمية إلى أصول هندية. فما هي الأنماط الأصيلة في التأليف العربي ؟ وماهي عوامل نشأتها وتشكيلها ؟

أهم دواعي وبواعث التأليف وأمثلة عليها:

  • البحث والنظر

كتب ابن الهيثم، الخيام، الطوسي في العلوم الطبيعية والرياضيات.

  • التأليف الوظيفي (الفوائد العملية)

كتب الطب، المساحة، الفرائض، الحساب.

  • التعليم وتيسير العلوم

المتون والمختصرات وكتب المداخل، والشروح.

  • سياسة الناس وتدبير مصالح الدولة

كتب الأحكام السلطانية – كتب الخراج – كتب الأموال.

  • النوازع الدينية

كتب التفسير، التصوف.

  • الجدل الديني

كتب علم الكلام، اختلاف الفقهاء.

  • التحيزات السياسية والمذهبية والمفاخرات

بعض كتب التاريخ والفرق وفضائل المدن.

  • الإمتاع
  • – كتب الأدب

أصناف كتب التعليم وصفة كل منها وأمثلة عليها

يغلب على التدبير في وضع كتب التعليم البدء بالأوضح فالأوضح والأقرب فالأقرب وبالأصول قبل الفروع.

تصنيفها من حيث الطول :

  • مطولات.
  • مبسوطات.
  • مختصرات.

تصنيفها من حيث الوظيفة:

  • كتب المدخل : لا تتضمن الاحتجاج للآراء ولا يصلح فيها كثرة الأوجه في المسائل ولا يثار فيها اختلاف أهل العلم ومناقضات الخصوم.
  • كتب الأصول التي بُني عليها العلم.
  • كتب جمع المتفرق من أئمة العلم ومنتخبات من أقوالهم.
  • كتب المسائل.

أنماط الكتب

ليس الحديث عن أنماط الكتب جديدًا، وإنما هو متابعة لتقليد تراثي أهمله المحدثون. ومن مظاهر ذلك التقليد أنْ جعلوا لكل كتاب رؤوسًا ثمانية.

أمثلة :

  1. صاعد الأندلسي : ” لا أعرف كتابًا أُلِّف في علم من العلوم قديمها وحديثها واشتمل على جميع أجزاء ذلك الفن غير ثلاثة كتب: أحدها : كتاب المجسطي في علم هيئة الفلك وحركات النجوم، والثاني : كتاب أرسطاطاليس في علم صناعة المنطق، والثالث: كتاب سيبويه البصري في علم النحو العربي. فإن هذه الكتب الثلاثة لا يشذ عن كل واحد منها من أصول علمه ولا من فروعه إلا ما لا خطب له”.
  2. ابن منظور : ” رأيت علماء اللغة بين رجلين : أما من أحسن جمعه فإنه لم يحسن وضعه، وأما من أجاد وضعه فإنه لم يُجِد جمعه، فلم يفد حسن الجمع مع إساءة الوضع، ولا نفعت إجادة الوضع مع رداءة الجمع”،

” لم أجد في كتب اللغة أجمل من” تهذيب اللغة” للأزهري” ولا أكمل من ” المحكم” لابن سيده، وهما من أمهات الكتب على التحقيق، وما عداهما بالنسبة إليهما ثنيَّات للطريق . غير أن كلًّا منهما مطلب عسر..”

  1. ابن أبي أصيبعة : ” عمل}  موسى بن ميمون{ كتابًا في الطب جمعه من الستة عشر كتابًا لجالينوس ومن خمسة كتب أخرى. وشرَط أنْ لا يُغيِّر فيه حرفًا إلا أن يكون واو عطف أو فاء وصل، وإنما ينقل فصولًا يختارها..”.

 

كذلك تعرّض ابن خلدون في ثنايا حديثه عن العلوم في الإسلام، إلى مذاهب المؤلفين وأنماط الكتب.

أما السيوطي – أحد أهم رموز العصور المتأخرة – فقد فصّل خطوات التصنيف على النحو الآتي:

  • جمع جميع مسائل الفن وما ورد فيهما من الخلاف على جميع المذاهب.
  • تتبع قول الأئمة في المسالة.
  • تقرير أقوال العلماء.
  • ترجيح أحد الأقوال.

