20-  أحمد راتب النَّفَّاخ

20-  أحمد راتب النَّفَّاخ

زيارة علامة الشام أحمد راتب النَّفَّاخ 

10 / 2 / 1957

يعد علامة الشام أحمد راتب النَّفَّاخ (ولد 1927 – توفي 1992م)، عضو مجمع اللغة العربية بدمشق (1977)، والأستاذ بكلية الآداب جامعة دمشق، من المترددين على المعهد بكثرة، وذلك في مدة إقامته بالقاهرة  [1953-1962] للحصول على الماجستير بكلية الآداب -جامعة القاهرة، يشجعه على ذلك ما يلقاه من بَلَدِيِّه د. صلاح الدين المنجد من عون وتيسير في الحصول على طلبه من مصورات المخطوطات، وكذا ما يجد النفَّاخ من حسن تعاون وإخاء واستقبال من أعلام المعهد الذين تربطهم به صداقة في مجلس شيخ العربية بمصر محمود محمد شاكر، كرشاد عبد المطلب ومحمود الطناحي.

تؤرخ هذه الوثيقة لزيارة النفاخ للمعهد بتاريخ (10 / 2 / 1957) في مدة ولاية د. صلاح الدين المنجد للمعهد.

استهدفت الزيارة الحصول على كتابين في علم القوافي، هما:

مختصر القوافي لابن جني، نسخة مكتبة لا له لي (2/ 3740)، المعهد (26 العروض والقوافي).

نسخة ثانية لمختصر ابن جني بمكتبة الإسكوريال (442)، المعهد (4 العروض والقوافي).

القوافي للأخفش، نسخة حسين جلبي 330 أدبيات، المعهد (27 العروض والقوافي).

جدير بالذكر أن كتاب مختصر القوافي لابن جني قد تولى تحقيقه ونشره المحقق د. حسن شاذلي فرهود عن هاتين النسختين (لا له لي – الإسكوريال) في دار التراث، سنة 1975.

وقبله بعام 1974 تولى النفَّاخ تحقيق كتاب القوافي للأخفش عن نسخة حسين جلبي الفريدة في دار الأمانة، مطابع دار القلم ببيروت. وكان قد سبقه في نشر قوافي الأخفش عن نفس النسخة المحقق د. عِزَّةْ حسن سنة 1970 في وزارة الثقافة والسياحة والإرشاد القومي بدمشق.

وفي ما بين حصول النفاخ على نسخة حسين جلبي (1957) من المعهد وسنة نشر الكتاب (1974) (17 عامًا) وقعت للنفاخ بعض الأمور التي شغلته عن الانتهاء من تحقيق الكتاب ونشْره، وهو ما صرَّح به في مقدمة تحقيقه ص 5 حيث يقول: وبعد، فهذا كتاب (القوافي) لأبي الحسن سعيد بن مسعدة الأخفش، حملني على إخراجه للناس – والعهد بطبعته التي قام عليها الدكتور عزة حسن قريب- أنه سبق لي أن عنيتُ، من بضع سنين، بهذا الكتاب، وشرعتُ في إعداده للنشر عن الأصل الذي أخرجه عنه الدكتور عزة نفسه، وهو – في ما أعلم – أصل يتيم لا ثاني له، ولا يخلو من معايب سيأتي بسطها في موضعه، فنسختُه عن ذلك الأصل، واجتهدتُ في ضبط نصه، وتقويم ما انآد منه، والتعليق عليه، غير أني أرجأتُ نشره – وكانت قد أشكلت علي مواضع منه – لما كان قد نمي إلي من أن في بعض دور الكتب في ألمانيا نسخة من شرحه لأبي الفتح عثمان بن جني*، فحرصت أن أظفر بهذا الشرح لأخرج الكتابين معًا، وأستعين في تحقيق كل منهما بالآخر، ثم شغلتني عن ذلك شواغل.

*كتب النفاخ في الحاشية: كان أخبرني بذلك الأستاذ محمد رشاد عبد المطلب، ثم تبين أن الموجود في ألمانيا لابن جني هو مختصره في العروض.

وللمزيد عن قصة تحقيق هذا الكتاب. يرجى مراجعة مقال (7) ضمن كتاب (تحقيق النسخة الفريدة) للأستاذ يوسف السناري (الباحث بالمعهد). الذي صدر سنة 2018 بكرسي الدكتور عبدالعزيز المانع ص (151-168).

وقد صرَّح النفاخ بحصوله على نسخة حسين جلبي من المعهد حيث يقول في مقدمة تحقيقه ص (37): اعتمدت في تحقيق هذا الكتاب على صورة عن أصله الوحيد المحفوظ في خزانة حسين جلبي في مدينة بروسة بتركيا، حصلت عليها من معهد المخطوطات العربية.