وعن التصنيف في مسألة معينة قال:

  • تقرير أقوالها.
  • عرض أدلتها النقلية والقياسية، مداركها، نقوضها، أجوبتها.
  • الموازنة بين اختلاف المذاهب.

صحيح أن هذه الخطوات تخص الفقه أكثر من غيره، لكنها في الوقت نفسها تمثل ملمحًا يكاد يكون مشتركًا في مؤلفات العصور المتأخرة.

أنماط الكتب

يُقصد بنمط الكتاب مذهب مؤلفه في وضعه وتدبيره في تقسيم الكتاب. ولمعرفة ذلك يتطلب الأمر “تشريحًا” للكتاب من حيث نسق التأليف والبنية والمنهج والنصوص الأخرى الداخلة في تكوينه. ومبحث الأنماط لا يفرق بين أقسام العلوم وموضوعاتها، لأن مطلبه التعرف على سنن التصنيف وأنساق الكتب.

وعلى غرار كتاب” الإعلان بالتوبيخ…” للسخاوي يمكن وضع مدونة لكل علم من العلوم تبين أنماط كتبه . ومن أمثلة ذلك :

المعاجم: بحسب طرق ترتيب الألفاظ.

الحديث : بحسب ترتيب الأحاديث ( الموضوع، الراوي، الموثوقية…).

التفسير: بحسب المنهج المستخدم

  • الاعتماد على الآثار ( الطبري).
  • الاعتماد على القصص (الثعلبي).
  • الاعتماد على البيان (الزمخشري).
  • الاعتماد على علم الكلام (الرازي).

بعض تصنيفات النصوص:

تصنيف (1) :

  • المتون
  • الشروح
  • الحواشي
  • التقارير

تصنيف (2):

  • النص المركب ( نموذج ألف ليلة وليلة).
  • النص المشكل (نموذج كتاب العين للخليل).
  • النص التابع (الشروح، الحواشي..).

النصوص التابعة

  • الشرح
  • الحاشية.
  • التقرير.
  • الاختصار.
  • التفريع.
  • الجمع.
  • التقريب.
  • الذيل.
  • الصلة.
  • التكملة.
  • الإصلاح.
  • الاستدراك.
  • المناقضات ( المعارضة، الرد، النقد، النقض…)
  • التحرير.

أنماط كتب التراجم وأمثلة عليها:

الطبقات

  • أهل العلم الواحد ( طبقات الأطباء).
  • أهل العصر الواحد (الضوء اللامع).
  • أهل الإقليم الواحد             (يتيمة الدهر).
  • الترتيب على حروف المعجم (معجم الأدباء).
  • تعاقب الأجيال (طبقات الشافعية).

البُنى الداخلية للنص

” والناس يقولون: إن أكثر أهل العلم يقولون: إن ” أدب الكاتب” خطبة بلا كتاب و” إصلاح المنطق” لابن السكيت كتاب بلا خطبة”.

ابن خلكان 2 : 247

تشريح النص :

يعنى تشريح النص بالكشف عن الآتي:

  • نمط التأليف.
  • البنية.
  • المنهج.
  • النصوص الأخرى الداخلة في تكوينه.

ويدخل ضمن ذلك النصوصُ التي لم يكملها مصنفوها فأتمها تلاميذهم أو من جاء بعدهم.

مثال (1) مكونات النص من النصوص الأخرى :

ابن أبي أصيبعة : ترجمة عبد اللطيف البغدادي

” وعملت بدمشق تصانيف جمة منها : غريب الحديث الكبير، جمعت فيه غريب أبي عبيد القاسم بن سلام وغريب ابن قتيبة وغريب الخطابي..”.

مثال(2)  “لسان العرب” لابن منظور:

” جمع فيه التهذيب للأزهري والمحكم لابن سيده والصحاح للجوهري والجمهرة لابن دريد والنهاية لابن الأثير وحاشية الصحاح لابن برِّي. جودّه ما شاء ورتبّه ترتيب الصحاح”

مثال (3) كتاب نفحات الأنس من حضرات القدس “للجامي، وضعه سنة883 هــ :

اعتمد فيه على كتاب ” طبقات الصوفية” لأبي عبد الرحمن السلمي النيسابوري ( ت 412 هـ)، الذي نقله عبد الله الهروي (ت481هـ) إلى اللسان الهروي القديم مع بعض التصرف بإضافة بعض التعليقات واختصار بعض الترجمات. نقله الجامي إلى الفارسية مع إضافة بعض الترجمات الفائتة على كل من الهروي والسلمي. كذلك أضاف تراجم المتأخرين عن الهروي. واعتمد أيضًا على ” كشف المحجوب” للهجويري، “وأسرار التوحيد” لأبي سعيد أبي الخير.

تسلسل الكتب:

قدم د. كمال نبهان عملًا مميزًا تحت مسمى (علاقات النصوص)، قام فيه بجهد تنظيري يؤمل أن يكون له ما بعده. فقد استحدث مصطلحات مثل عائلة النص والنص الإمام والمركز والأطراف، عمَّقت معرفتنا بمنطق التأليف العربي. فالنصوص التراثية لم تعد “ذرات” متفرقة لا رابط بينها يُدرس كل واحد منها بمفرده، وإنما هي عناصر في شبكة لها بنيتها ومنطقها الخاص.

وعلى ذلك فإن دراسة النص التراثي ينبغي أن تشتمل على تحديد شجرة النص أو عائليته الموصلة إلى التعرف على منطق تكوينه وانشعابه. فعلى سبيل المثال لا تكتمل معرفتنا بنص ” عوارف المعارف” لعمر السهروردي ( ت632 هـ) إلا بمعرفة مكوناته من النصوص الأخرى وأنه تفرّع إلى :

شرح على يد الشريف علي بن محمد الجرجاني (ت 816هـ)

مختصر وضعه محيي الدين أحمد بن عبد الله الطبري المكي الشافعي(ت 694هـ).

وتخريج لأحاديثه قام به القاسم بن قطلوبغا الحنفي (ت 879هـ).

آفات التأليف

 الحذف :

مثال : كتاب ” قوت القلوب” لأبي طالب المكي (ت 386هـ) . أنكروا عليه أقوالًا في الصفات فحذفوها.

قال الخطيب البغدادي عنه : ” ذكر فيه أشياء منكرة مستشنعة في الصفات” تاريخ بغداد 3 : 89.

وقال الذهبي أيضًا: ” ذكر في (القوت) أشياء منكرة في الصفات” ميزان الاعتدال 3 : 107.

المغزى الثقافي والمعرض لأنماط التأليف

لعل أكثر ما يلفت الانتباه في المؤلفات العربية غلبة اللغة والدين على موضوعاتها، والتعليم على أغراضها ومقاصدها. وكان ذلك أحد أهم عوامل تشكيل أنماطها واختيار تدبيرها. فكثرة النسخ والإفراط في وضع الشروح والحواشي دليل على اتساع نطاق التعليم والاهتمام الفائق به. وربما كانت حاجة المجتمع المتجددة لبعض الوظائف الدينية كالأئمة والمفتين والخطباء جعلت من التعليم – الديني على وجه الخصوص – مطلبًا اجتماعيًّا متواصلًا. وبما أن اللغة علم آلة لفهم الدين، فإن الاهتمام به ظل ملازمًا للتعليم الديني.

ومع تزايد الاهتمام بعلم الحديث منذ أواخر القرن الثاني الهجري تسرَّبتْ روح الحديث ومناهجه إلى معظم المنظومة المعرفية. وبالمقابل كان لترجمة علوم الأوائل إلى العربية آثارٌ تخطَّتْ دوائر تلك العلوم إلى مجالات أخرى كعلم الكلام والنحو والفقه ونقد الشعر.

كان النسق الأدبي حاضرًا بقوة حتى في بعض الأعمال العلمية ( الحيوان للجاحظ، عجائب المخلوقات للقزويني،…)، وترتيب الكتب على حروف المعجم بقى هو الأكثر شيوعًا تعبيرًا عن أولوية نموذج اللغة في الفكر العربي.

من المتوقع أن يمهد مبحث أنساق التأليف الطريق أمام النقد المعرفي، فمن خلال النمط ستتكشف أمام الدارس أشياء مثل :

إجادة الوضع.

حسن الترتيب.

وضوح الأسلوب.

الوفاء بالمقصد والالتزام بما شرطه المؤلف على نفسه في المقدمة.

*